تقرير: ترمب سأل الجيش عن مدى سرعة سحب الأسلحة النووية من المخازن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب سأل الجيش عن مدى سرعة سحب الأسلحة النووية من المخازن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

قال تقرير صحافي جديد إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبت من الجيش تقييماً عن مدى سرعة قدرته على سحب الأسلحة النووية من المخازن وتحميلها على قاذفات وغواصات في حالة انتهاء معاهدة الحد من الأسلحة مع روسيا.
وقالت ثلاثة مصادر لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية، إن إدارة ترمب قدمت طلبها إلى القيادة الاستراتيجية الأميركية في نبراسكا، كجزء من استراتيجية للضغط على موسكو لإعادة التفاوض بشأن معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت) قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن إدارة ترمب تعتقد أن تقديم هذا الطلب للجيش يوضح مدى جديتها في ترك الاتفاقية تنقضي إذا فشلت روسيا في تلبية مطالبها وشروطها.
وقالت المصادر إن فريق ترمب يشعر بالقلق من أن موسكو تحاول إطالة أمد المحادثات إلى ما بعد انتخابات نوفمبر على أمل أن يفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات. وهم يعتقدون أن مقترحات بايدن لتجديد معاهدة ستارت الجديدة قد تعد أكثر ملاءمة من قبل روسيا.
وقال أحد المصادر: «إنها إشارة واضحة إلى أن عدم تفاوض روسيا حول هذه المعاهدة قبل الانتخابات الأميركية سيكلفها الكثير». وأضاف أن إدارة ترمب «تحاول خلق حافز للروس للجلوس والتفاوض فعلياً في أسرع وقت».
وحذر الخبراء من أن طريقة إدارة ترمب قد تأتي بنتائج عكسية، لأنها قد تدفع روسيا لاتخاذ خطوات مماثلة.
وتم توقيع معاهدة ستارت الجديدة عام 2010، وهي المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. ومن المنتظر أن ينتهي سريانها في 5 فبراير (شباط) عام 2021.
وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرقابة على الأسلحة مارشال بيلينغسلي، قد قال الشهر الماضي إن ترمب يتمسك بإمكان تمديد المعاهدة «لكن بشروط محددة». وأشار إلى أن في المعاهدة الحالية ثغرات، وأن أي اتفاق جديد مع روسيا يجب أن يغطي كل الرؤوس الحربية النووية وأن يعزز بروتوكولات التحقق والشفافية.
وترغب واشنطن في إدراج الصين في المعاهدة، لكن بكين قالت إنها غير مهتمة بمثل تلك المفاوضات.
من جهتها، أعربت روسيا عن عدم استعدادها لتمديد معاهدة ستارت الجديدة بشروط واشنطن، التي وصفتها بأنها بمثابة «إنذار».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن «هذه كلها (شروط واشنطن) تقنيات تحمل طابع إنذار، وهي تقلل فرص إبرام أي اتفاق. لا يمكن التحدث معنا بهذا النوع من الخطاب».
وفي أغسطس (آب) 2019، انسحبت واشنطن رسمياً من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا التي أبرمت عام 1987 إبان الحرب الباردة.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بخرق شروط العاهدة، وهو ما نفته موسكو مراراً.



«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
TT

«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم (الأربعاء)، عن توقفها عن نشر مقالاتها على حسابها الرسمي في شبكة «إكس» التابعة لإيلون ماسك، واصفة إيّاها بـ«منصّة إعلامية مسمومة»، حيث تنتشر محتويات «غالباً ما تكون مزعجة»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: «نعدّ أن مساوئ النشر على (إكس) باتت الآن تفوق منافعه».

وأردفت «الغارديان» أنه «من الممكن استخدام الموارد استخداماً أفضل مع الترويج لصحافتنا في موقع آخر».

وأوضحت الصحيفة اليسارية الميول التي يتابعها قرابة 11 مليون مستخدم على الشبكة: «هي مسألة كنّا نفكّر فيها منذ فترة نظراً للمحتويات التي غالباً ما تكون مزعجة، المروّج لها أو الموجودة على المنصّة، بما في ذلك نظريات مؤامرة وعنصرية لليمين المتطرّف».

وأشارت إلى أن «حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية أتت لتعزّز قناعة اتّخذناها منذ فترة طويلة ومفادها بأن (إكس) منصّة إعلامية مسمومة، وأن صاحبها إيلون ماسك نجح في استخدام نفوذه لصوغ ملامح الخطاب السياسي».

والأربعاء، كان وما زال من الممكن النفاذ إلى حساب الصحيفة على «إكس»، لكن رسالة أرفقت به للإشارة إلى «أرشفة الحساب» وإعادة توجيه الزوار إلى الموقع الإلكتروني لـ«الغارديان».

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيزال في وسع مستخدمي «إكس» تشارك منشوراتها، وأنها ستضمّن مقالاتها «محتويات من (إكس) بين الحين والآخر» نظراً «لطبيعة تغطية المستجدّات مباشرة».

وأوضحت أنه سيزال أيضاً في مقدور مراسليها استخدام الشبكة وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي لا حسابات لها فيها.

في عام 2022، اشترى إيلون ماسك، وهو أثرى أثرياء العالم، «إكس» المعروفة سابقاً بـ«تويتر» مقابل 44 مليار دولار، وما أنفكّ مذاك يثير الجدل بالنهج المتّبع لإدارة محتوياتها والقائم على رؤية راديكالية لحرّية التعبير ترفض الرقابة بكلّ أشكالها.

وماسك من كبار داعمي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقد استغلّ حسابه الشخصي على الشبكة الذي يتابعه قرابة 205 ملايين متابع لحشد الأصوات للمرشّح الجمهوري.

وأعلن ترمب، أمس، تعيين إيلون ماسك على رأس وزارة جديدة ستستحدث في عهده المقبل لتعزيز كفاءة الحكومة.