اتهامات لإيران و«حزب الله» بتأجيج «فتنة الجنوب»

الأسد يدافع عن «وجود عسكري دائم» لروسيا... وتركيا لتمديد تدخلها شمال سوريا

دخان يتصاعد من ريف السويداء خلال اشتباكات الثلاثاء الماضي (السويداء 24)
دخان يتصاعد من ريف السويداء خلال اشتباكات الثلاثاء الماضي (السويداء 24)
TT

اتهامات لإيران و«حزب الله» بتأجيج «فتنة الجنوب»

دخان يتصاعد من ريف السويداء خلال اشتباكات الثلاثاء الماضي (السويداء 24)
دخان يتصاعد من ريف السويداء خلال اشتباكات الثلاثاء الماضي (السويداء 24)

اتهم أحمد العودة قائد «اللواء الثامن» في «الفيلق الخامس» التابع للقاعدة الروسية في حميميم، إيران و«حزب الله» بالعمل على تأجيج «الفتنة» بين درعا والسويداء.
وقال العودة في فيديو أمس، إن «أيادي سوداء دخلت لتعكر صفو الجارتين (درعا والسويداء)، ولتشعل نار الفتنة والحرب متمثلة بعصابات الفتنة والخطف وعصابات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون»، محذراً أهالي «جبل حوران (السويداء) من استخدامهم كأدوات لتنفيذ أجندات لجهات أكبر مثل (حزب الله) ومرتزقة إيران وأذرعها الأمنية».
وكشف موقع «السويداء 24» المحلي أن «(حزب الله) قدم دعماً لوجيستياً لميليشيا الدفاع الوطني في محافظة السويداء تضمّن أسلحة متنوعة، وأنظمة اتصالات، تزامناً مع تعزيز (الدفاع الوطني) نقاطاً لها في قرى تشهد توتراً مع الفيلق الخامس المدعوم من روسيا».
وتنتشر «قوات الدفاع الوطني» في معظم مناطق محافظة السويداء منذ عام 2013 حيث تقوم بمؤازرة قوات النظام وحماية القرى الحدودية. وبعد التوتر مع «الفيلق الخامس»، عززت «قوات الدفاع الوطني» نقاطها المنتشرة في محيط بلدة القريا. وشهد جنوب محافظة السويداء الثلاثاء الماضي، اشتباكات عنيفة بين فصائل السويداء و«الفيلق الخامس» قُتل فيها 15 شاباً.
إلى ذلك، دافع الرئيس السوري بشار الأسد عن أهمية «الوجود العسكري الروسي الدائم». وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناة «زفيزدا» الحكومية الروسية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، بمناسبة مرور خمس سنوات على التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا: «وفقاً للاتفاقات الروسية السورية القائمة، توجد قاعدتان عسكريتان روسيتان على الأراضي السورية - في حميميم وطرطوس». وتحدث عن أهمية هذا الوجود الدائم «في ضمان الأمن في الجمهورية العربية السورية اليوم وفي المستقبل».
من ناحية أخرى، طلبت الرئاسة التركية تمديد مهام قواتها العاملة في سوريا والعراق ولبنان ومالي وأفريقيا الوسطى. وقالت في مذكرة خاصة إلى البرلمان، إن «التهديدات التي تطال الأمن القومي التركي في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا ما زالت مستمرة»، في وقت واصل فيه الجيش التركي تعزيز قواته ونقاط مراقبته العسكرية المنتشرة في شمال غربي سوريا.

... المزيد
 



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.