وزير الصحة السعودي يتسلم البيان الختامي لقمة مجموعة العلوم «S20»

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين

وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة يتسلم البيان الختامي لقمة المجموعة (واس)
وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة يتسلم البيان الختامي لقمة المجموعة (واس)
TT

وزير الصحة السعودي يتسلم البيان الختامي لقمة مجموعة العلوم «S20»

وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة يتسلم البيان الختامي لقمة المجموعة (واس)
وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة يتسلم البيان الختامي لقمة المجموعة (واس)

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تسلم وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، البيان الختامي لقمة مجموعة العلوم (S20)، من رئيس مجموعة العلوم رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور أنس الفارس، وذلك في ختام القمة الافتراضية للمجموعة، التي استضافتها المملكة في دورتها الخامسة عشرة، وشارك فيها ممثلو الأكاديميات الوطنية للعلوم، وعدد من المنظمات العلمية من دول مجموعة العشرين.
وتبنت مجموعة العلوم عنوان القمة لهذا العام ليكون «استبصار المستقبل: دور العلوم في تخطي التحولات الحرجة»، وتمحورت أعمال هذه القمة على ثلاثة مجالات حيوية، هي الصحة المستقبلية، والاقتصاد الدائري، والثورة الرقمية.
وأكد المجتمعون أهمية تعزيز استبصار المستقبل المبني على أسس وبيانات علمية، ودوره المهم في مساعدة صناع القرار على تبني حلول فعالة تسهم في تقليص الآثار السلبية الناجمة عن التحولات المستقبلية الحرجة، التي قد تنطوي على تأثيرات سلبية بعيدة المدى في جميع أنحاء العالم، مثل تلك التي يشهدها العالم حالياً مع تفشي جائحة فيروس كورونا.
وتضمن البيان الختامي لقمة مجموعة العلوم في دول مجموعة العشرين عشر توصيات سيتم رفعها إلى رؤساء دول مجموعة العشرين شارك في صياغتها ما يزيد على 180 عالماً، وهي:
أولاً: الارتقاء بحالة التأهب إزاء الجائحة الحالية نحو إطار تعاوني دولي لرصد الأمراض الناشئة والاستجابة السريعة حيالها والتعامل مع الجائحات المستقبلية.
ثانياً: توطيد أبحاث العلاج المتقدم والطب الدقيق لتعزيز الرعاية الشخصية، بشكل متزامن مع تحسين التقنية والتكلفة وإمكانية الوصول للعلاجات.
ثالثاً: تفعيل السياسات المتخذة لمواجهة التحديات الناشئة عن التحولات الديموغرافية.
رابعاً: تطوير منهج متكامل وفعال لنظم استخراج الموارد الطبيعية وتوزيعها واستهلاكها والتخلص منها وإعادة تدويرها.
خامساً: توطيد نظم التدوير للمواد والطاقة من خلال تطبيق ثلاثية: التقليل وإعادة الاستخدام والتدوير، بالإضافة إلى تبني مصادر الطاقة المتجددة التي تستهدف صافياً صفرياً للانبعاثات الكربونية.
سادساً: سد الفجوة الرقمية لضمان حصول جميع سكان هذا الكوكب على التقنيات الرقمية والإنترنت والقدرة على استخدامها، مع ضمان الخصوصية والمرونة وأمن الشبكات والأجهزة الرقمية.
سابعاً: تحسين استدامة البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك أجهزة المستخدم النهائي، وتحسين فرص مساهمة تقنيات المدن الذكية في خلق بيئة أنظف.
ثامناً: اعتماد نهج متعدد التخصصات لتخطيط مجتمع المستقبل بشكل يتمحور حول الإنسان وتمكينه رقمياً، بحيث تكون البنية التحتية الرقمية جزءاً لا يتجزأ من المشهد الاجتماعي والتعليمي والسياسي والتجاري والثقافي بأكمله.
تاسعاً: دعم أبحاث استبصار المستقبل التي ترتكز على علم محكم ومنهجية قابلة للتكرار والمشاركة المفتوحة للأبحاث والبيانات، بحيث تشمل التطورات الحديثة في تحليل النظم المركبة وعلوم الترابط.
عاشراً: إنشاء منصة يتم من خلالها تنفيذ وتعزيز التعاون الدولي وبناء الثقة في أبحاث وأنشطة استبصار المستقبل.
وأوضح رئيس مجموعة العلوم الدكتور أنس الفارس، أن المجتمعين في هذه القمة يرون أن تبني هذه التوصيات يتطلب من اقتصادات العالم القيادية التي تمثلها دول مجموعة العشرين امتلاك القدرة على استبصار المستقبل للتخفيف من الآثار السلبية على النظم الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن التحولات المستقبلية الحرجة.



خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين
TT

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك البحرين في ضحايا الهجوم الإرهابي على قوة دفاع البحرين

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة، للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إثر الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود.

وقال خادم الحرمين: «تلقينا ببالغ الألم والحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع مملكة البحرين، ومعربين لكم ولأسر الشهداء ولشعب مملكة البحرين الشقيق عن بالغ التعازي، وصادق المواساة، متمنين للمصابين الشفاء العاجل، سائلين الله أن يجنب بلادكم وشعبها الشقيق كل سوء ومكروه، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ببرقية عزاء ومواساة،للملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال فيها: «علمت ببالغ الحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإنني إذ أدين واستنكر هذا العمل الإجرامي، لأبعث لجلالتكم ولشعب مملكة البحرين الشقيق ولأسر الشهداء أحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى القدير أن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل، إنه سميع مجيب».


انطلاق «مسار الرياض ــ رام الله» دعماً للسلام


الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
TT

انطلاق «مسار الرياض ــ رام الله» دعماً للسلام


الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السدري في رام الله أمس (إ.ب.أ)

في الوقت الذي عبّر فيه مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس (الثلاثاء)، عن أمله في أن تسهم جهود تنشيط عملية السلام في تحقيق الأمن في الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية نايف بن بندر السديري، سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدى فلسطين وقنصلاً عاماً في القدس.

وعُدّت الخطوة انطلاقاً لمسار الرياض - رام الله دعماً للسلام، إذ تشكل زيارة السديري الأولى لوفد سعودي رسمي إلى الأراضي الفلسطينية منذ إنشاء السلطة الفلسطينية بعد «اتفاق أوسلو». وصرح السديري بأن المملكة تعد مبادرة السلام العربية النقطة الأساسية في أي اتفاق مقبل.

وشدد السديري لدى لقائه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على «أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأن تقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».

واستُقبل السفير السعودي بحفاوة بالغة حال عبوره الحدود الأردنية - الفلسطينية، فيما رحب الرئيس عباس، بالسديري، مشيداً بزيارته المهمة إلى فلسطين. وقال إن هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.


ولي العهد السعودي يعزي ملك البحرين في الشهداء بعمليات إعادة الأمل

الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)
الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يعزي ملك البحرين في الشهداء بعمليات إعادة الأمل

الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)
الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة (واس)

أجرى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وعبّر ولي العهد السعودي خلال الاتصال، عن «تعازيه في الشهداء من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل».

فيما عبّر الملك حمد بن عيسى، عن «شكره وتقديره لولي العهد على ما أبداه من مشاعر تجاه الشهيدين والمصابين وحكومة وشعب البحرين، وتأكيده اعتزاز مملكة البحرين بشهدائها أثناء قيامهم بواجبهم الوطني».


السعودية تتطلع إلى إسهام جهود تنشيط عملية السلام في إقامة دولة فلسطينية مستقلة

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في مدينة نيوم (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في مدينة نيوم (واس)
TT

السعودية تتطلع إلى إسهام جهود تنشيط عملية السلام في إقامة دولة فلسطينية مستقلة

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في مدينة نيوم (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في مدينة نيوم (واس)

عبّر مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، عن تطلعه إلى إسهام جهود تنشيط عملية السلام التي أطلقتها السعودية، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع مصر والأردن، في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وجدد المجلس خلال الجلسة التي عُقدت برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في نيوم، ما أكدته المملكة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي عُقد في فيينا، من دعمها تعزيز التعاون الدولي من أجل تسخير التقنيات النووية لخدمة البشرية، وأهمية تنفيذ أحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للوصول إلى عالمٍ خالٍ منها، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب الأمير محمد بن سلمان في مستهل الجلسة عن الشكر لقادة الدول الشقيقة والصديقة على ما أبدوه من مشاعر صادقة وتمنيات طيبة للمملكة في مناسبة يومها الوطني الثالث والتسعين، راجياً لدولهم المزيد من التقدم والازدهار.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد (واس)

واطّلع مجلس الوزراء على نتائج المشاركة في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات متعددة الأطراف المنعقدة على هامش أعمالها، وما اشتملت عليه من مضامين جسّدت الدور الفاعل للمملكة وجهودها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد حلول للتحديات الدولية، والسعي المستمر لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وتعزيز الأمن والسلام لشعوب العالم.

وعقب الجلسة، أوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي أن المجلس عدّ فوز المملكة برئاسة المنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الآسوساي)، وعضوية مجلس المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، ترجمةً لما تحظى به من تقدير على المستوى العالمي بإسهاماتها ومبادراتها الهادفة إلى تعزيز العمل الجماعي، والارتقاء به إلى آفاق جديدة.

ورحب المجلس بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) محمية «عروق بني معارض» على لائحتها للتراث العالمي التي تضم 6 مواقع سعودية أخرى، وهو ما يعكس ما تتميز به السعودية من غنى تراثي وتنوع طبيعي في مختلف مناطقها.

وأصدر المجلس حزمة قرارات تضمنت تفويض وزير الطاقة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الفنلندي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة، وتفويض وزير الدفاع - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب القرغيزي بشأن مشروع اتفاقية للتعاون في مجال الدفاع.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد (واس)

ووافق المجلس على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الجزائري. بينما فوض وزير الثقافة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب التايلاندي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي، وتفويض وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الجزائري بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الزراعة. كذلك على اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة الكويت بشأن مشروع الربط السككي بين البلدين، بينما فوض وزير الاقتصاد والتخطيط - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإندونيسي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الاقتصادي.

كما قرر المجلس تفويض وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكمبودي بشأن مشروع مذكرة تفاهم بخصوص تنمية العلاقات التجارية، والتفويض بالتباحث مع الجانب القطري بشأن مشروعات مذكرات تفاهم بين المملكة وقطر للتعاون في مجالات الحكومة الرقمية، والمنافسة، والحفاظ على طيور الحبارى، وتحلية مياه البحر، ومشروع برنامج تنفيذي في مجال حماية المستهلك. وتفويض وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأردني بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنمية الصادرات بين هيئة تنمية الصادرات السعودية في السعودية والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية في المملكة الأردنية الهاشمية.

ووافق المجلس على الترتيبات التنظيمية لهيئة تطوير محافظة جدة، واعتمد الحسابين الختاميين لهيئة تنمية الصادرات السعودية، وللهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لعام مالي سابق، وترقية بالمرتبة (الرابعة عشرة). كما اطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيالها.


الأمين العام لدول الخليج: دولنا تمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي

الأمين العام لدول الخليج: دولنا تمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي
TT

الأمين العام لدول الخليج: دولنا تمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي

الأمين العام لدول الخليج: دولنا تمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي إن دول الخليج تشكل مجتمعة ثامن أكبر اقتصاد على مستوى العالم، بنمو سنوي لاقتصاداتها مجمعة يقدر بنحو 6 في المائة، وبإجمالي ناتج محلي يصل إلى 2.4 تريليون دولار.

وبيّن البديوي خلال جلسة عقدت أمس في «منتدى الإعلام العربي» بدبي أن دول الخليج تتبنى نهجاً سياسياً ومواقف واضحة أكسبتها مكانتها المرموقة على الصعيد الدولي، وهو ما يتضح من خلال الدعوة التي وجهتها مجموعة «بريكس» لضم اثنتين من الدول الأعضاء في المجلس، وهما: السعودية والإمارات.

وأشار إلى الدبلوماسية النشطة لدول المجلس، والتي تتضح من خلال نشاطها المكثف خلال الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما يبرز دور وأهمية دول منطقة الخليج وثقلها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، كذلك دورها المحوري بوصفها مصدراً رئيساً للطاقة في العالم، وما تسهم به في مجال المساعدات التنموية والإنسانية، وما لها من انعكاسات إيجابية على مناطق مختلفة من العالم.

ثقل اقتصادي

وساق الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بعض الأرقام التي توضح أهمية المنطقة باعتبارها قوة اقتصادية لا يستهان بها، حيث إن المعدل السنوي لنمو الاقتصاد الخليجي يقدر بنحو 6 في المائة على أساس سنوي، وأن اقتصاد الدول الست مجتمعة هو الثامن على مستوى العالم من حيث الحجم.

وأضاف: «إجمالي الناتج المحلي للدول الست يصل إلى أكثر من 2.4 تريليون دولار، ومتوقع له أن يصل إلى 6 تريليونات دولار بحلول عام 2050، بينما يصل حجم الصناديق السيادية في الدول الست إلى 3.225 تريليون دولار، فيما وصل حجم التجارة الخليجية البينية إلى 107 مليارات دولار».

مسافة واحدة

وحول استراتيجية دول مجلس التعاون في وقت تزداد فيه التنافسية بين قطبين عالميين كبيرين، قال الأمين العام إن دول المجلس لها مواقفها السياسية المتوازنة والثابتة على المستويات السياسية والاقتصادية كافة، وساق مثالاً بالقمة التي ضمت قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع الرئيس الأميركي جو بايدن في الرياض العام الماضي، والقمة الخليجية الصينية التي عقدت في الرياض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي حضرها قادة دول المجلس والرئيس الصيني، شي جينبينغ.

وزاد: «كذلك الاجتماع الذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، في إطار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين، والاجتماع الذي ضم وزراء خارجية دول المجلس في الرياض ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وقال إن تلك التحركات السياسية تؤكد وقوف دول المجلس على مسافة واحدة من الجميع، بمواقف واضحة وشفافية كاملة».

حسن الجوار

وعن التقارب الخليجي الإيراني، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن نهج التقارب ليس بحديث، وإن هذا النهج بدأ منذ فترة طويلة بدعوة إيران إلى إقامة علاقات أساسها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام المواثيق الدولية، في حين شكل التقارب السعودي الإيراني في مارس (آذار) الماضي خطوة إيجابية، ومثّل تقدماً في اتجاه تحقيق الاستقرار للمنطقة، في ضوء الترحيب الخليجي بهذا التقارب، إلا أن حادث الهجوم الحوثي الذي استهدف أمس القوة البحرينية في المنطقة الحدودية السعودية اليمنية، وأدى إلى استشهاد اثنين من عناصرها، عاد بجهود التقارب خطوات إلى الوراء.

وأعرب جاسم البديوي عن أمله في أن تقتنع إيران بأهمية إقامة علاقات طبيعية تجمعها بجيرانها في المنطقة على أساس ثابت وواضح من حسن الجوار، مشيراً إلى لقائه منذ أيام مع حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، الذي عبر عن رغبته في تحقيق هذا التقارب وإقامة علاقات طبيعية مع دول المجلس التي طالما أكدت رسالتها في التقارب على أساس من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولكن على إيران أن تكون جادة في إبداء حسن النية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال مشاركته في جلسة رئيسية بـ«منتدى الإعلام العربي» (الشرق الأوسط)

التكامل الاقتصادي

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن المجلس يسعى جاهداً من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، من خلال تحقيق الهدف الرامي إلى إقامة الاتحاد الجمركي وتفعيل السوق المشتركة لدول المجلس.

وقال إن التنسيق الخليجي البيني هو في أعلى مستوياته على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية كافة، إلا أن هناك حاجة ماسة لاستكمال التكامل الاقتصادي، وما يتطلبه ذلك من بعض الليونة في إبداء بعض التنازلات من أجل تحقيق الأهداف الكبرى على المدى البعيد.

وأشار إلى اتفاق قادة الدول الست الأعضاء في المجلس على أهمية تحقيق تلك الغاية الاستراتيجية، وهو ما يتجلى في تكليف قادة دول المجلس خلال الاجتماع التشاوري الخليجي في جدة للأمين العام للمجلس بتسريع الجهود في ذلك الاتجاه، ولكنه لفت إلى وجود بعض التباين في وجهات النظر، التي تعيق التقدم في هذا المسار.

وشدد جاسم البديوي على تفاؤله بتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، وقال إن هناك إنجازات مهمة شهدتها المنطقة في هذا المسار، ومن ضمنها مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي مهد نجاحه إلى ربط جنوب العراق كذلك بالمشروع، مؤكداً أن هناك حواراً مفتوحاً حول تلك الجزئية، معرباً عن أمله بأن تشهد تلك الجهود انفراجة بالتوصل إلى توافق يحقق التكامل الاقتصادي المنشود بين الدول الأعضاء في المجلس.

العالم على مفترق طرق

إلى ذلك استعرض خبراء أكاديميون ومحللون سياسيون آفاق مشهد النظام العالمي الراهن، وفرص بزوغ نظام عالمي جديد، في ضوء التحولات الجيوسياسية الحالية التي قد يعتبرها البعض بداية لعودة العالم إلى نظام القطبية الثنائية أو عالم متعدد الأقطاب.

وتوقع مشاركون في جلسة «هل نحن مقبلون على نظام عالمي جديد؟» استمرارية النظام العالمي الراهن الذي تقوده الولايات المتحدة وأوروبا لسنوات مقبلة في ظل استمرار نفوذهما السياسي والاقتصادي الواسع، واستحواذهما على الحصة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما أشار آخرون إلى بداية تشكل ملامح خريطة جديدة لنظام عالمي يلتقي فيه الشمال بالجنوب، ويتزايد فيه دور التكتلات الاقتصادية.

واتفق المشاركون في الجلسة التي أدارتها الإعلامية نوفر رمول، من «دبي للإعلام»، وجمعت كلاً من الدكتور محمد الرميحي، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الكويت، وعبد العزيز الخميس كاتب وباحث في شؤون السياسة العربية، وأحمد المسلماني كاتب ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، وإياد أبو شقرا الكاتب في صحيفة «الشرق الأوسط»، على أهمية الدور المؤثر الذي تلعبه كل من السعودية والإمارات في المشهد الاقتصادي العالمي الراهن، في ظل قيادة تغلّب المصالح الوطنية على أي أجندات أخرى، من خلال الانفتاح على جميع القوى والانضمام إلى التكتلات التي تحقق مصالحها الاقتصادية والتنموية.


الكويت تتحرك لمواجهة قرار محكمة عراقية بشأن «خور عبدالله»

وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي
وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي
TT

الكويت تتحرك لمواجهة قرار محكمة عراقية بشأن «خور عبدالله»

وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي
وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي

ذكرت وزارة الخارجية الكويتية (الثلاثاء) أن وزير الخارجية الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح بحث في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي قرار المحكمة الاتحادية العراقية بعدم دستورية اتفاق ملاحي بين الكويت والعراق.

وأورد بيان للخارجية الكويتية أن الاتصال تناول العلاقات التي تربط البلدين وآخر المستجدات الراهنة في المنطقة.

وأضاف البيان أن الاتصال تطرق أيضا إلى «تداعيات قرار المحكمة الاتحادية العليا في جمهورية العراق القاضي بعدم دستورية قانون التصديق على اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله والمغالطات التاريخية التي تضمنها ومسألة إلغاء جمهورية العراق لبروتوكول المبادلة الأمني في خور عبد الله مع دولة الكويت».

وكان البرلمان العراقي ومجلس الأمة الكويتي قد صدّقا على الاتفاقية وتم إيداعها لدى الأمم المتحدة، لكن المحكمة الاتحادية العليا بالعراق قضت هذا الشهر بعدم دستورية قانون التصديق عليها.

كذلك كانت تداعيات قرار المحكمة العليا في العراق بشأن اتفاقية تنظيم الملاحة في «خور عبد الله» مدار مباحثات أجراها وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، مع كل من السفير الفرنسي لدى الكويت كلير لو فليشر، والسفير الروسي فلاديمير جيلتوف، وذلك في ديوان عام وزارة الخارجية.

وقالت وزارة الخارجية إنه «تم خلال اللقاءين بحث التداعيات المتعلقة بقرار المحكمة الاتحادية العليا في جمهورية العراق القاضي بعدم دستورية قانون التصديق على اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله والمُغالطات التاريخية التي تضمنها، وإلغاء جمهورية العراق لبروتوكول المبادلة الأمني في خور عبد الله مع دولة الكويت الموقع في عام 2008».

وكانت المحكمة الاتحادية العراقية العليا، أعلنت في الرابع من سبتمبر (أيلول) الحالي عدم دستورية التصديق على اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله بين العراق والكويت.

ورأت المحكمة العراقية وجود مخالفة لمادة بالدستور تنظم التصديق على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بضرورة أن يُسن القانون بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب.

وفي نيويورك بحث وزير الخارجية الكويتي قرار المحكمة العراقية مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في نيويورك في «18 سبتمبر (أيلول) الحالي». كما التقى وزير الخارجية الكويتي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في 19 من الشهر الحالي، حيث أكد الوزير الأمريكي التزام بلاده حفظ أمن وسلامة دولة الكويت وسيادتها وحرمة أراضيها وأمن وسلامة المنطقة. كما ناقش الاجتماع حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق حول اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله.

وخلال الاجتماع التنسيقي السنوي للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الوزراء الخليجيون العراق لاتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الآثار السلبية لقرار المحكمة العليا بشأن الاتفاقية المبرمة مع الكويت لتنظيم الملاحة في خور عبد الله، التي نقضتها المحكمة الاتحادية العليا في العراق.


عباس يشيد بزيارة السفير السعودي لفلسطين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السديري (وفا)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السديري (وفا)
TT

عباس يشيد بزيارة السفير السعودي لفلسطين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السديري (وفا)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي نايف السديري (وفا)

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر الرئاسة، في رام الله، الثلاثاء، السفير السعودي نايف السديري، الذي وصل في وقت سابق برئاسة وفد سعودي إلى الضفة الغربية.

وتسلّم الرئيس عباس أوراق اعتماد السديري سفيراً فوق العادة، ومفوضاً غير مقيم لدى فلسطين، وقنصلاً عاماً في القدس، مشيداً بزيارته المهمة إلى فلسطين وتعيينه.

واستعرض السديري، لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، فيما عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والسعودي.

وقال السفيرالسعودي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد».

وأكد السديري لدى لقائه بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على «أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية على أساس الشرعية الدولية، وحل الدولتين، وأن تقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».


وزير خارجية السعودية يلتقي أمير قطر في الدوحة

وزير الخارجية السعودي يجري زيارة رسمية إلى قطر. (قنا).
وزير الخارجية السعودي يجري زيارة رسمية إلى قطر. (قنا).
TT

وزير خارجية السعودية يلتقي أمير قطر في الدوحة

وزير الخارجية السعودي يجري زيارة رسمية إلى قطر. (قنا).
وزير الخارجية السعودي يجري زيارة رسمية إلى قطر. (قنا).

استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم (الثلاثاء)، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والوفد المرافق له.

وخلال اللقاء، نقل وزير الخارجية السعودي تحيات وتقدير القيادة السعودية إلى أمير دولة قطر، كما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لوكالتي أنباء البلدين.

وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، إضافةً إلى استعراض فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتبادل الآراء حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

انعقاد اجتماعي اللجنة السياسية واللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي القطري في العاصمة القطرية الدوحة. (واس)

وفي إطار الزيارة الرسمية لوزير الخارجية السعودي إلى دولة قطر، رأّس الأمير فيصل بن فرحان، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، اليوم (الثلاثاء)، اجتماعي اللجنة السياسية واللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي القطري في العاصمة القطرية الدوحة، وبحث الجانبان خلال الاجتماع تطوير العلاقات بين البلدين في إطار اللجنة السياسية وسبل تعميق هذا التعاون من خلال عددٍ من المبادرات من شأنها الارتقاء بالعلاقات إلى آفاقٍ أرحب بما يلبي تطلعات قيادة البلدين ويحقق مصالح شعبيهما طبقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس).

إلى جانب ذلك، استعرضت اللجنة التنفيذية خلال الاجتماع أعمال المجلس ولجانه الفرعية السبع وفرق عملها خلال الفترة الماضية، ومشروعات المبادرات ومذكرات التفاهم ورفعها للاعتماد في الاجتماع السابع لمجلس التنسيق السعودي القطري، كما أشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق الفرعية وفرق عملها، وشددا على أهمية استمراره بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين.


السديري يؤكد من رام الله أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية

TT

السديري يؤكد من رام الله أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية

السفير السعودي لدى فلسطين نايف السديري خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله اليوم (أ.ب)
السفير السعودي لدى فلسطين نايف السديري خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله اليوم (أ.ب)

وصل وفد سعودي برئاسة السفير السعودي لدى فلسطين، القنصل العام في القدس، نايف السديري، إلى الضفة الغربية، اليوم (الثلاثاء).

وقال السفير نايف السديري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: «من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد».

وفي تصريحات صحافية على هامش لقائه بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أكد السفير السديري على «أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للسعودية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين وأن تقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».

ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بزيارة السفير السعودي، وعدّتها «محطة تاريخية مهمة» لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح مزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة. وقالت الوزارة: «من جديد تثمن الوزارة المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».

وتعدّ هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان السعودية تعيينها سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً في مدينة القدس.

وقال السفير نايف السديري: «إن هذه الخطوة مهمة، ولها دلالات كبيرة على حرص الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين». وأضاف أن هذه الخطوة لها تبعات تفيد الفلسطينيين في تنظيم العلاقات وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كل المجالات؛ سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، قائلاً: «نتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات وأن تكون كما كانت وأفضل».

يذكر أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، كان قد سلم نسخةً من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً (غير مقيم) لدى فلسطين، وقنصلاً عاماً بمدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، في مقر سفارة دولة فلسطين بالأردن، في 12 أغسطس (آب) الماضي، ليكون بذلك أول سفير سعودي يعين لدى فلسطين.


إدانات عربية للهجوم الحوثي «الغادر» على قوة دفاع البحرين

وصول جثماني شهيدي قوة دفاع البحرين إلى البلاد (وكالة أنباء البحرين)
وصول جثماني شهيدي قوة دفاع البحرين إلى البلاد (وكالة أنباء البحرين)
TT

إدانات عربية للهجوم الحوثي «الغادر» على قوة دفاع البحرين

وصول جثماني شهيدي قوة دفاع البحرين إلى البلاد (وكالة أنباء البحرين)
وصول جثماني شهيدي قوة دفاع البحرين إلى البلاد (وكالة أنباء البحرين)

توالت الإدانات العربية للهجوم الحوثي الذي استهدف قوة دفاع مملكة البحرين في اليمن أمس، وأسفر عن استشهاد عسكريين اثنين وإصابة آخرين.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية اليوم (الثلاثاء)، عن إدانة واستنكار المملكة لـ«الهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة، والذي أسفر عنه استشهاد عدد من جنودها البواسل وإصابة آخرين»، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وعبرت المملكة العربية السعودية عن خالص تعازيها لقيادة وشعب مملكة البحرين الشقيقة، وإلى ذوي الشهداء الأبطال، وأن يتغمدهم القدير بواسع رحمته وعظيم غفرانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

كما أكدت المملكة وقوفها وتضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة، مجددة موقفها الداعي إلى «وقف استمرار تدفق الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة».

من جهتها، عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع مملكة البحرين الشقيقة في «استشهاد» وإصابة عدد من قوة دفاعها، ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأشارت وزارة الخارجية في بيان، إلى أن الهجوم يمثل استخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب رداً رادعاً، كما حثت الوزارة المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف هذه العمليات، والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأعربت الوزارة عن «خالص التعازي والمواساة لمملكة البحرين الشقيقة ولشعبها الشقيق ولأهالي وذوي الشهداء في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين».

كذلك، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن خالص التعازي والمواساة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وشعب البحرين الشقيق، في استشهاد ضابط وفرد، وإصابة عدد من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين خلال تأديتهم الواجب الوطني المقدس للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وقدّم لعائلات الشهداء «خالص العزاء والمواساة، سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله تعالى بالشفاء العاجل للجرحى».

كذلك، دانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم، وجاء في بيان أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه «أكد أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية لا تنسجم مع الجهود الإيجابية المبذولة سعيا لإنهاء الأزمة في اليمن».

بدورها، دانت مصر الهجوم الذي تعرضت له القوات البحرينية المشاركة في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، وعبرت عن تضامنها مع البحرين في الحادث.

وتقدمت مصر بخالص التعازي والمواساة لمملكة البحرين، وأكدت تضامنها الكامل معها «جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر»، داعية إلى ضرورة مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكل صوره، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية.

كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم (الثلاثاء)، عن بيان لجامعة الدول العربية، أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، نعى العسكريين البحرينيين اللذين استشهدا في الهجوم الحوثي.

وقال البيان إن «أبو الغيط أدان استمرار الهجمات الحوثية برغم التزام الحكومة الشرعية بالهدنة ووقف إطلاق النار»، مُحملاً الطرف الحوثي مسؤولية استمرار معاناة اليمنيين، قائلاً إنه «يُمعن في رفض كل نداءات السلام ويُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب».

كذلك، أدان المغرب استهداف مواقع للقوات البحرينية المشاركة في تحالف دعم الشرعية باليمن والمرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية نقلته وكالة أنباء المغرب العربي: «المملكة المغربية تؤكد تضامنها الكامل والموصول مع مملكة البحرين الشقيقة ووقوفها معها في مواجهة هذا العمل الإرهابي الجبان، كما تعرب عن تعازيها لمملكة البحرين الشقيقة ولأسر الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين».

وكانت قوة دفاع البحرين قد أعلنت أمس (الاثنين)، مقتل اثنين من أفرادها وجرح آخرين في هجوم بطائرة من دون طيار أطلقتها ميليشيا الحوثي في اليمن.

وذكر بيان لقوة دفاع البحرين، نقلته وكالة أنباء البحرين: «استشهد ضابط وفرد، وسقط عدد من الجرحى من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين خلال تأديتهم الواجب الوطني للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل)».

وأضاف البيان: «جرى ذلك العمل الإرهابي الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن».

وأضاف أنه «تم إرسال طائرة مع طاقم طبي متكامل لإجلاء الجرحى والمصابين والشهداء إلى أرض البحرين».

كما نعى «تحالف دعم الشرعية في اليمن» الشهداء الأبطال «الأوفياء لدينهم وأمتهم»، مقدماً أحر التعازي وصادق المواساة لأهاليهم وذويهم، داعياً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويتقبلهم من الشهداء الأبرار، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وأوضح العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم التحالف، أن قيادة القوات المشتركة تدين الهجوم الغادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين، بوصفه عملاً عدائياً في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي، باستهداف محطة توزيع طاقة كهربائية، ومركز شرطة بالمنطقة الحدودية.

ونوّه بأن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، مؤكداً رفض قيادة التحالف الاستفزازات المتكررة، واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.