تعافي اليورو عرضة للتعثر مع انهيار ربحية البنوك الأوروبية

تعافي اليورو عرضة للتعثر مع انهيار ربحية البنوك الأوروبية
TT

تعافي اليورو عرضة للتعثر مع انهيار ربحية البنوك الأوروبية

تعافي اليورو عرضة للتعثر مع انهيار ربحية البنوك الأوروبية

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، الثلاثاء، إن موجة ثانية من جائحة كورونا تنذر بتأخر التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو؛ في الوقت الذي انهارت فيه ربحية أكبر البنوك في منطقة اليورو في الربع الثاني من العام، على الرغم من أن البنوك استطاعت الإبقاء على أرصدتها من القروض المتعثرة منخفضة.
وأبلغت منتدى وول ستريت جورنال لرؤساء الشركات في حوار قبل التسجيل «نخشى الآن أن يكون لإجراءات الاحتواء التي اتخذتها السلطات تداعيات على هذا التعافي؛ لذلك بدلاً من منحنى التعافي السريع الذي نتطلع له جميعاً ونأمله، نخشى أن يجعل ذلك أحد طرفي المنحنى أكثر تقلباً بقليل».
كانت لاغارد قد أبدت استعداد البنك مؤخراً، لإطلاق المزيد من حزم التحفيز لمساعدة اقتصادات منطقة اليورو على التعافي في ظل تراجع احتمالات تحسن الاقتصاد نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي كلمة موجهة إلى أعضاء بالبرلمان الأوروبي، قالت آخر الشهر الماضي، إن التعافي في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة غير مؤكد وناقص في ظل تردد المستهلكين في الإنفاق وتردد الشركات في ضخ استثمارات جديدة.
وقالت إن «الأزمة الصحية ستظل تلقي بظلالها على النشاط الاقتصادي وتمثل مخاطر كامنة بالنسبة للنظرة المستقبلية الاقتصادية». وشددت على أن مجلس محافظي البنك المركزي «ما زالوا مستعدين لتعديل كل الأدوات بما يتناسب مع الموقف» الاقتصادي.
وتتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الكثير من دول أوروبا خلال الفترة الحالية؛ مما يهدد بإعادة فرض قيود على الحركة، ويهدد التقدم الاقتصادي الذي تحقق منذ رفع إجراءات الإغلاق التي كان قد تم فرضها في أوائل العام الحالي للحد من انتشار فيروس كورونا، ودفعت باقتصادات المنطقة إلى دائرة الركود الشديد.
يأتي ذلك في حين يتوقع أغلب المحللين الاقتصاديين تمديد برنامج البنك المركزي الأوروبي الطارئ لشراء سندات بقيمة 1.35 تريليون يورو (1.6 تريليون دولار) خلال العام الحالي.
في غضون ذلك، قال البنك المركزي الأوروبي، أمس (الثلاثاء)، إن ربحية أكبر البنوك في منطقة اليورو انهارت في الربع الثاني من العام، على الرغم من أن البنوك استطاعت الإبقاء على أرصدتها من القروض المتعثرة منخفضة.
وذكر البنك في إحصاءاته الفصلية، أن العائد على رأس المال في النصف الأول من العام، ذروة جائحة كورونا، كان 0.01 في المائة، وهو ما يقل بشدة عن 6.01 في المائة في الفترة نفسها قبل عام؛ إذ سجل ما لا يقل عن سبعة من 19 بلداً في منطقة اليورو عائدات سلبية.
وبلغت قيمة القروض المتعثرة 503 مليارات يورو (593.1 مليار دولار)، وهو ما لا يزيد بكثير على 501 مليار يورو (590.7 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة السابقة، على الأرجح؛ لأن إرجاء سداد قروض وضمانات حكومية ساعدا البنوك على إبقاء القروض مصنفة كعاملة.



إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
TT

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)

قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس مجموعة «بريكس» في دورتها الحالية، في بيان في وقت متأخر مساء الاثنين، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة الكبرى بصفتها عضواً كامل العضوية.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية، في بيان يوم الثلاثاء، إنها ترحب بهذا الإعلان، وإن «عضوية مجموعة (بريكس) هي وسيلة استراتيجية لزيادة التعاون والشراكة مع الدول النامية الأخرى».

كانت إندونيسيا، وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، قد عبَّرت في وقت سابق عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الدول الناشئة وخدمة مصالح ما تسمى بـ«دول الجنوب العالمي».

وقالت البرازيل، التي تتولى رئاسة المجموعة خلال عام 2025، إن الدول الأعضاء وافقت بالإجماع على انضمام إندونيسيا في إطار خطة توسع تمت الموافقة عليها لأول مرة في اجتماع «بريكس» في جوهانسبرغ عام 2023.

وأشارت البرازيل إلى أن المجموعة وافقت على طلب إندونيسيا في 2023، لكن الدولة الآسيوية طلبت الانضمام عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وتولى برابوو سوبيانتو رئاسة إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الحكومة البرازيلية: «تتشارك إندونيسيا مع الأعضاء الآخرين في المجموعة في دعم إصلاح مؤسسات الحكم العالمية، وتسهم بصورة إيجابية في تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون، إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، «ترحب بحرارة بإندونيسيا وتُهنِّئها» على الانضمام إلى الكتلة. ووصف إندونيسيا بأنها «دولة نامية رئيسية وقوة مهمة في الجنوب العالمي» التي «ستقدم مساهمة إيجابية في تطوير آلية (بريكس)».

وتشكلت مجموعة «بريكس» من البرازيل وروسيا والهند والصين في عام 2009، وانضمت جنوب أفريقيا في عام 2010. وفي العام الماضي، توسع التحالف ليشمل إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.

وتقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا رسمياً بطلبات للانضمام للمجموعة، وأعربت دول أخرى عن اهتمامها. وتم إنشاء المنظمة لتكون ثقلاً موازناً لمجموعة الدول السبع، التي تتألف من الدول المتقدمة. ويُشتقّ اسمها من مصطلح اقتصادي استُخدم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لوصف البلدان الصاعدة التي من المتوقَّع أن تهيمن على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

وقبل انضمام إندونيسيا، كان التكتل يمثل نحو 45 في المائة من سكان العالم و35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقاساً باستخدام تعادل القوة الشرائية.