وزير الإسكان يدعو إلى ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية

غالبية الأحزاب تستنكر طرح الفلسطينيين مشروع الاعتراف على مجلس الأمن

وزير الإسكان يدعو إلى ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية
TT

وزير الإسكان يدعو إلى ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية

وزير الإسكان يدعو إلى ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية

أجمعت الأحزاب اليهودية في إسرائيل على استنكار القرار الفلسطيني بطرح مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية على مجلس الأمن الدولي. ودعا الوزير اليميني أوري آريئيل، من حزب «البيت اليهودي»، إلى تكريس السيادة الإسرائيلية على جميع البلدات المحيطة بمدينة القدس ودراسة ضم الضفة الغربية بكاملها ردا على الإجراء الفلسطيني.
وخلال جولة قام بها آريئيل مع عضوين من مجلس بلدية القدس الغربية في حي شعفاط الفلسطيني، بدعوى الاطلاع على «حجم ظاهرة البناء الفلسطيني غير المرخص فيها»، و«تضامنا مع اليهود الذين يتعرضون لإطلاق النار من شعفاط باتجاه أحيائهم السكنية»، قال إن الفلسطينيين اختاروا الحرب ولا بد من الرد عليهم بالعملة نفسها. وأعرب عن سروره من قيام البلدية اليهودية بهدم منزلين في حي جبل المكبر شرق المدينة بحجة تشييدهما من دون ترخيص.
وانتقد حزب «كلنا»، المشكل حديثا بقيادة الوزير الليكودي السابق موشيه كاحلون، توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن الدولي، معتبرا الأمر «خطوة فلسطينية استراتيجية مدروسة تستهدف إفساح المجال لاحقا أمام مقاضاة إسرائيل في الهيئات الدولية، والدعوة إلى فرض عقوبات عليها». ورأى حزب «كلنا» أن الخطوة المذكورة إنما تُبعد فرص تحقيق التسوية السياسية. وعبر عن موقف مماثل مسؤولون في الليكود، و«يوجد مستقبل»، وحتى في تحالف حزب العمل مع تسيبي ليفني.
وفي الوقت نفسه، عبر ناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية عن ارتياحه لتعقيب الولايات المتحدة ضد الخطوة الفلسطينية، وتحدث عن شرخ في الصف العربي في الموضوع، قائلا «تصلنا معلومات بأن الأردن وغيره من الدول العربية تتحفظ بشأن التسرع الفلسطيني».
وفي الطرف الفلسطيني، يسود الغموض حول التعديلات التي قالت السلطة الفلسطينية إنها أدخلتها على مشروع القرار إلى مجلس الأمن، وقد تساءلت أوساط عدة عن سبب حجب هذه التعديلات عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعن الرأي العام الفلسطيني. وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها «إنه لأمر شديد الغرابة ويدعو الى الكثير من الاستهجان، أن يطلع مندوبو الدول العربية لدى الأمم المتحدة على هذه التعديلات وأن يتم حجبها عن القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني: اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا». وأضافت الجبهة «إنه لأمر يدعو للاستنكار أن تعرض التعديلات على وزير الخارجية الأميركي لاستشارته في مضمونها تحسبا لردود الفعل الأميركية، وأن يتم حجبها عن المؤسسات الشرعية الفلسطينية».
وقالت مصادر غير رسمية إن النسخة المعدلة من مشروع القرار شملت وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، كما شملت التعديلات الإشارة إلى «استقلال دولة فلسطين مع القدس الشرقية عاصمة لها»، وهذه فقرة جديدة مضافة إلى مشروع القرار. كما تضمنت التعديلات الجديدة، وفقا لتلك المصادر، أن مشروع القرار «يشير إلى قراراته ذات الصلة في ما يتعلق بوضع القدس، بما فيها القرار 478، المؤرخ 20 أغسطس (آب) 1980، واضعا في الاعتبار أن ضم القدس الشرقية غير معترف به من قبل المجتمع الدولي».
كما شملت التعديلات الفقرة الخاصة بجدار الفصل العنصري في مشروع القرار، التي أصبحت كالآتي «وإذ تشير إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 9 يوليو (تموز) 2004 بشأن الآثار القانونية الناشئة عن تشييد جدار في الأرض الفلسطينية المحتلة..». وفي ما يتعلق بوضع القدس، تم تعديل الفقرة الخاصة بها في مشروع القرار، حيث أصبحت «التوصل إلى حل عادل لوضع القدس كعاصمة للدولتين، يلبي التطلعات المشروعة للطرفين ويحمي حرية العبادة. وأضيفت كلمة جديدة خاصة بالتأكيد على قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما تم تغيير الفقرة المتعلقة بالمستوطنات الإسرائيلية لتصبح كما يلي «تكرر مطالبتها في هذا الصدد بالوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية».
من جهته، أكد الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لوسائل الإعلام أمس، على أن هناك سبعة أصوات في مجلس الأمن مضمونة لصالح مشروع القرار الفلسطيني الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال، متمنيا أن يحظى القرار بالأصوات التسعة ويمرر في المجلس.



الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
TT

الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى

صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو
صورة وزعتها وكالة الأنباء الصومالية لإنهاء قوات الأمن الهجوم على فندق كيسمايو

أعلن العميد أذوا راغي، قائد الجيش الصومالي، مقتل 20 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في عملية عسكرية بإقليم هيران وسط البلاد، بينما أكد مسؤول صومالي أمني ارتفاع عدد الضحايا في الهجوم الذي تبنّته الحركة واستمر 6 ساعات في فندق بمدينة كيسمايو في الجنوب.
ونقلت «وكالة الصومال الرسمية» عن العميد راغي، أن قواته شنت عمليات عسكرية بالتعاون مع السكان المحليين في منطقة قارفو بإقليم هيران وسط البلاد، ما أسفر عن مصرع 20 من عناصر الحركة، مشيراً إلى تكثيف قوات الجيش عملياتها بهدف القضاء على الإرهاب، وإحباط هجمات المتمردين.
كما نقلت عن عبد الرحمن العدالة، نائب وزير الإعلام، مقتل أكثر من 100 من مقاتلي حركة «الشباب» من بينهم زعماء، بالإضافة إلى تدمير ترسانة ضخمة وكثير من السيارات المحملة بالمتفجرات في عمليات منفصلة نفذتها قوات الجيش ومن وصفهم بالأصدقاء الدوليين في منطقة شبيلي الوسطى خلال الـ48 ساعة الماضية.
وزار وفد ضم عسكريين وبرلمانيين ووزراء في ولاية هيرشبيلى أمس، مدينة محاس بمحافظة بلدويني، للاطلاع على الأوضاع الأمنية وتشجيع العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول الحركة.
بدوره، أكد يوسف حسين عثمان، وزير أمن الدولة في جوبالاند، مقتل 9 مدنيين بينهم طلاب، وإصابة 47 آخرين في الهجوم الإرهابي على فندق كيسمايو. وأضاف في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» مساء أمس، أن «الجناة 4؛ انتحاري و3 مسلحين قتلوا بالرصاص في العملية من قبل القوات».
ونجحت قوات جوبالاند الأمنية، في إنهاء حصار فندق «توكل» في بلدة كيسمايو الساحلية وتحييد جميع عناصر حركة «الشباب» المتورطين، كما أنقذت عشرات المدنيين. وقالت الشرطة الصومالية إن إطلاق النار بدأ بعد اصطدام سيارة محملة بمتفجرات ببوابة الفندق.
وأعلنت حركة «الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» أنها نفذت الهجوم. وأوضح عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم عملياتها العسكرية، أن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة ولاية جوبالاند، الذين يباشرون عملهم من الفندق.
وزعمت «إذاعة الأندلس» الناطقة بلسان الحركة، مقتل أكثر من 20 ضابطاً وجندياً وأعضاء آخرين من جوبالاند، وبثت رسالة موجزة من داخل الفندق أرسلها أحد المتورطين في الهجوم.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لولاية جوبالاند في جنوب الصومال، وتقع على بعد 500 كيلو متر جنوب مقديشو، وشكلت معقلاً للحركة المتطرفة التي جنت أرباحاً كبيرة من نشاط الميناء، ومصدراً رئيسياً لإيراداتها من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية، قبل أن تستولي ميليشيات محلية مدعومة من القوات الكينية على المدينة في 2012. ومؤخراً، قالت قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة «الشباب» في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية، لكن الحركة التي طُردت من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة، لا سيما في جنوب البلاد. وبالإضافة إلى تمرد هذه الحركة، يعاني الصومال خطر مجاعة وشيكة بسبب أشد جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، حيث تضرر 7.8 مليون شخص، أي ما يقارب نصف السكان من الجفاف، منهم 213 ألفاً معرضون لخطر المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.