أسعار النفط تقفز 6% بدعم من تحسن ترمب

تذبذبت أسعار النفط الخميس مع تعادل ضغوط تراجع الطلب مع بيانات انخفاض مفاجئ للمخزونات الأميركية (رويترز)
تذبذبت أسعار النفط الخميس مع تعادل ضغوط تراجع الطلب مع بيانات انخفاض مفاجئ للمخزونات الأميركية (رويترز)
TT

أسعار النفط تقفز 6% بدعم من تحسن ترمب

تذبذبت أسعار النفط الخميس مع تعادل ضغوط تراجع الطلب مع بيانات انخفاض مفاجئ للمخزونات الأميركية (رويترز)
تذبذبت أسعار النفط الخميس مع تعادل ضغوط تراجع الطلب مع بيانات انخفاض مفاجئ للمخزونات الأميركية (رويترز)

زادت أسعار النفط بأكثر من 6 في المائة الاثنين، مدعومة بتصريحات من أطباء للرئيس الأميركي دونالد ترمب تشير إلى إمكانية خروجه من المستشفى، وذلك بعد أيام قليلة من تشخيص إصابته بفيروس كورونا الذي أثار ذعرا على نطاق واسع.
وصعد برنت 2.2 دولار، بما يعادل 5.8 في المائة، إلى 41.55 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.3 دولار، أو 6.4 في المائة، إلى 39.51 دولار للبرميل.
وقال ستيفن برينوك من بي.ي.إم للسمسرة في النفط، وفق رويترز: «من المستبعد أن تكون لهذه النوبة من الصعود أسس للصمود في مواجهة حجم الضبابية الآخذ في التنامي. في النهاية، سوق النفط محصورة داخل دورة لا تنتهي من الضبابية».
كانت الأسعار قد هبطت بأكثر من 4 في المائة يوم الجمعة بعد تشخيص إصابة ترمب. لكنه ظهر بشكل مفاجئ الأحد في موكب خارج المستشفى الذي يعالج به، وهو ما ساهم في تحسين معنويات السوق. وقال أطباؤه إنه قد يخرج من المستشفى يوم الاثنين، لكن حتى كتابة تلك السطور، مازال ترمب في المستشفى.
وتدعمت الأسعار أيضا باستمرار إضراب للعمال في النرويج. وقال متحدث باسم شركة الطاقة الكبرى إكينور، إنها أغلقت أربعة من حقولها البحرية للنفط والغاز أمس بعد أن واصل عمالها إضرابهم.
ويقول محللون إن الانخفاض في الإنتاج النرويجي يعوض إلى حد كبير زيادة في إنتاج ليبيا.
وقال مصدر نفطي ليبي، وفق رويترز، أمس إن إنتاج ليبيا النفطي زاد 20 ألف برميل يوميا عن مستواه في الأسبوع الماضي ليصل إلى 290 ألف برميل يوميا مع تنامي الصادرات.
أتاح تخفيف حصار تضربه قوات من الشرق للبلد العضو بأوبك تكثيف الصادرات مع إعادة فتح مرافئ الحريقة والبريقة والزويتينة. والصادرات من مرفأي راس لانوف والسدرة لم تستأنف بعد.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها لن تستأنف العمليات إلا من الحقول والموانئ التي يخلي مسلحون مواقعهم بها.
كان الحصار الذي بدأ في يناير (كانون الثاني) قد قلص إنتاج ليبيا من أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا إلى حوالي 100 ألف برميل يوميا.
وقال وكيل شحن محلي إن ناقلة النفط إبيسكوبي حملت شحنة 600 ألف برميل لصالح شركة أو.إم.في النمساوية من الزويتينة في مطلع الأسبوع وغادرت إلى إيطاليا يوم الأحد.
وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة الخليج العربي للنفط التابعة للمؤسسة إنها استأنفت العمليات في حقل الحمادة ومن المتوقع ضخ الخام من الحقل لمصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.
وقالت الشركة عبر صفحتها على فيسبوك في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) إن العمليات استؤنفت في مصفاة السرير النفطية التابعة لها والبالغة طاقتها عشرة آلاف برميل يوميا.



«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.