ثلاث ولايات أميركية تسجل ارتفاعاً قياسياً في الإصابات

أميركيون ينتظرون الحصول على فحص «كورونا» في ميامي الثلاثاء (إ.ب.أ)
أميركيون ينتظرون الحصول على فحص «كورونا» في ميامي الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

ثلاث ولايات أميركية تسجل ارتفاعاً قياسياً في الإصابات

أميركيون ينتظرون الحصول على فحص «كورونا» في ميامي الثلاثاء (إ.ب.أ)
أميركيون ينتظرون الحصول على فحص «كورونا» في ميامي الثلاثاء (إ.ب.أ)

سجلت ثلاث ولايات أميركية، أول من أمس، أرقاما قياسية لإصابات «كوفيد - 19»، في وقت تجاوزت فيه البلاد وفق إحصاء وكالة «رويترز» حاجز السبعة ملايين إصابة.
وسجلت ولاية منيسوتا 1177 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» الجمعة، فيما سجلت ولاية أوريغون 440 إصابة جديدة، متجاوزة رقمها القياسي السابق المسجل في يوليو (تموز).
كما سجلت ولاية يوتا 1411 إصابة جديدة، وهي زيادة قياسية لثاني يوم على التوالي. وأيضا سجلت ولايتا مونتانا وساوث داكوتا أرقاما قياسية في الزيادات اليومية الخميس. وتمضي إصابات كوفيد - 19 في الولايات المتحدة في اتجاه تصاعدي، إذ زاد متوسط عدد الحالات في الأيام السبعة الماضية بنسبة تفوق عشرة في المائة بالمقارنة بالأسبوع السابق، وفقا لتحليل «رويترز». وفي المتوسط، تسجل الولايات المتحدة 44000 حالة إصابة جديدة يوميا ونحو 700 حالة وفاة، بينما سجلت أمس قرابة 50 ألف إصابة في أعلى زيادة يومية منذ أغسطس (آب). وتزيد الحالات بسرعة أيضا في ويسكونسن، حيث أعلن حاكمها يوم الثلاثاء حالة طوارئ صحية جديدة، ومدد استخدام الكمامات حتى نوفمبر (تشرين الثاني). ورغم أن الحالات ما زالت تزيد في ولاية فلوريدا، رفع حاكمها رون ديسانتيس جميع قيود كوفيد - 19 على الأعمال، ومن بينها المطاعم والحانات، قائلا إن خطر جائحة فيروس كورونا «خفّ بما يكفي» للسماح للولاية بدخول المرحلة الأخيرة من إعادة فتح الاقتصاد. وجاء إعلان ديسانتيس في اليوم نفسه الذي سجلت فيه الولاية وفاة 122 شخصا، لتتجاوز حصيلة الوفيات الإجمالية عتبة الـ14 ألفا. ويسمح القرار التنفيذي الذي وقعه الحاكم الجمهوري للولاية، المقرّب من الرئيس دونالد ترمب، بـ«رفع القيود على مستوى الولاية عن الأعمال، مثل المطاعم».
وأورد القرار أن سكان فلوريدا وأصحاب الأعمال فيها يحتاجون إلى «اليقين والقدرة على تأمين الدخل لأنفسهم وعائلاتهم». وأضاف أن عمل المطاعم بات غير مقيد بالإجراءات الطارئة المتعلق بـ«كوفيد - 19»، والتي تحدد «بأقل من 50 في المائة الطاقة الاستيعابية في الأماكن المغلقة». ويضع القرار أيضا حدا لتحصيل جميع الغرامات المستحقة والمفروضة لمخالفة إجراءات الإغلاق. وقال ديسانتيس للصحافيين في سانت بطرسبيرغ، حيث أعلن هذا القرار: «في ولاية فلوريدا، يجب على كل شخص أن يتمتع بالحق في العمل». وتعدّ ولاية فلوريدا إحدى بؤر انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ووصل إجمالي عدد الإصابات فيها إلى 700 ألف، توفي منهم أكثر من 14 ألف مصاب، وفق أرقام وزارة الصحة في الولاية.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.