4 رؤساء أميركيين أخفوا مشكلاتهم الصحية عن الرأي العام

الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت يحمل كلبه فالا على كرسي متحرك (مكتبة روزفلت الرئاسية)
الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت يحمل كلبه فالا على كرسي متحرك (مكتبة روزفلت الرئاسية)
TT

4 رؤساء أميركيين أخفوا مشكلاتهم الصحية عن الرأي العام

الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت يحمل كلبه فالا على كرسي متحرك (مكتبة روزفلت الرئاسية)
الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت يحمل كلبه فالا على كرسي متحرك (مكتبة روزفلت الرئاسية)

دفعت التصريحات المتضاربة حول تشخيص الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفيروس كورونا المنتقدين إلى اتهام البيت الأبيض بتعمد إخفاء حالة الرئيس عن الرأي العام، وهي تهمة من شأنها أن تتماشى مع الإدارات الرئاسية السابقة التي تسترت على المشاكل الصحية للرؤساء أثناء وجودهم في المنصب، وفقاً لمجلة «فوربس» الأميركية.
وذكرت المجلة أنه في عام 1893، أخبر الرئيس غروفر كليفلاند الجمهور أنه كان ذاهباً في رحلة صيد بينما كان يخضع بالفعل لعملية جراحية على متن يخت لإزالة ورم سرطاني من سقف فمه.
وبعد مرور 24 عاماً، أعلن أحد الأطباء الذين أجروا العملية عن قصة إصابة كليفلاند بالسرطان، والتي قال المؤلف ماثيو ألجيو، الذي كتب كتاباً عن المؤامرة السرية، إنه «كان أحد أكثر الأطباء نجاحاً بالتستر في التاريخ السياسي الأميركي».
كما أخفى فرانكلين ديلانو روزفلت، أطول رئيس أميركي في الخدمة، عدم قدرته على المشي واستخدام كرسيه المتحرك - الناجم عن حالة غير عادية من شلل الأطفال عندما كان في الأربعين تقريباً - لفتراته الثلاث، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى الخدمة السرية في البيت الأبيض، التي قامت بإخفاء الصور التي التقطها صحافيون تظهر الرئيس وهو يستخدم كرسي متحرك.
كما أعلن عن أول نوبة قلبية لدوايت أيزنهاور ذات ليلة في عام 1955 في البداية على أنها بمثابة «اضطراب هضمي» من قبل السكرتير الصحافي، خلال شرح سبب عدم حضور الرئيس للعمل في الجناح الغربي كالمعتاد في اليوم التالي.
وبالنسبة لجون كينيدي، رغم الصورة الشبابية والرياضية التي أظهرها، كان في الواقع مريضاً جداً وعانى من آلام مزمنة مدى الحياة من مجموعة متنوعة من المشكلات، مثل مشاكل الجهاز الهضمي والحساسية الشديدة وإصابة الظهر المؤلمة وحالة تسمى مرض أديسون، رغم أنه أبقى هذه المشاكل سراً لمنع الظهور بمظهر ضعيف أو غير قادر على تولي منصب الرئيس.
وأعلن الرئيس رونالد ريغان أنه أصيب بمرض «الزهايمر» بعد ست سنوات من انتهاء ولايته الثانية، لكن نجله رون ريغان قال بشكل مثير للجدل منذ سنوات إنه يعتقد أن والده ربما أظهر علامات مبكرة للمرض وهو لا يزال في المكتب البيضاوي. ومع ذلك، اختلف أخوه غير الشقيق، مايكل ريغان، مع تلك المعلومات، متهماً إياه بأنه يريد فقط بيع نسخ من مذكراته الجديدة.
وأصدرت الإدارة الأميركية معلومات متضاربة حول حالة الرئيس. وترمب، البالغ من العمر 74 عاماً، معرض لخطر كبير للإصابة بمضاعفات ناجمة عن إصابته بفيروس كورونا، وفقاً للمجلة.
وقال الأطباء أمس (الأحد) إنه يتحسن، ويمكن إخراجه من مركز «والتر ريد» الطبي في أقرب وقت يوم الاثنين، حيث تم إدخاله يوم الجمعة. ومع ذلك، كان طبيب البيت الأبيض شون كونلي لا يزال حذراً بشأن التفاصيل المحددة المتعلقة بحالة ترمب، بما في ذلك مستويات الأكسجين الخاصة به ونتائج فحص الرئة التي خضع لها الرئيس.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.