الشيخ نواف الصباح... مسيرة سياسية امتدت نحو نصف قرن

الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (أ.ف.ب)
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (أ.ف.ب)
TT

الشيخ نواف الصباح... مسيرة سياسية امتدت نحو نصف قرن

الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (أ.ف.ب)
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (أ.ف.ب)

يؤدي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، غداً (الأربعاء)، اليمين الدستورية أميراً لدولة الكويت، خلفاً لأخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية، اليوم (الثلاثاء)، في الولايات المتحدة.
ولد الشيخ نواف الصباح في عام 1937، بمدينة الكويت، وهو الابن السادس للشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح الذي قاد البلاد بين عامي 1921 و1950، وله 4 أبناء وابنة، هم: الشيخ أحمد النواف، والشيخ فيصل النواف، والشيخ عبد الله النواف، والشيخ سالم النواف، والشيخة شيخة النواف.
وقضى الشيخ نواف (83 عاماً) الذي تولى كثيراً من المناصب المهمة مسيرة حياته السياسية الممتدة نحو نصف قرن متنقلاً بين وزارتي الداخلية والدفاع والحرس الوطني، وهو يعمل بهدوء ومثابرة، وهاجسه الوحيد تطوير قدرات بلاده الدفاعية والأمنية، وحفظ أمن حدودها، وأمن مواطنيه من أي اعتداء.
واقترن اسم الأمير السادس عشر لدولة الكويت، في أذهان أبناء شعبه، بالأمن والأمان، وعُرف عنه التواضع والحكمة والعفة والإخلاص والتفاني لكل ما فيه رفعة البلاد ومصلحتها وأمنها وازدهارها.
ورأى، وفقاً للشقيقة مجلة «الرجل»، في عددها الصادر في يوليو (تموز) 2019، أن «المنطقة والعالم أجمع دخلا في ظل أوضاع سياسية وأمنية خطرة، هددت كياننا وقوضت أمننا وشغلتنا عن جوهر قضايانا»، معرباً عن قناعته بأن ما يُسمى الربيع العربي خلال السنوات الماضية «أدى إلى إدخال منطقتنا في حسابات معقدة، وفتح المجال لعدم الاستقرار».
وأبدى قدراً من التفاؤل بالقول: «إننا ندخل مرحلة جديدة، نعدل فيها مساراتنا، على ضوء تجارب الماضي؛ نعايش فيها المواجهة مع قوى تستهدف أمننا واستقرارنا، والمساس بمصالحنا»، مشيراً إلى أن تلك المواجهة يجب أن تبنى على «أساس صلب في أبعاده الخليجية والعربية والدولية»، وأن المرحلة تفرض «العمل الجاد المتواصل كي نصبح قادرين على التفاعل معها».
ويضيف الشيخ نواف الصباح أنه يُعوّل على شباب الكويت للنهوض بالبلد، لافتاً إلى ضرورة «إحاطتهم بمزيد من الرعاية. فضلاً عن بذل أقصى الجهود من أجل توفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم، مع الحرص دائماً على تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن»، مشيراً إلى أنهم «الطاقة المحرّكة لتنمية المجتمع وارتقائه، وأساس أمنه واستقراره».



السعودية تعلن انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر

وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)
وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)
TT

السعودية تعلن انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر

وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)
وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، انضمام المملكة إلى التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر، قائلاً إن السعودية يسرها أن تكون جزءاً من هذا التحالف الذي يتماشى مع أهدافها التنموية، ودورها العالمي في هذا الصدد، والذي تعبّر عنه برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، بالإضافة إلى مساهماتها العالمية في برامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الدول النامية.

جاء ذلك خلال رئاسته الوفد السعودي المشارك في الجلسة الأولى لقمة دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، نيابة عن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.

وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)

ونقل وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما بنجاح أعمال القمة، معرباً عن شكر المملكة للبرازيل على قيادتها لأعمال مجموعة العشرين هذا العام تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام».

وقال وزير الخارجية، في كلمته، إن العالم يواجه مزيداً من التوترات، والنزاعات العسكرية، والأزمات الإنسانية، الأمر الذي يعوق تحقيق أهداف التنمية، بما فيها أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ونوه بأنه لا يمكن للتنمية والازدهار أن يتحققا على أنقاض الموت والدمار.

وشدد على أن «العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان تسبب في مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، ويدفع بالمنطقة إلى شفا حرب أوسع... ويقوض مصداقية القانون والمؤسسات الدولية».

وأكد وزير الخارجية موقف المملكة الثابت حيال «الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن، والالتزام الجاد بالسلام الدائم على أساس حل الدولتين وفق حدود عام 1967م». كما تطرق الوزير في كلمته للأوضاع في السودان، قائلاً إن الصراع فيه يتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة؛ خصوصاً في ظل العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.

وأشاد الوزير بإطلاق البرازيل «التحالف الدولي ضد الجوع والفقر»، الذي تعتبره المملكة خطوة مهمة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي.

ضم وفد المملكة خلال الجلسة وزير المالية محمد الجدعان، ونائب وزير المالية (الشربا السعودي لدول مجموعة العشرين) عبد المحسن الخلف، والسفير السعودي لدى البرازيل الدكتور فيصل بن إبراهيم غلام.

وزير الخارجية السعودية خلال رئاسته وفد المملكة في قمة العشرين (واس)

ويسعى رؤساء دول وحكومات القوى الاقتصادية الكبرى المتطورة والناشئة، لإحراز تقدم حول مسألة تمويل سبل التصدي للتغير المناخي. في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، قادة دول مجموعة العشرين إلى الاضطلاع بدورهم «القيادي» والقيام بـ«تسويات» تسمح بتحقيق «نتيجة إيجابية في مؤتمر (كوب 29)» حول المناخ المنعقد في باكو، حيث المفاوضات حول هذه المسألة متعثرة منذ أسبوع.

وتمثل مجموعة العشرين المؤلفة من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و80 المائة من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

وتنعقد القمة في وقت تشهد فيه الأسرة الدولية انقسامات حول مسألتي الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب إسرائيل مع حركة «حماس» في قطاع غزة و«حزب الله» في لبنان.