لقاح يقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

لقاح فيروس «الورم الحليمي البشري» يخفض من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 88 % (رويترز)
لقاح فيروس «الورم الحليمي البشري» يخفض من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 88 % (رويترز)
TT

لقاح يقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

لقاح فيروس «الورم الحليمي البشري» يخفض من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 88 % (رويترز)
لقاح فيروس «الورم الحليمي البشري» يخفض من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 88 % (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن إعطاء لقاح فيروس «الورم الحليمي البشري» لطالبات المدارس يخفض من خطر إصابتهن بسرطان عنق الرحم بنسبة 88 في المائة.
وفي أكبر دراسة حتى الآن لتقييم مدى فاعلية ونجاح اللقاح، تابع الباحثون 1.7 مليون سيدة على مدار 11 عاماً، من بينهن نصف مليون امرأة تلقت اللقاح، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم كانت أقل بنسبة 88 في المائة لدى النساء اللائي جرى تطعيمهن قبل سن 17 عاماً، وأقل بنسبة 50 في المائة لدى النساء الأكبر سناً اللاتي جرى تطعيمهن.
وفيروس «الورم الحليمي البشري» من الفيروسات الشائعة جداً في جميع أنحاء العالم، وينتقل غالباً من خلال الاتصال الجنسي، ويتسبب في مشكلات كبيرة في الجهاز التناسلي للمرأة.
وقال أحد مؤلفي الدراسة، وهو الدكتور بار سبارين، من قسم علم الأوبئة في «معهد كارولينسكا» في السويد: «يبدو أن الفتيات اللائي جرى تطعيمهن في سن مبكرة يتمتعن بقدر أكبر من الحماية من الفيروس»، مشيراً إلى أن التطعيم تأثيره وقائي، وليس له تأثير علاجي ضد عدوى موجودة مسبقاً.
وتابع: «تدعم بياناتنا بقوة برامج اللقاحات الوطنية التي تحفز على تطعيم الأطفال والمراهقات ضد فيروس (الورم الحليمي البشري)».
ولسوء الحظ، فقد عطّل فيروس «كورونا» المستجد كثيراً من برامج التطعيم حول العالم، وهو الأمر الذي حذر الباحثون من سوء عواقبه التي قد تظهر بعد سنوات.
يذكر أن سرطان عنق الرحم يصيب نحو 500 ألف حالة جديدة بجميع أنحاء العالم سنوياً.


مقالات ذات صلة

روبوت يُجري جراحة لمريض سرطان

يوميات الشرق فوجئ بالشعور الجيّد بعد الجراحة (موقع الروبوت)

روبوت يُجري جراحة لمريض سرطان

ابتكر علماء روبوتاً جديداً قادراً على إجراء جراحات لمرضى السرطان يُستخدم حالياً في نورفولك بشرق إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

تقرير: النساء الشابات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال

تمثل حالة الأختين رورك ظاهرة منتشرة في الولايات المتحدة، وهي تشخيص المزيد من النساء الشابات بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل من فرص الوفاة إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يبحث العلماء عن نموذج يتنبّأ بكيفية تأثير العلاج على أورام المرضى (رويترز)

«أسماك مزروعة بخلايا سرطانية»... جديد الأطباء لعلاج الأورام «بسرعة»

هل يستطيع أطباء الأورام اتخاذ قرارات أفضل لعلاج السرطان باستخدام الأسماك؟ تهدف تجربة سريرية من المقرر أن تبدأ هذا الشهر في البرتغال إلى معرفة ذلك.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.