يونايتد يبرم أربع صفقات... وآرسنال يخطف بارتي في الدقائق الأخيرة

أندية الدوري الإنجليزي لفتت الأنظار في اليوم الأخير لسوق الانتقالات

البرازيلي تيليس من بورتو إلى يونايتد (أ.ف.ب)

كان مانشستر يونايتد أكثر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم نشاطاً خلال اليوم الأخير من سوق الانتقالات، حيث أبرم أربع صفقات، من بينها تعاقده مع إدينسون كافاني مهاجم الأوروغواي، لكن الصفقة الأبرز كانت من نصيب آرسنال بضم لاعب الوسط الغاني توماس بارتي، من أتلتيكو مدريد الإسباني، مقابل 45 مليون جنيه إسترليني قبل 30 دقيقة فقط من غلق السوق.
تعاقد يونايتد مع كافاني (33 عاماً) مهاجم سان جيرمان السابق في صفقة انتقال حر، والظهير الأيسر البرازيلي أليكس تيليس من بورتو البرتغالي، والجناح القادم من الأوروغواي أيضاً فاكوندو باليستري البالغ من العمر 18 عاماً، وجناح أتلانتا الإيطالي الشاب الغاني أماد ديالو تراوري الذي يبلغ 17 عاماً. وتردد أن مانشستر يونايتد أنفق إجمالي 45 مليون جنيه إسترليني (58 مليون دولار) للتعاقد مع اللاعبين الأربعة، علماً أنه سبق وضم الهولندي دوني فان دي بيك قادماً من أياكس أمستردام الشهر الماضي.
وقال سيمون ستون الصحافي الرياضي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن نموذج تراوري مشابه لمسار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما انضم إلى مانشستر يونايتد كلاعب شاب قادماً من سبورتينغ لشبونة في 2003. وأوضح ستون: «هذا ما يريد مانشستر يونايتد فعله، يجلب لاعبين شباناً، ويطورهم إلى نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو الذي انضم كلاعب شاب، كان أكثر خبرة من تراوري لكنه كان لاعباً شاباً مثله».
أما التعاقد مع اسم كبير وبارز على الساحة العالمية مثل كافاني، فلا يعد حلاً فورياً للمشكلات التي أسفرت عن هزيمة الفريق على أرضه أمام توتنهام 1 - 6، ويرى البعض أن مانشستر يونايتد يحاول تفادي التساؤلات حول قيادته والعروض السلبية للفريق، من خلال هذه الصفقات الجديدة.
وسبق لمانشستر يونايتد أن اتجه للاعتماد على قوة الأسماء البارزة، عندما تعاقد مع لاعبين أمثال الكولومبي راداميل فالكاو والأرجنتيني أنخيل دي ماريا والألماني باستيان شفاينشتايغر، لكن التجربة لم تنجح في تحقيق الأهداف المنشودة. والآن انضم كافاني إلى هذه القائمة، وتدور التساؤلات حول ما إذا كان بإمكانه تلبية المتطلبات البدنية للدوري الإنجليزي الممتاز كلاعب عمره 33 عاماً. وفي آخر موسم قضاه كافاني مع سان جيرمان، سجل أربعة أهداف وشارك أساسياً في سبع مباريات فقط.
لكن النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب يونايتد، أشاد بكافاني واعتبر أنه «سيجلب الطاقة، القوة، والخصال القيادية، والذهنية العالية، وأيضاً الكثير من الأهداف».
وقال كافاني: «أتطلع إلى التحدي الذي أنتظره باستاد (أولد ترافورد)، أتطلع إلى مواصلة كتابة قصتي الصغيرة في كتاب كرة القدم، ولذلك أدرك أن تركيزي يجب أن يظل كما هو على العمل فقط. تحدثت إلى المدرب، وزاد ذلك من رغبتي في ارتداء هذا القميص الجميل».
ومنذ انتهاء عقده في يونيو (حزيران) الماضي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، ظل كافاني يتدرب منفرداً، ما انعكس سلباً على مشواره مع منتخب بلاده، بعدما استبعد من تشكيلة الجولتين الأولى والثانية من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022 أمام تشيلي والإكوادور.
وغادر المهاجم الدولي النادي الباريسي كأفضل هداف في تاريخه مع 200 هدف سجلها خلال 7 أعوام قضاها في باريس.
يذكر أن قرعة دوري أبطال أوروبا أوقعت مانشستر يونايتد في مواجهة باريس سان جيرمان، حيث سيلتقيان وجهاً لوجه في العشرين من الشهر الحالي على ملعب «بارك دي برانس» في العاصمة الفرنسية، وستكون الفرصة سانحة أمام كافاني بالتالي لمواجهة فريقه السابق.
كان مانشستر يونايتد يخطط في البداية للتعاقد مع الإنجليزي الدولي جادون سانشو من بوروسيا دورتموند الألماني، لكن إيد وودوارد الرئيس التنفيذي للنادي الإنجليزي تراجع عن الأمر في ظل تقييم الفريق الألماني للاعب بمبلغ 108 ملايين جنيه إسترليني، وعدم رغبتهم في تخفيض المبلغ أو تقسيطه.
أما آرسنال، فقد ضم واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط المدافعين في أوروبا بالتعاقد مع توماس بارتي من أتلتيكو مدريد. وأبدى بول ميرسون مهاجم أرسنال السابق، الذي يعمل حالياً محللاً لدى شبكة «سكاي سبورتس»، سعادته بالصفقة، وقال: «الشيء الذي سيجلبه هو الانضباط. فقد لعب لفريق أتلتيكو الذي ربما يعد واحداً من أكثر الفرق انضباطاً في أوروبا، وسيتحلى بالأمر نفسه في آرسنال».
كذلك شهدت الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات، تعاقد فولهام مع المدافعين توسين أدارابيو، من مانشستر سيتي، ويواخيم أندرسون على سبيل الإعارة من ليون الفرنسي.
وكثف فولهام، الذي يدربه المدير الفني سكوت باركر، تركيزه على تعزيز الجانب الدفاعي بعد أن تلقى الفريق 11 هدفاً خلال أول أربع مباريات له في الموسم حتى بات يقبع في قاع جدول الدوري الإنجليزي الممتاز. كذلك يأمل فولهام في تعزيز قوته التهديفية بعد حسم التعاقد مع الجناح روبن لوفتوس - تشيك من تشيلسي بعقد إعارة.
وأنفق تشيلسي خلال سوق الانتقالات نحو 200 مليون إسترليني في صفقات ضم الألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتز وبن تشيلويل وإدوارد ميندي، ولم يكن مضطراً لبذل الجهود في اليوم الأخير قبل غلق السوق.
كذلك كان ليفربول قد أنجز مهامه في وقت سابق، بالتعاقد مع لاعب خط الوسط الإسباني تياغو ألكانترا من بايرن ميونيخ والبرتغالي دييغو غوتا من وولفرهامبتون.
أما مانشستر سيتي، فيرى البعض أنه قد يندم على عدم السعي لضم مهاجم آخر بعد التعاقد مع فيروان توريس من فالنسيا الإسباني، وذلك في ظل إصابة البرازيلي غابرييل خيسوس والأرجنتيني سيرجيو أغويرو وكذلك رحيم سترلينغ. لكن الفريق سيستعيد جهود أغويرو وسترلينغ عند استئناف الدوري بعد انتهاء فترة التوقف الدولية.
وأضاف إيفرتون، الذي حقق علامة النجاح الكاملة هذا الموسم ويتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، مدافعاً آخر لتشكيلته بوصول قلب الدفاع بن جودفري من نوريتش سيتي.
كما تعاقد فريق المدرب كارلو أنشيلوتي مع الحارس السويدي روبن أولسن، على سبيل الإعارة لموسم واحد من روما.