الكونغرس الأميركي يمدد قانون الموازنة شهرين لتجنب شلل الإدارات الفيدرالية

صورة لمبنى الكونغرس الأميركي (أرشيفية - رويترز)
صورة لمبنى الكونغرس الأميركي (أرشيفية - رويترز)
TT

الكونغرس الأميركي يمدد قانون الموازنة شهرين لتجنب شلل الإدارات الفيدرالية

صورة لمبنى الكونغرس الأميركي (أرشيفية - رويترز)
صورة لمبنى الكونغرس الأميركي (أرشيفية - رويترز)

أقرّ الكونغرس الأميركي أمس (الأربعاء) مشروع قانون أعد بالاتفاق بين البيت الأبيض والحزبين الجمهوري والديمقراطي ويمدّد العمل بقانون الموازنة الحالي فترة شهرين منعاً لإغلاق قسم كبير من الإدارات الفيدرالية.
ومشروع القانون الذي يمدّد العمل بالموازنة الحالية لغاية 11 ديسمبر (كانون الأول) أقرّ في مجلس الشيوخ بأغلبية 84 صوتاً مقابل 10 سيناتورات صوّتوا ضدّه. وكان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أقرّ هذا النصّ الأسبوع الماضي.
وبإقراره في الكونغرس أحيل مشروع القانون إلى الرئيس دونالد ترمب الذي يفترض أن يصادق عليه قبل منتصف الليل كي يدخل حيّز التنفيذ ويبعد عن الولايات المتحدة شبح «إغلاق» الإدارات الفيدرالية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتنتهي السنة المالية في الولايات المتّحدة في 30 سبتمبر (أيلول)، مما يعني أنّ قانون الموازنة الساري حالياً ينتهي مفعوله في الدقيقة الأولى من فجر اليوم (الخميس).
ونظراً إلى عدم إقرار موازنة السنة المالية الجديدة في ظلّ كونغرس منقسم بشدة بين الحزبين ويوقّت خطواته على وقع الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإنّ الحل الأوحد لتجنب شلل الإدارات الفيدرالية تمثّل بهذا القانون المؤقت. ويمدّد مشروع القانون أجَل المفاوضات الشاقّة بين الحزبين لغاية 11 ديسمبر (كانون الأول) للتوصّل إلى اتفاق على ميزانية السنة المالية المقبلة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.