تواصل واشنطن فرض عقوبات على دمشق لإحكام «صندوق العزلة» عليها، وتراهن على «سلاح الوقت» لإبعادها عن طهران.
ويتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي بعد أيام قائمة عقوبات على وزراء في الحكومة السورية الجديدة، بعدما فرضت واشنطن أول من أمس عقوبات على محافظ «مصرف سوريا المركزي» و16 شخصا أو مؤسسة أخرى في الجيش والأمن وقطاع الأعمال.
وبالنسبة إلى واشنطن، فإن «رسالة العقوبات»، تتضمن «التأكيد على الجدية في هذا المسار». وقال مصدر مطلع: «هناك من كان يقول في دمشق، إن الوقت لصالحهم، لكن العقوبات تظهر أن الوقت ليس لصالحهم، لأن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم والضغوطات ستزيد، ولن يحصل تطبيع عربي وأوروبي وسيبقى النظام في صندوق العزلة ما لم تتحقق الشروط المطلوبة بتنازلات استراتيجية من دمشق، بينها إخراج إيران وتنفيذ القرار 2254».
في المقابل، شنت موسكو حملة على العقوبات الغربية باعتبارها «تساهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية». وبدأت تبحث عن «نوافذ» لفك العزلة وتشن حملة لعقد مؤتمر للاجئين في دمشق في 11 من الشهر المقبل، يرمي إلى حث السوريين الموجودين في الخارج، للعودة، لكن واشنطن أبلغت دولا عدة بضرورة عدم المشاركة. وأبلغ الروس نظراءهم الأوروبيين أن أربعة أسباب أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية السورية، هي: تسع سنوات من الحرب، و«كورونا»، والأزمة الاقتصادية في لبنان، والعقوبات الغربية.
واشنطن تواجه دمشق بـ«سلاح الوقت» للابتعاد عن طهران
واشنطن تواجه دمشق بـ«سلاح الوقت» للابتعاد عن طهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة