«أبيكورب» تموّل تطوير مجمّع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بـ70.5 مليون دولار

رسخت «أبيكورب» وضعها المالي وتنويع استثماراتها البترولية رغم الأزمة الثلاثية الناجمة عن كورونا وتقلب أسعار النفط والانكماش الاقتصادي (الشرق الأوسط)
رسخت «أبيكورب» وضعها المالي وتنويع استثماراتها البترولية رغم الأزمة الثلاثية الناجمة عن كورونا وتقلب أسعار النفط والانكماش الاقتصادي (الشرق الأوسط)
TT

«أبيكورب» تموّل تطوير مجمّع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بـ70.5 مليون دولار

رسخت «أبيكورب» وضعها المالي وتنويع استثماراتها البترولية رغم الأزمة الثلاثية الناجمة عن كورونا وتقلب أسعار النفط والانكماش الاقتصادي (الشرق الأوسط)
رسخت «أبيكورب» وضعها المالي وتنويع استثماراتها البترولية رغم الأزمة الثلاثية الناجمة عن كورونا وتقلب أسعار النفط والانكماش الاقتصادي (الشرق الأوسط)

وقّعت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) اتفاقية لتمويل شركة «شعاع للطاقة 3»، المملوكة من قبل كلّ من هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أكوا باور ومؤسّسة الخليج للاستثمار، بـ70.5 مليون دولار، لتطوير المرحلة الخامسة من مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.
ووفقاً لبيان صحافي صادر عن الشركة أمس، تشارك أبيكورب في تمويل هذا المشروع مع عدّة مصارف محلّية وإقليمية ودولية، وسيستخدم إجمالي مبلغ التمويل المقدّم من الجهات المموّلة، والبالغ 420.2 مليون دولار، لتجهيز وإنشاء وتشغيل وصيانة محطّة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مزوّدة بأحدث الحلول والتقنيات، بقدرة تبلغ 900 ميغاواط.
وستُجهَّز المحطّة الجديدة، التي تبلغ تكلفتها الرأسمالية 564 مليون دولار، بألواح شمسية ثنائية الأوجه، مع تقنية التتبّع الشمسي، وقد مكّنت هذه التقنيات من تحقيق أدنى سعر تعرفة لتوليد الطاقة الكهربائية عالمياً، حيث بلغت 1.7 سنت أميركيّ (0.017 دولار) لكلّ كيلوواط في الساعة.
ويتماشى المشروع، وفق البيان، مع استراتيجية دبي للطاقة المتكاملة 2030 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتأمين إمدادات مستدامة ومتنوّعة من الطاقة.
ومن المتوقّع أن يقوم مشروع المرحلة الخامسة من المجمّع، الذي يعدّ أكبر مجمّع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، بتزويد 270 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، ويحدّ من الانبعاثات الكربونية بنحو 1.18 مليون طنّ سنوياً، وخفض اعتمادها على الغاز الطبيعي المستورد، من خلال توفير 7 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية، بنهاية 2020، وصولاً إلى 25 في المائة، بحلول 2030.
يشار إلى أن أبيكورب قد أسهمت، منذ عام 2005، بتمويل العديد من أبرز مشاريع شركة أكوا باور في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك محطّات المياه والكهرباء المستقلّة، ومحطّات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، في كلّ من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
يقول أحمد عتيقة، الرئيس التنفيذي لأبيكورب: «تواصل أبيكورب دورها التنموي الحيوي بتطوير قطاع الطاقة المتجدّدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يواكب الزخم المتزايد للتحوّل إلى مصادر الطاقة المستدامة منخفضة الانبعاثات الكربونية عالمياً».
وأضاف «المشروع يمثّل علامة فارقة جديدة في مسيرة شراكتنا مع هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أكوا باور ومؤسّسة الخليج للاستثمار، عدا عن كونه إضافة مهمّة لإمارة دبي، على الصعيدين الاقتصادي والبيئي. وهذا يمثّل إنجازاً جديداً لأبيكورب، لزيادة حصّة مشاريع الطاقة المتجدّدة في عمل الشركة عموماً، وكذلك دعم التقنيات الحديثة ذات الصلة، من خلال توفير حلول تمويلية مبتكرة تلبّي احتياجات شركائنا في القطاعين العامّ والخاصّ».
يشار إلى قيام أبيكورب بتقديم ما مجموعه 450 مليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة المتجدّدة، خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك في إطار توجّهها الاستراتيجي لتمكين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حسن استغلال موارد الطاقة المتجدّدة الوفيرة التي تتمتّع بها. ويشمل ذلك تمويل مشروع «شعاع للطاقة 2» بقيمة 110 ملايين دولار، ضمن المرحلة التطويرية الثالثة لمجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو عبارة عن محطّة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة تصل إلى 800 ميغاواط، تقوم بتطويرها شركتا مصدر و«إي دي إف إينيرجيز نوفيل»، وستقوم المحطّة بتزويد 180 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، والحدّ من الانبعاثات الكربونية بنحو 1.4 مليون طنّ سنوياً.
كما قدّمت أبيكورب تسهيلات ائتمانية بقيمة 50 مليون دولار لشركة سراج باور، والاستحواذ على حصّة في شركة «يلو دوور إنيرجي» اللتين تتّخذان من الإمارات العربية المتّحدة مقرّاً لهما. وقامت كذلك بالاستحواذ على حصّة تبلغ 20 في المائة من شركة رياح الأردن للطاقة المتجدّدة، والذي مثّل أوّل استثمار مباشر لأبيكورب في مشروع لطاقة الرياح، وأوّل استثمار لها في الأردن.



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.