الضحك وتقليل خطر تعرضك للأمراض والالتهابات... ما العلاقة؟

سيدات يضحكن خلال تمرين يرتبط باليوغا في فيتنام (أرشيفية - رويترز)
سيدات يضحكن خلال تمرين يرتبط باليوغا في فيتنام (أرشيفية - رويترز)
TT

الضحك وتقليل خطر تعرضك للأمراض والالتهابات... ما العلاقة؟

سيدات يضحكن خلال تمرين يرتبط باليوغا في فيتنام (أرشيفية - رويترز)
سيدات يضحكن خلال تمرين يرتبط باليوغا في فيتنام (أرشيفية - رويترز)

أشار باحثون إلى عامل رئيسي واحد يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات.
وأجرت الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا دراسة متابعة مدتها 15 عاماً للنظر في العوامل التي تمكّن الشخص من العيش لفترة أطول، مع اكتشاف عامل واحد فريد من نوعه، وفقاً لصحيفة «إكسبرس».
وحلل الباحثون بيانات 53 ألفاً و556 مشاركاً في دراسة «نورد ترونديلاغ» الصحية القائمة على السكان في النرويج.
وتم قياس الارتباطات مع جميع أسباب الوفيات، تلك المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات، والسرطان، وأمراض الانسداد الرئوي المزمن.
بالإضافة إلى ذلك، تم الحصول على المكونات المعرفية والاجتماعية والعاطفية لروح الدعابة لدى الشخص.
ومن المثير للاهتمام أن النساء اللواتي قيل إنهن يتمتعن بروح الدعابة كنّ أقل عرضة للوفاة من أي نوع من الأمراض مقارنةً بالسيدات اللواتي ليس لديهن حس دعابة.
ولم تتم ملاحظة هذا الاتجاه عند الرجال، لكن الرجال الذين يتمتعون بروح الدعابة كانوا أقل عرضة للوفاة من العدوى من الرجال الذين لم يعرفوا كيف يقضون وقتاً ممتعاً.
وكان الارتباط الإيجابي بين روح الدعابة والبقاء على قيد الحياة موجوداً حتى سن 85.
وأوضح الباحثون أن «النتائج تشير إلى أن روح الدعابة هي مورد تكيف معرفي يحمي الصحة».
ويؤكد ذلك أن الضحك هو بوابة لحياة أطول، وتثبت الأبحاث أن هذه الفكرة حقيقية وجدية.
وأشارت مؤسسة «مايو كلينك» أن «الضحك هو شكل رائع لتخفيف التوتر» وله آثار إيجابية قصيرة وطويلة المدى.
وعلى المدى القصير، يحفز الضحك العديد من الأعضاء مما يزيد من امتصاص الهواء الغني بالأكسجين، ويزيد من الإندورفين في عقلك. ويقال إنه يمكن أن يحفز الدورة الدموية ويساعد على استرخاء العضلات، مما يجعلك تشعر بالراحة بعد ذلك.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن يحسن الضحك المنتظم جهاز المناعة لديك عن طريق تعزيز إطلاق الببتيدات العصبية.
وتساعد الببتيدات العصبية في حماية الجسم من الإجهاد والأمراض التي يُحتمل أن تكون أكثر خطورة.
ويفرز الضحك الإندورفين -المسكن الطبيعي للألم في الجسم- والذي يمكن أن يكون عاملاً جيداً للغاية.


مقالات ذات صلة

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

علوم علاجات منزلية للخصوبة سهلة وبكلفة زهيدة (أدوبي ستوك)

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

في سن 32، كانت تيسا ميلز وزوجها يواجهان صعوبة في الإنجاب. فقد أمضيا عامين في المحاولة وخضعا لسلسلة من الفحوصات.

شالين غوبتا (واشنطن)
علوم تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة شرق فنلندا بالتعاون مع شركاء دوليين، متغيرات وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس ذي الضغط الطبيعي.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

جهاز منزلي لقياس التوتر

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أربعة أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنبها

يرصد التقرير بعض الأطعمة التي تؤثر في ارتفاع ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ممرضة تحمل اختباراً للدم (أرشيفية - رويترز)

اختبار دم يتنبأ بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل حدوثها بـ30 عاماً

يقول الأطباء إن اختبار الدم البسيط «ثلاثي الأبعاد» يمكنه التنبؤ بدقة بخطر إصابة المريض بنوبة قلبية وسكتة دماغية قبل 30 عاماً من حدوثها

«الشرق الأوسط» (لندن)

الواقع الافتراضي يمنح ذوي الإعاقة الذهنية استقلالية أكبر

نظارات الواقع الافتراضي تتيح لذوي الإعاقة الذهنية تعلم مهارات حياتية بشكل أسرع (جامعة كالجاري)
نظارات الواقع الافتراضي تتيح لذوي الإعاقة الذهنية تعلم مهارات حياتية بشكل أسرع (جامعة كالجاري)
TT

الواقع الافتراضي يمنح ذوي الإعاقة الذهنية استقلالية أكبر

نظارات الواقع الافتراضي تتيح لذوي الإعاقة الذهنية تعلم مهارات حياتية بشكل أسرع (جامعة كالجاري)
نظارات الواقع الافتراضي تتيح لذوي الإعاقة الذهنية تعلم مهارات حياتية بشكل أسرع (جامعة كالجاري)

أظهرت دراسة أسترالية أن استخدام نظارات الواقع الافتراضي يُمكِن أن يفتح آفاقاً جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، مما يتيح لهم تعلم مهارات حياتية عملية بشكل أسرع دون الحاجة إلى الاعتماد على مقدمي الرعاية.

وأوضح الباحثون بجامعة «جنوب أستراليا» وجامعة «نيو ساوث ويلز»، أن هذه التقنية يمكن أن تتيح لهؤلاء الأشخاص تعلم مهارات أساسية مثل النظافة الشخصية وإدارة المهام اليومية، ونشرت النتائج، الجمعة، بدورية (Intellectual Disability Research).

ونظارات الواقع الافتراضي (VR) هي أجهزة إلكترونية يتم ارتداؤها على الرأس، مصممة لخلق تجربة غامرة في بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد. وتعتمد هذه النظارات على عرض صور ومقاطع فيديو بزاوية 360 درجة، بحيث يشعر المستخدم وكأنه موجود داخل البيئة الافتراضية.

وتستخدم نظارات الواقع الافتراضي بشكل واسع في الألعاب الإلكترونية، والتعليم، والتدريب المهني، والطب، حيث تتيح للمستخدم التفاعل مع بيئة محاكية للواقع دون مغادرة مكانه. وتوفر هذه التقنية تجربة غنية وحسية تحاكي الواقع، ما يجعلها أداة فعالة لتعلم المهارات والتفاعل مع العالم الافتراضي بطريقة واقعية.

ويواجه معظم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية تحديات كبيرة في أداء المهارات الحياتية الأساسية مثل الطهي، والاستحمام، والتنظيف دون مساعدة من مقدمي الرعاية، مما يمنعهم من العيش باستقلالية والتمتع بجودة حياة أفضل.

وقام الباحثون بمقارنة فعالية نظارات الواقع الافتراضي الغامرة مع البيئات الافتراضية غير الغامرة مثل التدريب على جهاز لوحي، لتدريب 36 بالغاً من ذوي الإعاقة الذهنية على كيفية فصل النفايات العامة عن النفايات القابلة لإعادة التدوير، والنفايات العضوية من الحدائق والطعام.

وشملت الدراسة، 12 جلسة تدريب افتراضية. وأظهرت النتائج أن المجموعة التي استخدمت نظارات الواقع الافتراضي الغامرة حققت أداءً أفضل بشكل ملحوظ في الحياة الواقعية مقارنة بالمجموعة التي استخدمت جهازاً لوحياً للتدريب.

وأكد الباحثون أن تقنية التدريب باستخدام الواقع الافتراضي الغامر يمكن أن تُستخدم أيضاً لتعليم مهارات أساسية أخرى مثل الطهي وأمان المطبخ، والنظافة الشخصية، والتنقل في وسائل النقل العامة، والمهارات الاجتماعية.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة نيو ساوث ويلز، الدكتور ستيفان ميشالسكي، إن «الواقع الافتراضي الغامر يتيح للأفراد تجربة الأنشطة في بيئة آمنة ومتحكم بها وقابلة للتكرار».

وأضاف عبر موقع الجامعة، أن البحث يظهر أن التعلم بالممارسة، المعروف أيضاً باسم التعلم التجريبي، يبدو أكثر فعالية لهذه الفئة مقارنةً بالأساليب التعليمية التقليدية، مشيراً إلى أن هناك أدلة متزايدة على فوائد الواقع الافتراضي، لكننا بحاجة لسد الفجوة بين البحث والتطبيق حتى يتمكن المزيد من الناس من الاستفادة من هذه التكنولوجيا.