دراسة جديدة تشير إلى خطورة «الناشرين الصامتين» لـ«كورونا»

ينشرون الفيروس بطريقة مماثلة لمن تظهر عليهم الأعراض

سيدة ترتدي قناعا واقيا في جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
سيدة ترتدي قناعا واقيا في جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة جديدة تشير إلى خطورة «الناشرين الصامتين» لـ«كورونا»

سيدة ترتدي قناعا واقيا في جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
سيدة ترتدي قناعا واقيا في جاكرتا (أرشيفية - رويترز)

قال باحثون إن الأشخاص المصابين بـ«كوفيد - 19» من دون أعراض قد يكونون هم من يقودون انتشار الفيروس.
وقال الخبراء إن الأشخاص المصابين ولكن ليس لديهم أعراض قد يكون لديهم «إمكانية مماثلة» لنشر الفيروس مثل أولئك الذين لديهم أعراض -بما في ذلك الحمى والسعال الجديد والمستمر وفقدان جديد أو تغير في حاسة التذوق أو الرائحة.
وزعم خبراء في كوريا الجنوبية أن الأشخاص المصابين ولكن ليس لديهم أعراض قد يكون لديهم «إمكانات مماثلة» لنشر الفيروس، حسبما أوردت صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفسور سونغ هان كيم، إن النتائج تدعم استخدام أغطية الوجه بين عامة الناس.
ويفرض عدد من البلدان ارتداء أقنعة أو أغطية في المتاجر وعند استخدام وسائل النقل العام، للحد من تفشي فيروس «كورونا».
وقام الباحثون بفحص الأشخاص الذين كانوا في منشأة مجتمعية مخصصة لعزل المرضى المصابين بفيروس «كورونا» الخفيف في كوريا الجنوبية.
وكجزء من الدراسة، قاموا بتقييم أعراض المرضى وكذلك كمية الفيروس الذي كانوا يحملون -أو ما يُسمى الحمل الفيروسي- في أنوفهم وحلقهم.
ووجدت الدراسة أنه كان هناك 213 مريضاً دون أعراض شديدة. ومن بين هؤلاء كان 19% منهم من دون أعراض.
وكشف البحث أن الأشخاص الذين ليست لديهم أعراض لديهم حمولات فيروسية مماثلة للمرضى الذين تظهر عليهم الأعراض.
وخلصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ثوراكس» العلمية، إلى أن «الأفراد الذين لا يعانون من أعراض كانوا متكررين بين المصابين بفيروس (كورونا)، ولكن لديهم حمولة فيروسية مماثلة مقارنةً بحمل المرضى الذين يعانون من أعراض، وبالتالي قد يكونون بمثابة قوة دافعة ذات مغزى لانتشار (كوفيد – 19) وسط المجتمع».
وقال المؤلف الرئيسي البروفسور سونغ هان كيم، إن النتائج «تدعم احتمال مساهمة الأفراد الذين لا يعانون من أعراض في الانتشار المجتمعي المستمر لـ(كوفيد – 19)».
وتابع كيم: «كان الحمل الفيروسي متشابهاً بين الأفراد الذين لا تظهر عليهم الأعراض والمرضى الذين يعانون من أعراض. وهذا يشير إلى أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض مع عدوى (كوفيد – 19) لديهم إمكانية مماثلة لنشر الفيروس كمرضى يعانون من أعراض».
وتابع الباحث: «تضيف بياناتنا مزيداً من الدعم إلى الاستخدام العام لأقنعة الوجه، بغضّ النظر عن وجود الأعراض، وتشير إلى أنه ينبغي توسيع نطاق اختبارات (كورونا) لتشمل الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض في الأماكن عالية الخطورة، مثل التمريض في المنازل أو مرافق الرعاية الصحية».
ومع وصول الوفيات إلى أكثر من 970 ألف وفاة حول العالم، واضطرار المدن إلى رفع القيود، لا يزال العلماء يتخوفون من فيروس «كورونا»، ويبحثون عما يحدث إذا لم يتم اكتشاف «الناشرين الصامتين» إلا بعد فوات الأوان.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.