الإمارات تطلق مشروع تصميم مسارات التنمية لـ50 عاماً

تسعى الإمارات للتخلص من الاعتماد على النفط في اقتصادها خلال الخمسين عاماً المقبلة عبر تهيئة كل قطاعات البلاد لبناء اقتصاد معرفي (وام)
تسعى الإمارات للتخلص من الاعتماد على النفط في اقتصادها خلال الخمسين عاماً المقبلة عبر تهيئة كل قطاعات البلاد لبناء اقتصاد معرفي (وام)
TT

الإمارات تطلق مشروع تصميم مسارات التنمية لـ50 عاماً

تسعى الإمارات للتخلص من الاعتماد على النفط في اقتصادها خلال الخمسين عاماً المقبلة عبر تهيئة كل قطاعات البلاد لبناء اقتصاد معرفي (وام)
تسعى الإمارات للتخلص من الاعتماد على النفط في اقتصادها خلال الخمسين عاماً المقبلة عبر تهيئة كل قطاعات البلاد لبناء اقتصاد معرفي (وام)

أطلقت الإمارات مشروعاً لتصميم مسارات التنمية خلال الخمسين عاماً المقبلة، يستهدف أفراد المجتمع عبر وضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات، وهي الخطة التنموية الشاملة للبلاد، في خطوة لتهيئة قطاعات البلاد لمرحلة ما بعد النفط، والاعتماد على الاقتصاد المعرفي.
ويهدف مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة للإمارات إلى إشراك جميع فئات المجتمع في تصميم الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات التي تحدد ملامح الخمسين عاماً المقبلة للبلاد، من عام 2021 إلى عام 2071.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «قبل خمسين عاماً بدأ الآباء المؤسسون وفرق عملهم مهمة لإشراك الناس في صناعة ورسم مستقبل الإمارات كما نراها اليوم، بدأوا من الصحراء، لكن طموحهم كان يعانق السماء ويصل إلى الفضاء. جمعوا الأفكار من الناس، شحذوا الهمم، ناقشوا، تحاوروا، وكانت الظروف غير الظروف، والموارد غير الموارد، لكن الروح الواحدة كانت في القمة، والعمل الجاد من أجل هذه البلاد كان هو المهمة، مهمة صنعت التاريخ، وغيرت مفاهيم الدول الحديثة».
وأضاف: «اليوم، نعيد إحياء مهمة الآباء المؤسسين، ونبدأ مهمة الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، وصولاً إلى مئوية الإمارات، بأكبر فريق تصميم في العالم، دورنا أن نصمم إمارات المستقبل للأجيال القادمة، وأن نشرك الناس في التصميم، كما فعل الآباء المؤسسون في مهمتهم، نريد تدشين أفضل عملية لتصميم الدول، نريد أن يساهم المواطنون والمقيمون في رسم أفضل مستقبل لدولة الإمارات».
ويشتمل مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات على عدد من المبادرات التفاعلية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد من المجتمع للعمل معاً، وبشكل تشاركي، على طرح الأفكار والتصورات، ورسم ملامح المستقبل في القطاعات والمجالات كافة، وذلك عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تقوم اللجنة العليا لعام الاستعداد للخمسين بالإشراف عليها، مثل الحلقات النقاشية وجلسات التصميم.
وسيتضمن مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة إطلاق المنصة الرقمية لرسم مستقبل الإمارات، وهي منصة لتصميم الأفكار تتيح لأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين المساهمة بأفكارهم لرسم مستقبل مئوية الإمارات، حيث تعمل المنصة على استقبال أفكار أفراد المجتمع وتصميماتهم في مجالات متعددة، مثل: الصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والاقتصاد، والبيئة، والإسكان، والسياحة، وريادة الأعمال، والاستثمار، والمهارات، والقيم المجتمعية، والثقافة، والعلاقات الأسرية، والرياضة، والشباب، والأمن الغذائي، والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من المجالات التي يمكن لأفراد المجتمع تصميم أفكارهم ضمنها.
ويشمل مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة كذلك أدوات للتفاعل المجتمعي في الجهات الحكومية والخاصة لاستلهام أفكار أفراد المجتمع لرسم الخمسين عاماً التالية، حيث تعمل هذه الأدوات التي تتضمن اللقاءات المرئية والاستبيانات وحلقات النقاش بين الجهات الحكومية والخاصة من جهة، وبين أفراد المجتمع المستفيدين من خدماتها من الجهة الأخرى. وتضمن هذه الأدوات الحصول على أبرز الأفكار المجتمعية لرسم مستقبل الإمارات في كثير من القطاعات والمجالات المتخصصة، وبالأخص الحيوية منها، مثل الصحة والتعليم والاستدامة والتقنيات المتقدمة، التي ستؤدي دوراً فاعلاً في الارتقاء بالمخرجات.
وسيتضمن مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة مهام خاصة للوزراء في التشكيل الحكومي الأخير، حيث سيتم تنظيم عدد من اللقاءات الوزارية المباشرة مع مجموعات متنوعة من أفراد المجتمع المعنيين. كما سيعمل مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة على تسخير الطاقات الشبابية، وذلك من خلال إصدار خاص لسلسلة «حلقات الشباب» الذي سيكون بالتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، سيؤدي القطاع الخاص دوراً أساسياً في مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة، وذلك ضمن دعوة الفاعلين فيه كافة، من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في البلاد وأصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال، وذلك من خلال سلسلة من الفعاليات والحوارات مع ممثلي قطاع الأعمال في الإمارات.
وتطمح الإمارات إلى التخلص من الاعتماد على النفط في اقتصادها، وذلك خلال الخمسين عاماً المقبلة، عبر تهيئة كل قطاعات البلاد لبناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والإبداع والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في العقول والكفاءات، وتشييد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال المقبلة.



مسؤولون في بنك اليابان: تأخير رفع الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة

العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
TT

مسؤولون في بنك اليابان: تأخير رفع الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة

العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)

قال مسؤولون في بنك اليابان إن التأخير في رفع أسعار الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة وإن البنك يظل منفتحاً على رفع أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، استناداً إلى البيانات وتطورات السوق، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وأفادت «بلومبرغ» بأن البنك المركزي الياباني لا يعتبر أن هناك تكلفة كبيرة للتأجيل حتى رفع أسعار الفائدة التالي. وأشار التقرير إلى أن بعض صناع السياسات لا يعارضون رفع الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) إذا تم طرح الفكرة. وأضاف أن المسؤولين ينظرون إلى الزيادة المقبلة في أسعار الفائدة باعتبارها مسألة «متى» وليس «ما إذا كانت ستحدث»، معتبرين أنها مجرد «مسألة وقت».

وحتى إذا قرر بنك اليابان الانتظار حتى يناير (كانون الثاني) أو لفترة أطول قليلاً، فإن المسؤولين يرون أن هذا التأجيل لن يشكل عبئاً كبيراً، إذ تشير المؤشرات إلى أن هناك خطراً ضئيلاً من تجاوز التضخم المستهدف، وفقاً للمصادر. في الوقت نفسه، لا يعارض بعض المسؤولين رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل إذا تم اقتراح ذلك.

وأشار صناع السياسة أيضاً إلى أن تأثير ضعف الين على زيادة الضغوط التضخمية أصبح محدوداً في هذه المرحلة.

وفي الأسواق، تُسعر التداولات احتمالية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل بنسبة تقارب 26 في المائة، ما يعكس ترقباً حذراً من المستثمرين لخطوة البنك المقبلة.