انقطاع الكهرباء والفقر يعرقلان الدراسة من المنزل في غزة

الشقيقتان الفلسطينيتان رسيل ومريم حسين تحضران دروسهما عبر الإنترنت في منزلهما في غزة (رويترز)
الشقيقتان الفلسطينيتان رسيل ومريم حسين تحضران دروسهما عبر الإنترنت في منزلهما في غزة (رويترز)
TT

انقطاع الكهرباء والفقر يعرقلان الدراسة من المنزل في غزة

الشقيقتان الفلسطينيتان رسيل ومريم حسين تحضران دروسهما عبر الإنترنت في منزلهما في غزة (رويترز)
الشقيقتان الفلسطينيتان رسيل ومريم حسين تحضران دروسهما عبر الإنترنت في منزلهما في غزة (رويترز)

جعل الانقطاع المتكرر للكهرباء وضعف خدمة الإنترنت في قطاع غزة الدراسة عن بُعد بمثابة تحدٍّ للطلاب في أثناء جائحة فيروس «كورونا».
فمع إغلاق المدارس في أنحاء الجيب الفلسطيني منذ فرض إجراءات العزل العام في أغسطس (آب)، لزم مئات آلاف الطلاب منازلهم وتحولوا للدراسة عبر الإنترنت.
وغالباً ما يتسابق الأشقاء على حضور دروسهم عبر الإنترنت خلال الوقت الثمين الذي تتوفر فيه الكهرباء في غزة، حيث يستشري الفقر وتعاني البنية التحتية تدهوراً كبيراً.
ويحصل سكان غزة، التي تديرها حركة «حماس»، على الطاقة الكهربية لمدة ثماني ساعات يومياً في المتوسط من محطة التوليد الوحيدة وعبر خطوط الكهرباء الإسرائيلية. ويعتمد معظم العائلات على مساعدات خارجية وتعاني لدفع تكلفة خدمة الإنترنت أو شراء أجهزة كومبيوتر أو هواتف إضافية.
وقالت رسيل حسين، الطالبة بالصف العاشر، «طبعاً انقطاع التيار بيأثر في إيش؟ إنه إذا نحنا مثلاً الجوالات مش مشحونة بننتظر مثلا الكهرباء إنها تيجي، نشحن الهواتف، نستنى ولكن مع المتابعة مش راح يؤثر بشكل كبير فنحنا مع المتابعة والاجتهاد راح نكون يعني ملاحقين للدروس والمواد. بس برضه هادا جانب سلبي له (الدراسة عن بعد)». وأضافت: «لأن المهمات لازم توصل عن طريق الإنترنت ولما نيجي نحنا بدنا نحل المهمات راح تتحمل عبر الإنترنت حسب طبعاً قدرة الإنترنت، الضعف، القوة، فهذا كله بيأثر على إرسال المهام، وصول المهام لنا فله طبعاً دور كبير الإنترنت».
وقالت والدتها ياسمين حسين: «هلأ (حالياً) كوني أنا تفرغت في البيت صار كل اهتمامي لأطفالي، لبناتي يعني في البيت وإني أحاول أعوض أنا الفراغ اللي عندهم صار، مفيش مدرسة مفيش حتى يطلعوا يترفهوا. فصرت أحاول إني أعوض هذا في البيت يعني عن طريق الجوالات، ونقسم الوقت بيناتهم ونستخدم الجوال في تطوير مهاراتهم وتنمية الخبرات».
وفرضت «حماس» إجراءات عزل عام في قطاع غزة يوم 24 أغسطس بعد ظهور أول حالات الإصابة بفيروس «كورونا» خارج منشآت الحجر الصحي المخصصة للقادمين إلى غزة. ومنذ ذلك الحين سجل القطاع 2800 حالة إصابة و20 وفاة.
ويقطن غزة زهاء مليوني فلسطيني يعيشون في مدن وبلدات ومخيمات للاجئين على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً.
وتم تخفيف إجراءات العزل العام جزئياً، غير أن المدارس والمساجد والمرافق العامة الأخرى لا تزال مغلقة. كما أن حظر التجول الليلي لا يزال سارياً.
ويوضح معتصم الميناوي، مسؤول العلاقات الدولية والإعلام بوزارة التربية والتعليم في غزة، أن التحديات ستستمر حتى بعد إعادة فتح المدارس نظراً للقيود على عدد الطلاب الذين يمكنهم حضور الفصول الدراسية.
وقال الميناوي: «ننتظر إشارة من الإخوة في وزارة الصحة أو توصية معينة لبدء العام الدراسي، ولكن بكل الأحوال حتى لو بدأنا العام الدراسي سيكون الدوام جزئياً، بحيث يداوم الطلبة فقط ثلاثة أيام في الأسبوع ولا يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد على 25، على الأكثر 25 طالباً في الفصل الواحد».



مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

لقى ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب 18 آخرون، في انفجار بمحطة غاز، مساء الجمعة، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: «اندلع حريق هائل إثر انفجار محطة غاز بمديرية المنصورة، شمالي مدينة عدن، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين».

وأكد شهود عيان أن الانفجار خلف دمارا هائلا في المحلات والمباني المجاورة، «فيما لا تزال عملية البحث عن الضحايا مستمرة».

أحد أفراد قوات الأمن اليمنية يسير باتجاه المنطقة المتضررة جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الذي اندلع جراء انفجار محطة الغاز الواقعة في حي سكني مكتظ بالسكان.

وقالت إدارة أمن عدن في بيان لها، إن حصيلة ضحايا الانفجار الذين تم رصدهم في عدد من مشافي عدن «بلغ 18 مصابا، إصابات بعضهم بالغة».

وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتطويق مكان الانفجار وباشرت بإجراء تحقيق حول أسباب الحادث.

في ذات السياق، قام أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بزيارة ميدانية، لمعاينة آثار الانفجار، حيث «أطلع على تقارير أولية حول الحادث الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات البشرية».

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن بن مبارك «وجه بإجراء مراجعة شاملة للتراخيص الممنوحة لمحطات الغاز خاصة في الأحياء السكنية والتحقيق مع المخالفين ومحاسبتهم على عدم التقيد بمعايير السلامة المهنية».

وشدد رئيس الحكومة على معاقبة كل مسؤول «يثبت تورطه في منح تصاريح مخالفة لمحطات غاز في أحياء سكنية بالمخالفة لإجراءات ومعايير السلامة المهنية، وما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على السكان».