«الأوروبي للإنشاء والتعمير» يتوقع انكماشاً أكبر للنمو في 2020

التراجعات أعمق من الأزمة المالية العالمية

«الأوروبي للإنشاء والتعمير» يتوقع انكماشاً أكبر للنمو في 2020
TT

«الأوروبي للإنشاء والتعمير» يتوقع انكماشاً أكبر للنمو في 2020

«الأوروبي للإنشاء والتعمير» يتوقع انكماشاً أكبر للنمو في 2020

قال البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير الخميس إنه يتوقع انكماشاً اقتصادياً أكبر في العام الحالي وتعافيا أضعف في 2021 للدول الواقعة في منطقته، مضيفا أن تداعيات جائحة «كورونا» كانت أطول من المتوقع.
ويتوقع البنك الآن أن يكون متوسط الانكماش في 38 اقتصادا يستثمر بها، تشمل إستونيا ومصر والمغرب ومنغوليا، 3.9 بالمائة هذا العام، مقارنة مع توقعات سابقة بنسبة انكماش 3.5 بالمائة. كما توقع البنك أيضا أن يسجل النمو في منطقته 3.6 بالمائة في 2021.
وقال البنك إن ضعف الطلب على الصادرات وانهيار السياحة وانخفاض التحويلات المالية من العاملين بالخارج وتراجع أسعار السلع الأولية أدى لتفاقم الضرر الاقتصادي الناجم عن الجائحة.
وستواجه الاقتصادات التي تعتمد بشدة على مصادر خارجية للدخل أسوأ معدلات الانكماش. وتشمل هذه البلدان ألبانيا وكرواتيا وقبرص واليونان والجبل الأسود التي فقدت معظم الموسم السياحي هذا العام.
كما ستعاني البلدان التي تعتمد على تحويلات العاملين في الخارج بشدة في ظل تراجع حاد بنسبة 29 بالمائة في التحويلات من روسيا إلى وسط آسيا وشرق أوروبا ومنطقة القوقاز في الربع الثاني على أساس سنوي.
وقال البنك إن بعض القطاعات، مثل السياحة قد تواجه ضررا دائما في المدى الأطول. وستتحمل الفئات الأقل ثراء وتعليما العبء الأكبر من الضرر الاقتصادي. وفي دراسة منفصلة أجريت بالتعاون مع معهد إيفو الألماني للأبحاث درس البنك على نحو أكثر تفصيلا الأثر على السكان في روسيا البيضاء ومصر واليونان والمجر وبولندا وصربيا وتركيا وأوكرانيا. وخلصت الدراسة إلى أن ثُلث الأسر في مصر وربعها في تركيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء خفضت استهلاك الغذاء. وبشكل عام، قال 73 بالمائة ممن شملتهم الدراسة إنهم تضرروا بشكل شخصي من الجائحة.
وقال البنك إن مصر هي الاقتصاد الوحيد في جميع المناطق التي يعمل بها الذي من المرجح أن يفلت من الركود في السنة التقويمية 2020، بدعم جزئي بمشاريع البناء العامة الكبيرة وحدوث طفرة في قطاع الاتصالات.
وأوضح البنك أنه من المرجح انكماش ناتج لبنان بشدة، ما يعكس تزايد حالة عدم اليقين بعد انفجار بيروت في أغسطس (آب) الماضي، والذي تسبب في أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح وفاقم التحديات الاقتصادية والسياسية القائمة في البلاد. وتوقع التقرير أيضا أن ينكمش الاقتصاد التركي بنسبة 3.5 في المائة في عام 2020، بعد انخفاض الطلب الخارجي الذي أدى إلى انهيار الصادرات، وأضر الإغلاق المحلي وقيود سلسلة التوريد بقطاعي الخدمات والتصنيع.
وقالت بياتا جافورشيك، كبيرة الاقتصاديين في البنك: «انكمش الناتج في المناطق التي يعمل بها البنك بشكل حاد في الربع الثاني من عام 2020 بنحو 8.2 في المائة على أساس سنوي. وكان الانكماش، في العديد من الاقتصادات، أكبر من الانخفاضات التي شهدتها الأزمة المالية العالمية. ومن المتوقع أن تكون سرعة الانتعاش مماثلة لتلك التي لوحظت في أعقاب تلك الأزمة، مع عودة الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات ما قبل انتشار جائحة (كوفيد - 19) في نهاية عام 2021».
وتخضع أحدث مجموعة من توقعات البنك لمستوى عالٍ من عدم اليقين وتعتمد إلى حد ما على دقة التقديرات المبكرة للنمو في النصف الأول من عام 2020، وتعتمد أيضا على قرارات الحكومات بفرض مزيد من الإغلاق أو الكيفية التي قد يتفاعل بها الناس مع استمرار الفيروس، ربما عن طريق التباعد الاجتماعي الذي يفرضونه على أنفسهم. وتوقع البنك أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي في وسط أوروبا ودول البلطيق بنسبة 4.4 بالمائة في عام 2020، مع حدوث انتعاش بنسبة 3.5 في المائة في عام 2021، وتفترض هذه التوقعات عودة النشاط إلى طبيعته بشكل تدريجي، وحدوث بعض الانتعاش في الطلب الخارجي وزيادة التمويل من الاتحاد الأوروبي.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.