الصراصير أول من غرّد قبل 300 مليون سنة

دراسة تكشف عن القدرة المبكرة للصراصير على التواصل
دراسة تكشف عن القدرة المبكرة للصراصير على التواصل
TT

الصراصير أول من غرّد قبل 300 مليون سنة

دراسة تكشف عن القدرة المبكرة للصراصير على التواصل
دراسة تكشف عن القدرة المبكرة للصراصير على التواصل

نجح فريق بحثي دولي من جامعتي واغينينغن بهولندا و«تكساس إيه آند إم» بأميركا، في تتبع تطور الاتصالات الصوتية في عائلة الحشرات من الصراصير والجنادب، وأظهرت النتائج التي نشرت أول من أمس في دورية «نيتشر كومينيكيشن»، أن الصراصير كانت أول الأنواع التي تواصلت مع بعضها بعضاً منذ نحو 300 مليون سنة.
وتلعب الحشرات دوراً حيوياً في النظم البيئية، ولفهم كيفية تأثير الحشرات على النظم البيئية أو الحفاظ عليها أو تعريضها للخطر، وما يحدث عندما تتدهور أو حتى تختفي، كان يتعين على الباحثين فهم سبب ثراء الحشرات بهذه الأنواع وكيفية تطورها، ومن بين أبرز المجموعات هي (أورثوبترا)، أي مستقيمة الأجنحة، وهي مجموعة من الحشرات ذات الأهمية التطورية والبيئية والاقتصادية العالية مثل الصراصير والكاتيدات والجنادب، وهم مثال رئيسي للحيوانات التي تستخدم الاتصالات الصوتية. وباستخدام مجموعة كبيرة من البيانات الجينومية، أنشأ الفريق البحثي إطاراً للتطور الوراثي لتحليل كيفية نشوء وتنوع السمع وإنتاج الصوت خلال مئات الملايين من السنين من التطور، ووجد الباحثون أن الصوت المألوف للصراصير قد تم اختباره لأول مرة منذ 300 مليون عام.
وتقول الدكتور سابرينا سيمون من جامعة واغينينغن والباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «لدينا إمكانية الوصول إلى الكثير من البيانات الجينومية عن الصراصير والجنادب، وذلك بفضل مشروع (1KITE) وهذا يمكننا من تحليل كيفية ارتباط الأنواع المختلفة ببعضها بعضاً.
ومشروع (1KITE) يهدف إلى دراسة الترانسكريبتومات (التي تمثل مجمل الجينات المعبر عنها) لأكثر من ألف نوع من الحشرات، ويتعاون فيه علماء من إحدى عشرة دولة هي (أستراليا والنمسا والصين وفرنسا وألمانيا واليابان والمكسيك وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة).
وتضيف سيمون: «من خلال بيانات هذا المشروع أنشأنا شجرة أنساب للوقت الذي تعيش فيه أنواع الصراصير والجنادب وحلفائهم على الأرض، علاوة على ذلك، عرفنا الأنواع التي كانت قادرة على إنتاج الصوت والسمع، وأتاح لنا ذلك إنشاء جدول زمني يوضح متى أمكن للصراصير الأولى التواصل منذ نحو 300 مليون سنة».


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق «مو دينغ» يُكثّف نجوميته (أ.ب)

أغنية رسمية بـ4 لغات لفرس النهر التايلاندي القزم «مو دينغ» (فيديو)

إذا لم تستطع رؤية فرس النهر التايلاندي القزم، «مو دينغ»، من كثب، فثمة الآن أغنية رسمية مميّزة له بعدما بات الحيوان المفضَّل لكثيرين على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق عدد الفيلة في النوعين مجتمعين بلغ ما بين 415 ألف و540 ألف فيل حتى عام 2016 (رويترز)

انخفاض كبير في أعداد الأفيال الأفريقية خلال نصف قرن

واختفت الأفيال من بعض المواقع بينما زادت أعدادها في أماكن أخرى بفضل جهود الحفاظ عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.