باريس وأوسلو تتضامنان مع بيروت في حفلين غنائيين

ياسمين حمدان وبشار خليفة أبرز الفنانين المشاركين

تضامناً مع بيروت يقام حفل غنائي مساء اليوم على «مسرح المدينة» في باريس يبث عبر «فيسبوك»
تضامناً مع بيروت يقام حفل غنائي مساء اليوم على «مسرح المدينة» في باريس يبث عبر «فيسبوك»
TT

باريس وأوسلو تتضامنان مع بيروت في حفلين غنائيين

تضامناً مع بيروت يقام حفل غنائي مساء اليوم على «مسرح المدينة» في باريس يبث عبر «فيسبوك»
تضامناً مع بيروت يقام حفل غنائي مساء اليوم على «مسرح المدينة» في باريس يبث عبر «فيسبوك»

تضامناً مع بيروت، ودعماً لفنانيها الذين تضرروا من الانفجار الذي طالها في 4 أغسطس (آب) الفائت، تحيي كل من مدينتي باريس وأوسلو حفلين فنيين.
يأتي تنظيم هذين الحفلين من قبل مهرجانات أوسلو الفنية التي تنبثق منها «بيروت آند بيوند»، وهي المهرجانات الفنية التي تقام سنوياً في لبنان. وتجري الحفلة الأولى من على «مسرح المدينة» مساء اليوم الأحد 4 من الشهر الحالي، بالتعاون مع استوديوهات «تيون فورك» في بيروت. ويعود ريع الحفل لمساندة الفنانين والمبدعين في لبنان من موسيقيين وتقنيين وعازفين وغيرهم. الحفل نفسه سيتم عرضه في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ضمن فعاليات مهرجانات أوسلو الفنية التي تقام في النرويج دعماً لبيروت. وسيجري اختيار مقتطفات منه ليفتتح معها المهرجان الذي يحييه فنانون وموسيقيون عالميون.
وفي باريس سيؤدي بشار خليفة مجموعة من أغانيه المعروفة، لا سيما من ألبومه الأخير «أوف أون». أما ياسمين الخيام فستنشد باقة من أغانيها، فيما سيقدّم هيك ساري كويومدجيان عازف «الدودوك» اللبناني الأرمني الأصل معزوفات من تأليفه. ويتم تسجيل الحفل وعرضه على «فيسبوك» ابتداءً من الثامنة مساء اليوم.
وينظم بموازاة الحفلين المذكورين برنامج تضامني مع مواهب مبدعة من لبنان. ويعتمد هذا البرنامج الذي تشرف عليه «بيروت آند بيوند» مع لجنة فنية، لاختيار أفضل 10 أعمال موسيقية للمتنافسين.
وتوضح أماني سمعان المسؤولة الإعلامية في مهرجانات «بيروت آند بيوند»، أن المساعدات ستحمل في طبيعتها مساندة مالية وأخرى إدارية وتسويقية. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يقوم هذا البرنامج على مراحل أربع أساسية، بحيث تتضمن الإبداع والإنتاج والتسجيل والانتساب لجمعية (ساسيم) للحقوق الفنية. كما سنسهم في إدارة حفلات الفنانين المختارين من قبل اللجنة، التي ستقام في بيروت».
وتؤكد سمعان أن هدف هذا البرنامج هو تحفيز الفنان اللبناني الموهوب على المثابرة في عمله من دون أن يفقد الأمل، أو يشعر بالإحباط في ظل الظروف القاسية التي يمر فيها إثر انفجار بيروت. وتتابع: «هناك فنانون فقدوا آلاتهم الموسيقية، وآخرون تضررت استوديوهاتهم، وآخرون أصيبت بيوتهم التي يعملون منها؛ فنحن سنشد على أيديهم ونشجعهم على إكمال طريقهم بثقة. ونتمسك بتنفيذ أعمال هؤلاء الفنانين في بيروت لتحريك عجلة الحياة الفنية فيها». وتتألف اللجنة المشرفة على البرنامج من عدد من الفنانين، في مقدمهم ياسمين حمدان وخيام اللامي ورشا صلاح ولارا خوري وألكسندرا وأرشيتا ستولن مديرة مهرجانات أوسلو الفنية.
أما باب الانتساب لهذا البرنامج، الذي انطلق في 2 أكتوبر، فسيبقى مفتوحاً لمدة شهر كامل. وتعلق أماني سمعان: «لم نشأ أن تتوقف بيروت عن تزويد أهلها بالفرح، أو أن تفقد دورها الريادي الثقافي في المنطقة. ومن هذا المنطلق سننظم مع الفائزين في هذا البرنامج حفلات غنائية على مدى شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) من عام 2021».



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.