قالت ماري ترمب، ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الأزمة الصحية الكبيرة التي تمر بها الولايات المتحدة في الوقت الحالي ترجع إلى نظرة عمها للمرض على أنه «ضعف لا يغتفر»، سواء كان لنفسه أو لغيره.
وفي حديثها إلى إذاعة «إن بي آر» الأميركية، قالت ماري: «الرئيس، مثله مثل والده فريد ترمب، يرى أن المرض أمر غير مقبول وضعفاً لا يغتفر. وأعتقد أن هذا هو ما دفع الولايات المتحدة إلى الأزمة الصحية التي تعاني منها الآن. هو لا يرغب في الاعتراف بالمرض وبإصابة الأشخاص به».
وروت ابنة شقيق ترمب كيف أثر هذا الاعتقاد على جدتها المصابة بهشاشة العظام، قائلة إنها كانت بحاجة إلى رعاية وعلاج طبيعي، لكن جدها فريد ترمب «لم يكن قادراً على تحمل ذلك، وكان دائماً ما يقول لها ولباقي أفراد العائلة إن (كل شيء على ما يرام)». وتابعت: «جدي لم يترك مجالاً لأحد للتعبير عن حزنه أو يأسه أو حتى مرضه الجسدي».
وكانت ماري ترمب قد أصدرت كتاباً في شهر يوليو (تموز) الماضي، وحمل اسم «كثير للغاية ولا يكفي أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم»، ووصفت فيه كيف شكّل التعامل السيئ في الأسرة، بقيادة فريد والد ترمب، شخصية رئيس فارغ عاطفياً يمثل تهديداً للبلاد وتهديداً للصحة العالمية والأمن الاقتصادي والنسيج الاجتماعي.
وكتبت ماري في كتابها أيضاً: «إن دونالد دمّر والدي، بعدما حذا حذو جدي وبتواطؤ وصمت وتقاعس من إخوته. ولا يمكنني السماح له بتدمير بلادي».
وأنهت ماري حديثها لإذاعة «إن بي آر» بتذكير عمها بأن جده فريدريك ترمب توفي بسبب جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918. قائلة للرئيس الأميركي: «يبدو أنك نسيت الأمر».
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان إصابة ترمب بفيروس كورونا. وقال الأطباء إن الرئيس يتحسن رغم متابعتهم لحالة رئتيه بعد حصوله على أكسجين إضافي. وقال الفريق الطبي إن من الممكن عودته إلى البيت الأبيض اليوم (الاثنين).
وظهر ترمب (74 عاماً)، وهو يضع كمامة ويلوح بيده لمؤيديه من المقعد الخلفي لمركبة سوداء وسط موكب سيارات أمام مركز والتر ريد الطبي العسكري خارج واشنطن. ولوح مؤيدو الرئيس بأعلام حملته الانتخابية مرددين «أميركا! أميركا!».
ولقي ترمب على الفور انتقادات بالمخاطرة بصحة طاقمه المساعد.
ماري ترمب: الرئيس الأميركي يرى المرض «ضعفاً لا يغتفر»
ماري ترمب: الرئيس الأميركي يرى المرض «ضعفاً لا يغتفر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة