فيصل بن فرحان يؤكد «الاهتمام البالغ» للسعودية بحماية الطبيعة

قال إن المناطق المحمية تشمل النظم البيئية الصحراوية والجبلية والبحرية

فيصل بن فرحان يؤكد «الاهتمام البالغ» للسعودية بحماية الطبيعة
TT

فيصل بن فرحان يؤكد «الاهتمام البالغ» للسعودية بحماية الطبيعة

فيصل بن فرحان يؤكد «الاهتمام البالغ» للسعودية بحماية الطبيعة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله أن حكومة المملكة تولي المحافظة على البيئة والتنوع الأحيائِي اهتماماً بالغاً، مشيراً الى أن موضوع البيئة وحمايتها اعتُمد ضمن النظام الأَساسي للحكم وفقا للمادة الثانية والثلاثين منه، التي تنص على التزام الدولة بالمحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث.
وكان الأمير فيصل بن فرحان يتحدث خلال مؤتمر القمة المعني بالتنوع البيولوجي الذي تنظمه الأمم المتحدة افتراضيا بعنوان «إجراءات عاجلة بشأن التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة»، إذ قال: «إننا نعيش في أرض تزخر بالموارد الطبيعية الحيوية، ومن هنا كان السعي إلى حماية هذه الموارد والمحافظة على استدامتها واجبا إنسانيا وهدفا مشتركا يعود بالنفع على الأرض والبشرية جمعاء، وإنني أشكركم على ترؤسكم لقمة التنوع البيولوجي، كما يؤيد وفد بلادي ما تضمنه بيان مجموعة السبعة والسبعين والصين». وأفاد بأن المملكة اتخذت العديد من الخطوات الفعّالة التي حققت نقلة نوعية في مجال حماية البيئة وصون مواردها وذلك من خلال سن الأنظمة والتشريعات ووضع الاستراتيجيات الوطنية مثل (إقرار النظام الشامل للبيئة، والاستراتيجية الوطنية للبيئة، والاستراتيجية الوطنية للتنوع الأَحيائي، والاستراتيجية الوطنية للمراعي الطبيعية)، بالإضافة إِلى اعتماد نظام التعامل مع الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، وتشكيل اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي. وأضاف «كما عززت المملكة من جهودها في المحافظة على التنوع الأَحيائي من خلال الانضمام إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات الدولية كاتفاقية الأُمم المتحدة للتنوع الأحيائي وبروتوكوليها (ناغويا وقرطاجة) ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية وعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المنبثقة عنها، واتفاقية الأُمم المتحدة الإطارية بشأْن تغير المناخ، واتفاقية الأُممِ المتحدة لمكافحة التصحر، وكذلك اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوان والنبات».
وأكد أنه «في هذا الإطار أيضا قامت المملكة بإعداد خطة منظومة المناطق المحمية، التي شملت العديد من المناطق القائمة والمقترحة التي تمثل النظم البيئية الصحراوية والجبلية والبحرية في المملكة وأُعلنت عن عدد من المناطق المحمية الطبيعية التي أسهمت في التقدم المحرز في تحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف أیشي للتنوع الأحيائي، وتعد هذه المناطق المحمية الموَاطن الطبيعية والبنوك الوراثية للتنوع الأحيائي البري والبحري في المملكة». وأضاف «لقد جاءت (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) واضعة البيئة والتنمية المستدامة من الأهداف الرئيسية لها، إذ أكدت على ضرورة الحفاظ على البيئة، كواجب وطني وإنساني، وكركيزة أساسية لرقي الشعوب، وكمقوم من المقومات الأساسية لجودة الحياة وكشريك في نجاح الخطط التنموية الطموحة».
وأشار الوزير السعودي إلى أن أهداف برنامج التحول الوطني المنبثق من «رؤية المملكة 2030» تضمنت هدفا مهما وهو: ضمان استدامة الموارد الحيوية، ويشمل هذا الهدف: «ضمان تحقيق الأمن التنموي والغذائي وضمان استفادة مستدامة من الموارد المائية وحماية البيئة من الأخطار الطبيعية وحماية وتهيئة المناطق الطبيعية، وتسير بلادي بخطوات حثيثة وجهود ملموسة نحو تحقيق ذلك».
وزاد وزير الخارجية السعودي أن «حكومة بلادي بصفتها دولة الرئاسة لدول مجموعة العشرين هذا العام قد وضعت محور (الحفاظ على كوكب الأرض) في مقدمة أجندتها انطلاقا من سعيها لضمان الاستدامة وإيجاد حلول مجدية لقضايا البيئة والمناخ والطاقة حول العالم. ولفت إلى أن دول مجموعة العشرين برئاسة المملكة تبنت عدداً من المبادرات النوعية المرتبطة بالبيئة أهمها؛ مبادرة تتعلق بحماية الأراضي وزيادة المسطحات الخضراء؛ تأكيدا على أهميتها كعامل أساسي لوجود وبقاء واستدامة التنوع البيولوجي، ومبادرة مفهوم الاقتصاد الدائري الكربوني، بالإضافة إلى مبادرة الحفاظ على الشعب المرجانية لضمان بيئة بحرية صحية ومرنة من خلال الحفاظ على النظم البيئية الأكثر تضررا وتعزيز البيئات البحرية الأنظف والأكثر استدامة، مما سيكون لذلك الأثر الأكبر في الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد، وكل ذلك يأتي إيمانا من حكومة المملكة العربية السعودية على أهمية البيئة والحفاظ عليها». وختم أن «الحفاظ على البيئة وما تحويه من تنوع بيولوجي ثري مسؤولية تقع على عاتقنا جميعا، وإننا نأمل أن تتضافر الجهود، وتسخر الإمكانات، للمحافظة على هذه الأرض ومواردها الثرية، لضمان مستقبل أفضل للعالم، والأجيال القادمة، والبشرية جمعاء».


مقالات ذات صلة

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

علوم 5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

دعاوى مشروعة للدول الفقيرة وأخرى ارتدادية من الشركات والسياسيين

جيسيكا هولينغر (واشنطن)
بيئة أنثى «الحوت القاتل» الشهيرة «أوركا» أنجبت مجدداً

«أوركا» تنجب مجدداً... والعلماء قلقون

قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن أنثى الحوت القاتل (التي يُطلق عليها اسم أوركا)، التي اشتهرت بحملها صغيرها نافقاً لأكثر من 1000 ميل في عام 2018 قد أنجبت أنثى

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)

فيصل بن فرحان وهوكستين يناقشان تطورات لبنان

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن فرحان وهوكستين يناقشان تطورات لبنان

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (الشرق الأوسط)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الأحد، مع المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين، التطورات على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

وبحث الجانبان القضايا الإقليمية الراهنة، خلال لقائهما بمقر وزارة الخارجية السعودية في الرياض، بحضور الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، مستشار الوزير للشأن اللبناني.