ترمب يصف الأيام المقبلة بـ«الاختبار الحقيقي» في معركته ضد كورونا (فيديو)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمارس عمله في غرفة اجتماعات بمستشفى والتر ريد العسكري حيث يتلقى العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمارس عمله في غرفة اجتماعات بمستشفى والتر ريد العسكري حيث يتلقى العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا (رويترز)
TT

ترمب يصف الأيام المقبلة بـ«الاختبار الحقيقي» في معركته ضد كورونا (فيديو)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمارس عمله في غرفة اجتماعات بمستشفى والتر ريد العسكري حيث يتلقى العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمارس عمله في غرفة اجتماعات بمستشفى والتر ريد العسكري حيث يتلقى العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأميركيين من غرفته بالمستشفى إن الأيام القليلة المقبلة ستكون «الاختبار الحقيقي» في علاجه من فيروس كورونا، وذلك بعد سلسلة رسائل متناقضة من البيت الأبيض أحدثت غموضاً واسع النطاق بشأن حالته الصحية.
وأكد ترمب الذي بدا منهكاً وهو يتحدث في مقطع فيديو من أربع دقائق على حسابه بموقع «تويتر» أمس (السبت)، أنه يشعر «بتحسن كبير».
وأضاف الرئيس الأميركي، وهو يجلس على مائدة مستديرة مرتدياً سترة بدون رابطة عنق بمركز والتر ريد الطبي العسكري: «خلال الأيام القليلة المقبلة أعتقد أنها ستكون الاختبار الحقيقي، لذلك سنرى ما سيحدث خلال اليومين المقبلين».
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1312525833505058816
وجاءت الكلمة بعد ساعات من تقييمات متناقضة من مسؤولين بالإدارة الأميركية أعطت صورة غير واضحة عن الوضع الصحي للرئيس منذ اكتشاف إصابته بالفيروس مساء الخميس.
وقال فريق أطباء البيت الأبيض صباح، السبت، إن وضع الرئيس يتحسن وإنه يتحدث بالفعل عن عودته إلى البيت الأبيض. ونقل أحد الأطباء عن ترمب قوله: «أشعر بأنني أستطيع الخروج من هنا اليوم».
وقبل ذلك بدقائق، قدم كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز تقييماً أقل تفاؤلاً، وقال للصحافيين إن وضع المؤشرات «الحيوية للرئيس كان مقلقاً للغاية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وستكون الساعات الثماني والأربعين المقبلة حاسمة... لم نصل بعد إلى طريق واضحة للتعافي».
وغير ميدوز، الذي أدلى بتصريحاته الأولى شريطة عدم ذكر اسمه، نبرته بعدها بساعات، وقال لـ«رويترز» إن ترمب «يبلي بلاء حسناً»، وإن الأطباء سعداء جداً بمؤشراته الحيوية.
ولم يوضح ميدوز سبب التناقض في تعليقاته. وقال مستشار لترمب طلب عدم نشر اسمه إن الرئيس لم تُعجبه تصريحات ميدوز الأولى.
ونُقل ترمب إلى مركز والتر ريد القريب من واشنطن يوم الجمعة بعد 17 ساعة تقريباً من تشخيص إصابته بالمرض. وقال مسؤولون بالإدارة الأميركية إن نقل الرئيس للمستشفى إجراء احترازي وإنه سيقضي هناك عدة أيام.
وقال مصدر اطلع على حالة الرئيس إن ترمب احتاج لأكسجين إضافي قبل ذهابه إلى المستشفى. وأوضح مصدر آخر مطلع أن قرار نقل الرئيس إلى مستشفى جاء بعد معاناته من صعوبة في التنفس وتراجع في نسبة الأكسجين.
وأبلغ طبيب البيت الأبيض شون بي. كونلي الصحافيين خارج المستشفى يوم السبت، بأن ترمب لم يواجه صعوبة في التنفس ولم يكن في حاجة لأكسجين إضافي. وقال كونلي: «الفريق الطبي وأنا سعداء للغاية إزاء التحسن الذي يحققه الرئيس»، لكنه أحجم عن تقديم موعد محدد لخروج ترمب من المستشفى.
وأصدر كونلي بياناً مساء السبت قال فيه إن الرئيس «لم يتجاوز الخطر بعد»، لكنه أوضح أن الفريق الطبي يشعر بتفاؤل حذر.
وقال كايل كونديك المحلل السياسي بمركز جامعة فرجينيا للسياسة: «المشهد اليوم - الأطباء يقولون شيئاً، ومصادر البيت الأبيض تقول شيئاً آخر، وعدَل الطرفان تصريحاتهما لاحقاً - وهذا يؤيد فقط وجود مشكلات في مصداقية هذه الإدارة».

* الحملة الانتخابية
يمثل إعلان إصابة ترمب أحدث انتكاسة للرئيس الجمهوري الذي يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
ومع وجود ترمب في المستشفى، أعلنت حملته عن مشاركة نائب الرئيس مايك بنس وأكبر أبناء ترمب، وهما دونالد جونيور وإريك، في أنشطة الدعاية الانتخابية بدءاً من يوم الاثنين.
ويواجه بنس المرشحة لمنصب نائب الرئيس في حملة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في مناظرة يوم الأربعاء.
وتحدث المرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي تجنب إلى حد كبير انتقاد ترمب خلال جولة انتخابية في ميشيجان يوم الجمعة، بلهجة أشد حدة أمس (السبت)، حتى رغم تعبيره عن تمنياته للرئيس بالشفاء.
ووصف بايدن تعامل ترمب مع الجائحة بأنه منافٍ للمنطق. كما استغل نائب الرئيس السابق إصابة ترمب بالفيروس لتعزيز دعواته للأميركيين بوضع الكمامات وهي ممارسة شكك ترمب في جدواها.
وأضاف كونلي أن ترمب تلقى أول جرعة من عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات الذي تنتجه شركة جيلياد ساينسز الأميركية، وأثبت أنه يقلص فترة بقاء مرضى كورونا في المستشفيات.وتابع "أن ترمب يعالج أيضاً بدواء شركة ريجينيرون المكون من مزيج من الأجسام المضادة، إلى جانب الزنك وفيتامين د والفاموتيدين والميلاتونين والأسبيرين".
وخطر الفيروس شديد على ترمب نظراً لسنه ولأنه يعاني من زيادة في الوزن. وظل ترمب بصحة جيدة خلال فترة الرئاسة، ولكن ليس من المعروف عنه أنه يمارس الرياضة بانتظام أو يتبع نظاماً غذائياً صحياً.
وأصيب بالفيروس عدد من الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري منذ إعلان إصابة ترمب ومنهم أعضاء مجلس الشيوخ مايك لي، وتوم تيليس، ورون جونسون وكذلك المستشارة السابقة بالبيت الأبيض كيليان كونواي وحاكم نيوجيرزي السابق كريس كريستي.


مقالات ذات صلة

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لوحة أسعار الأسهم بعد مراسم بدء التداول لهذا العام في بورصة طوكيو (أ.ب)

الأسواق الآسيوية ترتفع بتفاؤل حيال سياسة تجارية أقل صرامة من ترمب

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء بدعم من تفاؤل المستثمرين بتبني الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، سياسة تجارية أقل صرامة من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب جونيور (أرشيفية- رويترز)

نجل ترمب يزور غرينلاند بعد تصريحات والده حول السيطرة عليها

يتجه دونالد ترمب جونيور، إلى غرينلاند؛ حيث يزور الإقليم الدنماركي بعد أسابيع من تجديد والده اقتراحاته بأن الولايات المتحدة قد تتمكن بطريقة ما من السيطرة عليه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رسم لجلسة محاكمة ترمب بنيويورك ويظهر فيها ابنه إريك 30 أبريل (أرشيفية - رويترز)

رفض طلب ترمب تأجيل نطق الحكم بقضية «شراء الصمت»

أحبطت محاولة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الإثنين، لتأجيل جلسة النطق بالحكم المقررة هذا الأسبوع إلى أجل غير مسمى في قضيته المعروفة بـ«شراء الصمت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتحدثان قبل اجتماع حلف شمال الأطلسي (أ.ب)

ترمب يدعو إلى ضم كندا للولايات المتحدة بعد استقالة ترودو

دعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الاثنين بعيد إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته، إلى ضم كندا لأراضي الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.