كامالا هاريس: استجابة ترمب لـكورونا «أكبر فشل» على الإطلاق

كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي (رويترز)
كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي (رويترز)
TT

كامالا هاريس: استجابة ترمب لـكورونا «أكبر فشل» على الإطلاق

كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي (رويترز)
كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي (رويترز)

انتقدت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تعاملها مع جائحة فيروس كورونا. وقالت هاريس: «لقد شهد الشعب الأميركي أكبر فشل لأي إدارة رئاسية في تاريخ بلادنا».
وفي المناظرة الأولى والوحيدة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس، قالت هاريس إن ترمب ومنافسها نائب الرئيس مايك بنس «لا يزالان ليس لديهما خطة» للتعامل مع الأزمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت هاريس إن ترمب وبنس «فقدا حقهما في إعادة الانتخاب». ومن ناحية أخرى قالت هاريس إن للشعب الحق في معرفة من يدين له الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالمال. وأضافت: «نعلم أن دونالد ترمب مدين بمبلغ 400 مليون دولار»، في إشارة إلى ما تم الكشف عنه مؤخراً بشأن شؤون ترمب المالية. وتابعت: «سيكون من الجيد حقاً معرفة من يدين له رئيس الولايات المتحدة - القائد العام - بالمال، لأن الشعب الأميركي له الحق في معرفة ما الذي يؤثر على قرار الرئيس».
واتهمت هاريس ترمب بـ«التستر على كل شيء». من جانبه، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس.
ووصف ترمب في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» هاريس بأنها «ماكينة زلات». لكن ترمب أشاد بنائبه بنس وقال: «أداء مايك بنس رائع». وفي تغريدة أخرى قال ترمب إن بنس «حقق فوزاً كبيراً».
وتباهى بنس بإجراءات الرئيس الأميركي ضد تنظيم «داعش» أثناء المناظرة. وقال بنس: «لقد أطلق الرئيس العنان للجيش الأميركي وقواتنا المسلحة لتدمير خلافة (داعش) والقضاء على زعيمه (أبو بكر) البغدادي».
ومن جانبها، هاجمت هاريس سجل ترمب في السياسة الخارجية، واتهمته بالابتعاد عن الأصدقاء واحتضان القادة «الاستبداديين». وأضافت أن ترمب «يفضل أن يأخذ كلمة (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين على كلمة مجتمع الاستخبارات الأميركية». وتأتي مناظرة بنس وهاريس قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
تجدر الإشارة إلى أن مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس عادة ما يكون لها أهمية ثانوية بالمقارنة بالمناظرات الرئاسية الثلاث، إلا أنها تكتسب أهمية أكبر في هذه الانتخابات بسبب عمر المتنافسيْن على الرئاسة.


مقالات ذات صلة

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

الولايات المتحدة​ سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في شوارع دمشق في 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

«الشرق الأوسط» تستعرض آراء الناشطين السوريين في عاصمة القرار واشنطن، وتسألهم عن تقييمهم لسقوط الأسد ودورهم في المرحلة المقبلة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.