اختتم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع مبادرة «مشينا لقدام»، نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وسط مشاركة فاعلة من المشاركين في كافة أنحاء البلاد، حيث استطاع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، الذي يهدف لرفع نسبة مشاركة السكان في الأنشطة الرياضية، دمج رغبة المجتمع للاحتفال مع تحفيزهم لممارسة النشاط البدني، والانضمام إلى موجة الحركة والحياة الصحية التي باتت تغطي معظم مناطق المملكة.
وعلى مدى 20 يوماً، قام حوالي 8 آلاف شخص بممارسة رياضتي المشي والركض، إضافة إلى أنشطة رياضية أخرى، للاحتفال بالذكرى التسعين لتوحيد المملكة، وهو ما يتجاوز عدد الأشخاص المستهدف لإنجازها. إذ تمثلت الفكرة الأساسية لمبادرة «مشينا لقدام» بدعوة 7055 شخصاً لممارسة الأنشطة البدنية، والتعاون على رسم الحدود الجغرافية للسعودية، التي يبلغ طولها 7055 كيلو متراً، بحيث يتم إضاءة نقطة على خريطة افتراضية للمملكة، كلما تفاعل شخص مع الوسم المخصص للمبادرة، ومارس نشاطاً بدنياً ما. لترسم تلك الأنشطة البدنية بمجموعها حدود المملكة.
واستطاعت هذه المبادرة، التي تم دعمها من قِبل برنامج «جودة الحياة» (أحد مستهدفات رؤية 2030)، تحفيز النسيج المجتمعي في المملكة من كافة الأعمار والقدرات على ممارسة الرياضة، حيث شارك العديد من الأشخاص في هذه المبادرة، وأثبتوا تلك المشاركات من خلال رفعهم صوراً ومقاطع فيديو لهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«إنستغرام»، متبوعة بوسم «مشينا لقدام»، كما أعربت نسبة كبيرة منهم عن عزمهم الاستمرار في أداء تمارين اللياقة والصحة، والمساهمة في دعم المملكة للوصول إلى مستقبل مشرق ومجتمع مفعم بالنشاط والإيجابية.
من جانبه، أعرب الأمير خالد بن الوليد رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، عن سعادته بنجاح هذه المبادرة، خصوصاً أن الحملة حظيت بدعم رفيع المستوى من مختلف القيادات في المملكة، لافتاً إلى أن «من أهم لحظات مبادرة (مشينا لقدام) المتابعة الحثيثة من قِبل وزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل، إذ حرص الوزير بكل شغف على متابعة قصص المشاركين، التي تم نشرها على صفحة الاتحاد في موقع (إنستغرام)، كما شارك الوزير تشجيعه للمشاركين في البرنامج أثناء قيامهم بنشر تمارينهم وأنشطتهم الرياضية مع عائلاتهم وزملائهم».
وأضاف الأمير خالد بن الوليد: «نحن فخورون بأن نلمس الحماسة الموجودة في البلاد من أجل المبادرة الوطنية للصحة والعافية»، مشيراً إلى أن الدعم القوي من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية عزز من فعالية المبادرة.
وأشار إلى أن سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر، كانت ضمن الشخصيات الرئيسية التي دعمت المبادرة أيضاً من خلال تشجعيها للمشاركين عبر الإنترنت، واستعراض قصصهم طيلة فترة المبادرة.
وبلغة الأرقام، تم ذكر مبادرة «مشينا لقدام» حتى الآن أكثر من 30 مليون مرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصدت مقاطع الفيديو الخاص بها أكثر من 3.7 مليون مشاهدة وحوالي 170.000 تفاعل. كما تم استخدام الوسم الرسمي للمبادرة أكثر من 7000 مرة عبر مشاركات من كلا الجنسين ومجموعة واسعة من مختلف الفئات العمرية. وكان للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة المساهمة الأكبر في استخدام الوسم، حيث وصلت نسبتهم إلى حوالي 70 في المائة من المشاركين. إضافة إلى ذلك استحوذت الحملة على اهتمام عدد من المجموعات الرياضية المجتمعية والفرق الرياضية وجهات عديدة من القطاعين العام والخاص، من ضمنهم شركة «القدية للاستثمار» والمشغّلة لمشروع القدية. كما شملت المبادرة قيام آلاف المشاركين بممارسة مجموعة متنوعة من الرياضات، مثل المشي، والجري، والهرولة، واليوغا، والتاي تشي، والكاراتيه، والكيك بوكسينغ، والمواي تاي، والجمباز، والكروس فيت، ورفع الأثقال، وتمارين القوة، والتزلج، وألعاب اللياقة البدنية، والزومبا، والجمباز، وكرة التزلج وغيرها.
مبادرة «مشينا لقدام» تستقطب 8 آلاف مشارك
خالد بن الوليد قال إن الدعم الكبير من وزارة الرياضة عزز من فعاليتها
مبادرة «مشينا لقدام» تستقطب 8 آلاف مشارك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة