عززت السعودية من تحكمها في فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد19) عبر تطبيقات إلكترونية أدت أدواراً مهمة في خفض أعداد الإصابات والوصول إلى المصابين عبر اختبارات تجريبية لقياس نسبة الخطر لدى الأشخاص حتى الوصول إلى محطات الفحص دون التسبب في اكتظاظ بشري يؤدي إلى تفشي الفيروس.
ويمكن للبيانات والتطبيقات الإلكترونية أن تؤدي أدواراً مهمة في خطط مواجهة الفيروس، وهو ما وظفته السعودية منذ بداية تفشي الفيروس، حيث وضعت كثيراً من التطبيقات الرقمية بمهام مختلفة للمساعدة في جهود الجهات الصحية في مكافحة الجائحة، مثل تطبيقات «توكلنا»، و«تباعد»، و«اعتمرنا»، و«أسعفني»، و«موعد»، و«تطمن»، و«صحتي»، حتى منصة «أبشر» التي وُظفت للحصول على التصاريح للسفر خارج السعودية دون استخدام التعاملات الورقية.
التطبيقات التي أطلقتها السعودية، قبل وأثناء الجائحة، عبر جهات، مثل «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)»، ووزارات مثل الصحة، والحج والعمر، والداخلية، كان لها دور ملحوظ في انخفاض الحالات ومنع الاكتظاظ البشري، حيث لا يتطلب وجود الأشخاص للحصول على التصاريح أو إجراء الفحوصات، وإنما يكتفى بالتسجيل «رقمياً» والحصول على التصاريح، أو الحضور لمحطات الفحص بمواعيد محددة مسبقاً.
ومنذ بداية الفيروس، استحدثت السعودية تطبيقات إلكترونية لمراحل مختلفة؛ حيث كان لكل مرحلة تطبيق إلكتروني يتواءم معها، مع استمرار استخدامها حتى الآن.
ففي بداية الجائحة، خصصت تطبيقات «موعد» و«صحتي» و«توكلنا» بإجراء الفحوصات أو إصدار التصاريح للخروج من المنزل، حيث جاءت في وقت «منع التجول»، أو جرى تحديثها بخدمات لمواكبة احتياجات المرحلة، حيث إن بعضها أُنشئ قبل الجائحة، في حين ظهرت تطبيقات أخرى مع عودة الحياة في يونيو (حزيران) الماضي، مثل تطبيق «تباعد» الذي يساعد على احتواء الفيروس بخصائص تحذر الأشخاص الذين قد يصابون نتيجة الاختلاط بأشخاص ثبتت إصابتهم، من خلال الإشعارات التنبيهية.
واللافت في ذلك، أن تطبيق «توكلنا» تخطى حاجز 7 ملايين مستخدم منذ إطلاق التطبيق قبل 4 أشهر، كما أضيفت للتطبيق خصائص جديدة تهدف إلى دعم الجهود الحكومية الرامية للحد من العدوى للإسهام في العودة الآمنة للحياة الطبيعية. إضافة إلى إطلاق وزارة الصحة تطبيق «تطمن»، الذي يهدف لتقديم الحماية والرعاية الصحية للمحالين إلى العزل المنزلي، أو الحجر الصحي، بما يضمن سلامتهم، ويعزز من إجراءات تعافيهم، حيث يتضمن خدمات، مثل: مكتبة المحتوى التثقيفي، ونتائج الفحوصات، وتحديث بيانات المخالطين، والمتابعة اليومية للحالة الصحية... وغيرها. ومع السماح لفئات مستثناة من عدم السفر إلى خارج المملكة، تم توظيف منصة «أبشر»، لتكون المنصة المخصصة لإصدار تصاريح السفر، وإيقاف التعامل بالأوراق.
ومنذ يوم الأحد الماضي، بدأت وزارة الحج والعمرة السعودية، تفعيل تطبيق «اعتمرنا»، تزامناً مع بدء العودة التدريجية للعمرة في 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في مرحلة أولى، حيث تلقت خلال الساعات الأولى أكثر من 16 ألف طلب. واللافت في ذلك أن بعض هذه التطبيقات يعدّ جديداً، وجرى استحداثه لمواكبة مراحل مختلفة من الجائحة في السعودية، منذ مارس (آذار) الماضي، بداية الفيروس في البلاد، وحتى الوقت الحاضر، بينما جرى استحداث خدمات في تطبيقات أخرى لمواكبة احتياجات الجائحة.
7:57 دقيقة
حلول تقنية سعودية تساهم في انحسار «كورونا» وعودة الحياة
https://aawsat.com/home/article/2537201/%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84-%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB-%D9%88%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9
حلول تقنية سعودية تساهم في انحسار «كورونا» وعودة الحياة
استحداث تطبيقات لمواجهة الفيروس وتطبيق جديد للعمرة
- الرياض: صالح الزيد
- الرياض: صالح الزيد
حلول تقنية سعودية تساهم في انحسار «كورونا» وعودة الحياة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة