استئناف الرحلات الجوية بين السعودية والإمارات

الكشف عن خطط لتسيير المزيد من رحلات الربط بين دبي والمدن السعودية (الشرق الأوسط)
الكشف عن خطط لتسيير المزيد من رحلات الربط بين دبي والمدن السعودية (الشرق الأوسط)
TT

استئناف الرحلات الجوية بين السعودية والإمارات

الكشف عن خطط لتسيير المزيد من رحلات الربط بين دبي والمدن السعودية (الشرق الأوسط)
الكشف عن خطط لتسيير المزيد من رحلات الربط بين دبي والمدن السعودية (الشرق الأوسط)

استأنفت شركات الطيران الإماراتية والسعودية رحلاتها المجدولة بين البلدين، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات السعودية باليوم الوطني السعودي الـ90 الذي صادف أمس 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، حيث استأنفت شركة الطيران الوطنية السعودية خدماتها يوم الأحد الماضي بما يصل إلى خمس رحلات يومية للربط بين دبي والرياض وجدة والدمام.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن هناك خططا لتسيير المزيد من رحلات الربط بين دبي والمدن السعودية على أن تقوم بها طيران ناس السعودية، بالإضافة إلى طيران الإمارات وفلاي دبي خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وأشار ماجد الجوكر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في مطارات دبي، إلى أن استئناف الرحلات بين دبي والمدن السعودية الرئيسية هي خطوة مهمة جدا، وسوف تعزز عودة النشاط الاقتصادي بين الإمارات والمملكة.
وتعد السعودية ثاني أكبر وجهة تتعامل مع مطار دبي الدولي، ووصل عدد المسافرين السعوديين إلى دبي أكثر من 6.3 ملايين راكب في عام 2019.
من جهتها أعلنت الاتحاد للطيران استئناف رحلاتها إلى الوجهات السعودية الثلاث ابتداء من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال أحمد القبيسي، نائب أول الرئيس للاتصال المؤسسي والشؤون الحكومية والدولية في مجموعة الاتحاد للطيران: «تُعدّ السعودية سوقاً رئيسية مهمة بالنسبة للاتحاد، وتتمتع الشركة بروابط قوية مع الخطوط السعودية ممثلة باتفاقيات المشاركة بالرمز وبرنامج الصيانة الموسّع الذي نحظى به عبر ذراع المجموعة الهندسية، الاتحاد الهندسية».
وأضاف: «رهناً بتخفيف القيود على السفر وإعادة فتح الحدود، تتطلع الاتحاد للطيران إلى استئناف خدماتها إلى المملكة ابتداء من أكتوبر المقبل، ومد جسورها الجوية بين أبوظبي والرياض وجدة والدمّام».
وخلال العام الماضي 2019، تمكّنت الاتحاد من تشغيل 8404 رحلات ركاب حاملة 1.3 مليون ضيف بين السعودية والإمارات.
وخلال النصف الأول من 2019، بلغ عدد السعوديين الذين زاروا دبي وأبوظبي نحو 827 ألف زائر، بحسب البيانات الصادرة من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.
ويقدر عدد الرحلات الجوية بين الإمارات والسعودية قبل توقف الطيران الجوي بسبب قيود فيروس كورونا المستجد بنحو 600 رحلة أسبوعياً، موزعة بين الناقلات الإماراتية والسعودية، منها أكثر من 140 رحلة أسبوعية عبر «فلاي دبي» إلى 10 وجهات، و84 رحلة لـ«طيران الإمارات» إلى 3 مدن رئيسية، وأكثر من 100 رحلة لـ«طيران العربية»، إضافة إلى رحلات الناقلات السعودية.
يذكر أن السعودية تعد الشريك التجاري الأول عربياً والثالث عالمياً لدولة الإمارات، وتستحوذ على نحو 7 في المائة من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم، وقد بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية العام بين الدولتين نحو 107.4 مليار درهم (29.4 مليار دولار) خلال عام 2018 وبلغت قيمة الاستثمارات السعودية في دولة الإمارات 35 مليار درهم (9.5 مليار دولار)، كما بلغ عدد المشروعات الإماراتية في السعودية نحو 114 مشروعاً، مقابل 206 من المشاريع السعودية في الإمارات.



فرنسا تزيد وارداتها من الغاز الروسي 81 % خلال عامين

منشأة للغاز الطبيعي في فرنسا (رويترز)
منشأة للغاز الطبيعي في فرنسا (رويترز)
TT

فرنسا تزيد وارداتها من الغاز الروسي 81 % خلال عامين

منشأة للغاز الطبيعي في فرنسا (رويترز)
منشأة للغاز الطبيعي في فرنسا (رويترز)

زادت فرنسا، إحدى الدول الأوروبية الأفضل تجهيزاً بمحطات الغاز الطبيعي المسال، وارداتها من الغاز الروسي بنسبة 81 في المائة بين عامي 2023 و2024، ودفعت 2.68 مليار يورو (2.80 مليار دولار) لروسيا، وفق ما أفاد معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي الثلاثاء.

ولفتت المحللة في المركز المخصّص للأبحاث آنا ماريا جالر - ماكاريفيتش، إلى أن فرنسا تدير خمس محطات لإعادة التغويز، ما يمنحها أهمية في هذا المجال.

وقالت: «لا نعرف وجهة الغاز الطبيعي المسال بعد ذلك، ربما يُصدّر إلى ألمانيا» التي لم تكن تضم أي محطات قبل عام 2022، وتبقى قدرتها على الاستيراد نصف قدرة فرنسا. على سبيل المثال، استقبلت محطة دنوكيرك في فرنسا 27 في المائة من الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال الروسي العام الماضي.

ويصل 85 في المائة من واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا عبر فرنسا وإسبانيا وبلجيكا.

ولجأ الاتحاد الأوروبي إلى الغاز الطبيعي المسال ليحل بديلاً من الغاز الذي كان يتم نقله عبر خطوط أنابيب أُغلق معظمها بسبب الحرب في أوكرانيا.

ويُنقل الغاز الطبيعي بواسطة سفن في شكل سائل، ويُفرّغ في المواني ثم يُعاد تحويله إلى غاز لضخه في شبكات الغاز الأوروبية.

وجمعت آنا ماريا جالر - ماكاريفيتش بيانات كثيرة وتوصلت إلى مصادر الإمدادات الفرنسية بالغاز الطبيعي المسال: ثلثها روسي، وثلثها أميركي، و17 في المائة منها يأتي من الجزائر.

ويحول الاعتماد الكبير على الغاز الطبيعي المسال الروسي، دون تحقيق هدف المفوضية الأوروبية المتمثل في تخلي القارة عن الغاز الروسي بحلول عام 2027، وقالت المحللة: «علينا بالتالي أن نواصل خفض الطلب على الغاز».

وتراجع خفض استهلاك الغاز الذي بدأ خلال الأزمة التضخمية في عام 2022، وخفضت فرنسا استهلاكها حينها بنسبة 20 في المائة، لكن منذ عام 2024 لم يشهد الطلب انخفاضاً.

وقالت آنا ماريا جالر - ماكاريفيتش: «تم التخلي عن بعض تدابير توفير الطاقة»، مثل عزل المباني للحد من استهلاك الغاز خلال الشتاء.