انتعاش قطاع التأمين السعودي في الربع الثاني

دخل الشركات العاملة يقفز 434 % بصافي ربح 250 مليون دولار

دخل العمليات يسجل قفزة إيجابية في قطاع التأمين السعودي (الشرق الأوسط)
دخل العمليات يسجل قفزة إيجابية في قطاع التأمين السعودي (الشرق الأوسط)
TT

انتعاش قطاع التأمين السعودي في الربع الثاني

دخل العمليات يسجل قفزة إيجابية في قطاع التأمين السعودي (الشرق الأوسط)
دخل العمليات يسجل قفزة إيجابية في قطاع التأمين السعودي (الشرق الأوسط)

كشفت السعودية أمس أن قطاع التأمين السعودي سجل قفزات إيجابية في أداء أنشطته خلال الربع الثاني من العام الحالي بنمو إجمالي أقساط التأمين المكتتب بها بأكثر من 5 في المائة وارتفاع دخل عمليات التأمين، لا سيما في مجالي المركبات والصحة اللذين يشكلان الحجم الأكبر في وزن القطاع، ليصعد إجمالي دخل الشركات 434 في المائة بصافي دخل 940 مليون ريال (250 مليون دولار).
وجاء نمو أنشطة التأمين السعودي للربع الثاني بالمقارنة مع الربع الثاني من عام 2019، في وقت ارتفع فيه صافي الدخل للقطاع مدفوعا بارتفاع دخل العمليات، حيث أشار التقرير الربعي الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي أمس إلى تحسن هامش الملاءة المالية للقطاع بنسبة 172 في المائة وسط انخفاض معدلات الخسائر لكلّ من التأمين الصحي وتأمين المركبات اللذين يمثلان الحصة الكبرى من قطاع التأمين.
ووفق البيانات الرسمية الصادرة أمس، ارتفع إجمالي أقساط التأمين المكتتب بها 5.1 في المائة لتصل إلـى 8.7 مليار ريال، كما صعد إجمالي الأقساط المكتتب بها لتأميـن المركبات 21.8 في المائة من إجمالي الأقساط المكتتب بها.
من جانب آخر، سجل إجمالي الأقساط المكتتب بها لتأمين الحماية والادخـار تناميا كبيرا بنسبة 23.9 في المائة ما أدى إلى ارتفاع حصته من إجمالي الأقسـاط المكتتب بها مـن 3 في المائة الربع الثاني من عام 2019 إلى 3.8 في المائة الربع الثاني من العام 2020.
وبحسب التقرير، سجل إجمالي الأقساط المكتتب بها لأنواع التأمين العام الأخرى ارتفاعا بواقع 3.1 في المائة لتتوسع حصتها في إجمالي الأقساط المكتتب بها في السوق إلى 18.9 في المائة. وبحسب البيانات الرسمية الصادرة أمس، احتفظت شركات التأمين بما نسبته 80.1 في المائة من إجمالي الأقساط المكتتبة مدفوعا بنسب احتفاظ التأمين الصحي وتأمين المركبات.
كما انخفض معدل الخسارة الإجمالي لشركات التأمين بمعدل 64.2 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي، ويشتمل معدل الخسارة على المخصصات الفنيـة التـي وضعتهـا شـركات التأميـن مقابـل تمديـد التغطيـة التأمينيـة لمدة شهرين إضافيين لجميع وثائق تأمين مركبات الأفراد دون مقابل ولتغطية أثر تأجيل المطالبات للتأميـن الصحي لفترة ما بعد الحظر.
ووفق التقرير، ارتفع الدخل الصافي لشركات التأمين من 176 مليون ريال في الربع الثاني مـن العام الماضي إلى940 مليون ريال فـي الربـع الثانـي مـن عـام 2020. مرجعا ذلك إلى الارتفاع للدخـل الناتج مـن عمليات التأمين مـن خسـارة قدرهـا 99 مليون فـي الربـع الأول عام 2019 إلى 709 ملايين خلال الربع الثاني مـن عـام 2020، بينما انخفض دخل الاستثمار بنسبة 16.2 في المائة.
وأفادت الإحصائيات الرسمية أمس بأن معدل الملائة لشركات التأمين بلغ 172 في المائة حيث حققت خلال الربع الثاني نموا بواقع 27 في المائة مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، بينما ارتفع إجمالي الدخل بعد الزكاة والضريبة بنسبة 434 في المائة ليبلغ 940 مليون ريال (250 مليون دولار).



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.