فرض إجراءات عزل عامة جديدة في مدريد بعد تفشي كورونا

نادل يرتدي قناعًا وقائيًا للوجه ينتظر العملاء علي باب مقهي في مدريد إسبانيا(رويترز)
نادل يرتدي قناعًا وقائيًا للوجه ينتظر العملاء علي باب مقهي في مدريد إسبانيا(رويترز)
TT

فرض إجراءات عزل عامة جديدة في مدريد بعد تفشي كورونا

نادل يرتدي قناعًا وقائيًا للوجه ينتظر العملاء علي باب مقهي في مدريد إسبانيا(رويترز)
نادل يرتدي قناعًا وقائيًا للوجه ينتظر العملاء علي باب مقهي في مدريد إسبانيا(رويترز)

ستفرض السلطات في مدريد إجراءات عزل عام في الأيام المقبلة بعد أن وافقت رئيسة المنطقة اليوم الخميس على مضض على الانصياع لأمر الحكومة المركزية بحظر التنقلات غير الضرورية في العاصمة الإسبانية التي تشهد أسوأ تفش لكوفيد - 19 في أوروبا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدل الإصابة بالمرض في منطقة مدريد هو 859 حالة لكل مائة ألف بعد أن عادت حالات العدوى للزيادة في إسبانيا التي كانت من أكثر الدول تضررا بالموجة الأولى من الجائحة.
وقررت الحكومة الإسبانية، التي تقدر أن معدل الإصابات في مدريد هو 735 لكل مائة ألف، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء فرض عزل عام جديد على المدينة التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
لكن ذلك أثار غضب السلطات المحلية التي يساورها القلق من أثر ذلك على سبل عيش سكان المدينة المشهورة بحاناتها ومطاعمها والإقبال السياحي عليها في الظروف الطبيعية.
لكن رئيسة منطقة مدريد إيسابيل دياث أيوسو قالت للبرلمان المحلي اليوم إنها لا تملك خيارا سوى تنفيذ أمر العزل العام لكنها ستقدم طعنا قانونيا عليه.
وسيشمل العزل العام مدريد وتسع بلديات مجاورة لها وسيتم خلاله إغلاق الحدود أمام القادمين من خارج المنطقة لأي زيارات غير ضرورية، وسيسمح بالتنقلات فقط من أجل العمل والدراسة وتلقي العلاج والتسوق. وسيبدأ حظر عمل الحانات والمطاعم في الحادية عشرة مساء بدلا من الواحدة صباحا.
ولدى منطقة مدريد مهلة حتى مساء غد الجمعة لنشر التفاصيل النهائية للعزل العام بما يشمل موعد سريانه.
ومعدل زيادة الحالات في مدريد ضعف المعدل في إسبانيا بشكل عام.
وسجلت البلاد حتى الآن 769188 إصابة، أكبر عدد في غرب أوروبا، و31791 وفاة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.