مصر تؤكد مجدداً ثبات موقفها إزاء «سد النهضة»

قالت إنها تهدف إلى اتفاق عادل حول الملء والتشغيل

TT

مصر تؤكد مجدداً ثبات موقفها إزاء «سد النهضة»

جددت مصر أمس تأكيدها على ثبات موقفها إزاء نزاعها مع إثيوبيا حيال «سد النهضة»، الذي تبنيه الأخيرة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، والذي تخشى القاهرة أن يتسبب في تقليص حصتها من المياه. وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، بدر عبد العاطي، إن هدف بلاده «التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، يُلبي مصالح الأطراف الثلاثة، ويضمن حق إثيوبيا في التنمية، دون الإضرار بمصالح دولتي المصب».
وأخفقت مصر والسودان وإثيوبيا في الوصول إلى حل توافقي، يبدد مخاوف دول مصب نهر النيل، خلال مفاوضات مطولة، بدأت قبل نحو 10 أعوام.
ومنذ يوليو (تموز) الماضي تجري جولة جديدة من المفاوضات، برعاية الاتحاد الأفريقي. غير أن المحادثات عُلقت نهاية أغسطس (آب) الماضي، بعد خلافات فنية وقانونية.
وعقدت جولة مشاورات سياسية، أمس، بين مصر والبرتغال عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، برئاسة بدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، والسفيرة مادلينا فيشر مدير عام السياسات الخارجية بوزارة الخارجية البرتغالية، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.
ووفق بيان للخارجية المصرية، فإن السفير عبد العاطي، أكد «ثوابت موقف بلاده إزاء سد النهضة الإثيوبي، والأهمية التي توليها مصر لهذا الملف»، مشيرا إلى انخراط القاهرة في «مفاوضات شاقة على مدار ما يقرب من عقد، بهدف التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، يُلبي مصالح الأطراف الثلاثة، ويضمن حق إثيوبيا في التنمية، دون الإضرار بمصالح دولتي المصب».
وتقول أديس أبابا إن المشروع، الذي يقام بالقرب من الحدود السودانية، حيوي لنموها الاقتصادي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.