حطام مركبة يابانية يُرغم المحطة الفضائية على التحرك من موقعها

شعار «ناسا» على مبنى تجميع المركبات في فلوريدا (رويترز)
شعار «ناسا» على مبنى تجميع المركبات في فلوريدا (رويترز)
TT

حطام مركبة يابانية يُرغم المحطة الفضائية على التحرك من موقعها

شعار «ناسا» على مبنى تجميع المركبات في فلوريدا (رويترز)
شعار «ناسا» على مبنى تجميع المركبات في فلوريدا (رويترز)

لتفادي الاصطدام بقطعة من حطام مركبة فضائية يابانية قديمة، اضطرت محطة الفضاء الدولية إلى أن تتحرك من موقعها، وهي المرة الثالثة التي يحصل مثل هذا الأمر خلال السنة. وطالبت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بتوفير المزيد من الإمكانات لمراقبة العدد المتزايد من البقايا المتناثرة في مدار الأرض، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت «ناسا» أن قطعة الحطام كانت ستمرّ على بُعد 1,39 كيلومتر من المحطة الفضائية، ولكن تقرَر رفع مدار المحطة تحوّطاً. وتولت كبسولة البضائع الروسية «بروغرس» الملتحمة بالمحطة دفعها نحو الأعلى من خلال تشغيل دافعاتها مدى دقيقتين ونصف دقيقة، فيما كانت غرفتا التحكم الروسية والأميركية تشرفان على العملية. وشرح عالم الفضاء جوناثان ماكدويل أن مصدر قطعة الحطام هو إحدى طبقات صاروخ فضائي ياباني أُطلق عام 2018 وخلّف تحطمه في فبراير (شباط) 2019 بقايا بلغ عددها 77 قطعة.
واضطر أعضاء طاقم المحطة وهم روسيان وأميركي واحد إلى الانتقال مؤقتاً إلى القسم الروسي منها لكي يتسنى لهم إخلاؤها بسرعة بواسطة الكبسولة «سويوز» في حال وجود خطر، وهذا ما لم يكن ضرورياً في نهاية المطاف.
وأشار الموقع الإلكتروني لوكالة الفضاء الأوروبية إلى أن المحطة كانت على علوّ 421 كيلومتراً فوق المحيطات قبل العملية، وارتفعت إلى 435 كيلومتراً بعدها، وهي تسير بسرعة 27500 كيلومتر في الساعة. وهذه السرعة تجعل أي شيء يرتطم بالمركبة، ولو كان صغير الحجم، سبباً لأضرار كبيرة، وقد يؤدي مثلاً إلى تحطيم لوح شمسي أو أي عنصر آخر.
وقد أصبح هذا النوع من العمليات ضرورياً باستمرار، ويُتوقع أن تزيد وتيرة اللجوء إليها بسبب التلوث المتزايد حول الأرض وتناثر قطع حطام متأتية من صواريخ فضائية أو أقمار صناعية قديمة أُطلقت قبل ستة عقود. كذلك تنتشر في الفضاء آلاف الشظايا مصدرها حوادث ارتطام عرضية أو متعمدة، ومنها مثلاً إطلاق الهند صواريخ مضادة للأقمار الصناعية عام 2019 كما فعلت الصين عام 2007. واضطرت المحطة إلى تغيير موقعها 25 مرات بين عامي 1999 و2018، حسب «ناسا»، بينها ثلاث مرات عام 2020.


مقالات ذات صلة

العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".