الحكومة الألمانية توافق على ثاني أعلى صافي دين في ميزانية 2021

TT

الحكومة الألمانية توافق على ثاني أعلى صافي دين في ميزانية 2021

وافقت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، على مسودة الميزانية التي قدمها وزير المالية أولاف شولتس للعام المقبل، والتي تتوقع صافي دين جديداً 96.2 مليار يورو (112.6 مليار دولار) لتمويل مزيد من الإجراءات لمكافحة أزمة «كورونا».
ويمثل الاقتراض الإضافي ثاني أعلى حجم صافي دين في أكبر اقتصاد أوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويأتي بعدما بلغ اقتراض الحكومة مستوى قياسياً بلغ نحو 218 مليار يورو هذا العام.
وقال شولتس: «نحن نحمي صحة المواطنين، وندعم الاقتصاد ونوفر فرص عمل»، مضيفاً أن «جائحة (كوفيد- 19) لم تقترب من نهايتها، لذا لا ينبغي أن تتهاون الحكومة في جهودها».
وتستلزم هذه الخطوة تعليقاً جديداً لما يسمى كبح الديون في الدستور الألماني، الذي يقضي بألا يزيد العجز في الميزانية الاتحادية لألمانيا عن 0.35 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مع إمكانية تعليق العمل بهذا المبدأ في حالات الكوارث الطبيعية أو الركود الاقتصادي الحاد.
وتلقي هذه الميزانية الضوء على عزم شولتس إبعاد ألمانيا أكثر عن صورتها السابقة كأكثر دول أوروبا تقشفاً، وتأكيد دور برلين الجديد كأكبر منفق في منطقة اليورو، للتعافي من الصدمة الناجمة عن جائحة «كورونا».
وتعتزم ألمانيا العودة إلى قيود الدين مجدداً في 2022، وتقليص الاقتراض إلى جزء ضئيل من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتوقع ألمانيا أن يقفز معدل الدين إلى نحو 75 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، من أقل من 60 في المائة في 2019، ثم يظل عند هذا المستوى في 2021؛ حيث من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد بقوة.
ويتوقع شولتس الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن تكون حصيلة إيرادات الحكومة خلال العام المقبل أقل مما كان متوقعاً في مايو (أيار) الماضي.
وتتوقع الحكومة انخفاض إنفاقها خلال العام المقبل بنسبة 20 في المائة عن العام الحالي الذي شهد زيادات كبيرة في الإنفاق على حزم الإنقاذ، على سبيل المثال.
وكان الناتج الاقتصادي لألمانيا قد انهار في وقت سابق من العام الحالي، نتيجة فرض إجراءات الإغلاق لمنع انتشار فيروس «كورونا».
في غضون ذلك، أظهر مسح الأربعاء أن القطاع الخاص الألماني واصل التعافي من صدمة فيروس «كورونا»، بينما منح الطلب الأجنبي المصنعين الذين يعتمدون على التصدير دعماً ساهم في تعويض ضعف قطاع الخدمات الذي تحركه عوامل محلية.
وانخفض مؤشر «ماركت» المجمع لمديري المشتريات الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات اللذين يمثلان معاً أكثر من ثلثي الاقتصاد، ليسجل قراءة أولية 53.7 في سبتمبر (أيلول)، من 54.4 في الشهر السابق.
وتقل القراءة عن توقعات المحللين بتراجع أقل إلى 54.1، ولكنها تتجاوز مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
وكان الخاسر الرئيسي قطاع الخدمات؛ إذ انخفضت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات للقطاع إلى 49.1، وهي أدنى قراءة منذ يونيو (حزيران).
وأثبت قطاع التصنيع قوة أكبر، وسجل ارتفاع القراءة الأولية إلى 56.6، وهو أعلى مستوى فيما يزيد عن عامين.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.