وسط مطالب بإعادة هيكلة القروض لكل حالة بدلاً من منهج موحد شامل، أيّد وزراء مالية مجموعة السبع أمس (الجمعة)، تمديد مبادرة مجموعة العشرين التي ترأس السعودية أعمالها للعام الجاري 2020، لتخفيف عبء الديون الثنائية للدول الأشد فقراً في العالم، مستطردين: «إنه يتعين تعديلها لتحسين التطبيق».
وفي بيان مشترك طويل، قال وزراء مجموعة السبع للاقتصادات المتقدمة إنهم «يأسفون بشدة» لتحركات بعض الدول لتفادي المشاركة عبر تصنيف مؤسسات مملوكة للدولة كمقرضين تجاريين.
واعترف وزراء مالية الدول السبع بأن بعض الدول ستحتاج إلى المزيد من تخفيف الدين مستقبلاً، مستحثين مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى ونادي باريس للدائنين على الاتفاق على بنود بحلول اجتماع الشهر المقبل أكتوبر (تشرين الأول) لوزراء مالية مجموعة العشرين.
وفي الجانب المقابل، جدد دائنون من القطاع الخاص تعهدهم بدعم دول العالم الأشد فقراً على التعامل مع مشكلات الديون الناجمة عن الأزمة العالمية لـ«كوفيد - 19» لكنهم يرون أن تبني نهج شامل سيعرّض الوصول إلى أسواق رأس المال للخطر.
وفي خطاب أرسله معهد التمويل الدولي إلى مجموعة العشرين قبيل اجتماعات الأسبوع المقبل، أكد أنه «لا مفر من إعادة هيكلة الديون لكل حالة على حدة بدلاً من اتباع نهج موحد للجميع».
وأورد خطاب لمعهد التمويل، اطّلعت عليه وكالة الأنباء «رويترز»: «المشكلات في بعض البلدان لم تعد مشكلات سيولة مؤقتة، وإنما مخاوف أكثر جوهرية تتعلق بالملاءة المالية».
يأتي ذلك قبيل ما يُتوقع أن يكون تمديداً لأجل مبادرة تجميد مدفوعات خدمة الديون التي تبنتها مجموعة العشرين هذا العام برئاسة السعودية، والمؤهل لها أكثر من سبعين من دول العالم الأشد فقراً.
كانت دول مجموعة العشرين خلال عامها الحالي قد شهدت اتفاق الدول الأعضاء في أبريل (نيسان) الماضي على مبادرة تأجيل سداد ديون الدول الأشد فقراً لفترة محددة، وذلك لتمكين تلك الدول من تسخير جميع إمكاناتها لمكافحة وباء «كورونا» وتخفيف آثاره الاقتصادية.
وأوضح بندر الحمالي، رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي في مجموعة العشرين - خلال اجتماع استثنائي افتراضي عُقد حينها لتقييم استباقي مشترك- أن مبادرة تأجيل سداد الديون من أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في تاريخ مجموعة العشرين.
وستستمر رئاسة السعودية لمجموعة العشرين بالعمل على المبادرة مع جميع شركائها ومواصلة التعاون مع أهم الأطراف ذات العلاقة بهدف وضع إطار عمل واضح وعادل لمتابعة ورصد التقدم المحرز.
ويحضر مبادرة العشرين لتخفيف الديون منظماتٌ ومؤسساتٌ عالمية بينهم أعضاء مجموعة العمل وخبراء من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومعهد التمويل الدولي، وأمانة نادي باريس، وعدد من بنوك التنمية الإقليمية. بالإضافة لمشاركة الجهات الدائنة الرسمية الثنائية في هذه المبادرة، وممثلي القطاع الخاص والبنوك الإنمائية الدولية.
«السبع» تؤيد تمديد مبادرة «العشرين» برئاسة السعودية لتخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة
معهد التمويل الدولي: لا مفر من إعادة هيكلة القروض لكل حالة بدلاً من المنهج الموحد
«السبع» تؤيد تمديد مبادرة «العشرين» برئاسة السعودية لتخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة