المحامية الإيرانية المسجونة نسرين سوتوده تنهي إضراباً عن الطعام

أنهت نسرين سوتوده، المحامية الإيرانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والتي تنفذ حكما بالسجن، إضرابا عن الطعام استمر أكثر من 45 يوما، وذلك بعد أيام من إدخالها المستشفى، بحسب ما أفاد زوجها، اليوم (السبت).
وبحسب تصريحات زوجها رضا خندان لوكالة الصحافة الفرنسية، نقلت سوتوده الحائزة عام 2012 على جائزة «ساخاروف» التي يمنحها البرلمان الأوروبي، من سجن إيوين حيث تقضي حكما بالحبس لمدة 12 عاما، إلى وحدة العناية بالأمراض القلبية في مستشفى طالقاني في طهران نهاية الأسبوع الماضي، بعد تراجع «حاد» في وضعها الصحي، وأعيدت الأربعاء إلى السجن في حالة «سيئة».
وقال خندان: «تواصلنا بشكل مقتضب هذا الصباح، أبلغتني أنها قررت إنهاء إضرابها عن الطعام خشية أن يسوء مرضها القلبي»، وأضاف: «لم يكن جسدها قادرا على مواصلة ذلك، بعد إضراب لأكثر من 45 يوما»، موضحا أنها أنهت الإضراب الجمعة، لكنه لم يبلغ بذلك سوى السبت لدى تواصلهما عبر الهاتف.
وقال رضا خندان في وقت سابق إن سوتوده بدأت في 11 أغسطس (آب) الماضي إضرابا عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاع السجناء السياسيين في إيران، لا سيما في ظل القلق من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، الذي تعد إيران أكثر الدول تأثرا به في منطقة الشرق الأوسط.
وأوقفت سوتوده، المحامية التي سبق لها الدفاع عن نساء تم توقيفهن لاحتجاجهن على قوانين فرض الحجاب، في يونيو (حزيران) 2018، وصدر العام الماضي حكم بسجنها.
وأفاد خندان الشهر الماضي بأن زوجته بدأت إضرابا عن الطعام، ونشر بيانا لها تقول فيه إن أوضاع السجناء السياسيين تزداد صعوبة، لا سيما في ظل القلق من انتشار كوفيد - 19.
وتسبب الوباء بوفاة نحو 25400 شخص من بين أكثر من 443 ألف شخص أصيبوا به في إيران، بحسب أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الإيرانية، السبت.
وقالت سوتوده (57 عاما) سابقا إن الهدف من إضرابها كان تأمين إطلاق سراح سجناء سياسيين لم يستفيدوا من قرارات العفو التي أتاحت الإفراج عن عشرات آلاف المدانين الآخرين إثر انتشار كوفيد - 19، بعد عدم تجاوب القضاء مع مناشداتها المكتوبة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعرب عن قلقه إزاء الوضع الصحي لسوتوده، مشددا على أن المسؤولين الفرنسيين يذكّرون دائما نظراءهم الإيرانيين «برغبتنا بأن نرى نسرين سوتوده حرة».