متحف أكسفورد يتخلص من معالم الاستعمار

إزالة جمجمة من متحف «بيت ريفرز» (إ.ب)
إزالة جمجمة من متحف «بيت ريفرز» (إ.ب)
TT

متحف أكسفورد يتخلص من معالم الاستعمار

إزالة جمجمة من متحف «بيت ريفرز» (إ.ب)
إزالة جمجمة من متحف «بيت ريفرز» (إ.ب)

من عظام ديناصورات وهياكل حيوانات إلى جماجم بشرية؛ يُعرف متحف «بيت ريفرز» في مدينة أكسفورد البريطانية بمجموعته الشاسعة من المفردات الأثرية والإثنوغرافية التي جرى جمعها خلال الرحلات الاستعمارية البريطانية حول العالم. ولكن في ظل فحص نقدي لماضي بريطانيا الاستعماري العنيف، يعمل متحف جامعة أكسفورد على إزالة عدد من المعروضات من العرض، بما في ذلك مجموعته الشهيرة الخاصة بالرؤوس المقطوعة والجماجم. وبعد عطلة طويلة جراء جائحة فيروس كورونا، أعاد متحف «بيت ريفرز» فتح أبوابه أمام الزوار في سبتمبر (أيلول) الحالي، ولكن من دون الرفات البشرية، البالغ عددها 120 قطعة، التي كانت من قبل جزءاً لا يتجزأ من المجموعة.
عقب موجة من التظاهرات العالمية المناهضة للعنصرية في الشهور الأخيرة، تأخذ المتاحف والمدن حول العالم نظرة متفحصة لآثارها ومعارضها.
وأعلن متحف «بيت ريفرز» الشهير المختص بالإنثروبولوجي أنّ الخطوة تأتي في إطار عملية لفحص عميق للإرث الاستعماري للمتحف، وهو نهج رائد في إزالة الطابع الاستعماري من متحف في المملكة المتحدة. وأضاف المتحف الواقع في حرم جامعة أكسفورد، أن تاريخه والكثير من معروضاته مربوطة بشدة بـ«التوسع الإمبريالي البريطاني والانتداب البريطاني لجمع وتصنيف المفردات من العالم»، وهو الأمر الذي غالباً ما كان يتم باستخدام العنف.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.