قيود جديدة في إنجلترا... والعالم يسجل عدداً قياسياً أسبوعياً

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
TT

قيود جديدة في إنجلترا... والعالم يسجل عدداً قياسياً أسبوعياً

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

تسجل الوفيات الناجمة عن وباء «كوفيد - 19» انخفاضاً في العالم، لكنّ الإصابات الأسبوعية حطمت رقماً قياسياً جديداً، ما يؤشر إلى أن الوباء بعيد عن التراجع، لا سيما في أوروبا، حيث أعلنت بريطانيا أمس (الثلاثاء) عن قيود جديدة في مواجهة هاجس موجة وبائية ثانية.
وسجلت قرابة مليوني إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد (أي بزيادة 6%) الأسبوع الماضي عالمياً، وهو «العدد الأكبر من الإصابات الذي يُسجَّل على الإطلاق خلال أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء»، في حين تراجع عدد الوفيات بنسبة 10% إلى 37700 حالة، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس. وأودى فيروس «كورونا» المستجدّ بما لا يقلّ عن 965760 شخصاً في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر (كانون الأول)، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسميّة حتى صباح أمس (الثلاثاء). وسُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 31 مليوناً و374 ألفاً و240 شخصاً بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 21 مليوناً و338 ألفاً و900 شخص على الأقل.
وباستثناء أفريقيا، سجلت كل القارات ارتفاعاً في عدد الإصابات بين 14 و20 سبتمبر (أيلول)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وخلال هذه المدة، شهدت أوروبا الارتفاع الأكبر بعدد الوفيات (27% خلال أسبوع).
ورفعت المملكة المتحدة، البلد الذي يسجل أكبر عدد وفيات بالوباء في أوروبا، مستوى الإنذار الذي يقيس مسار انتشار الوباء، وذلك في مواجهة تهديد موجة إصابات ثانية من شأنها أن تسفر عن وفاة 200 شخص في اليوم ما لم يطرأ «تغيير على المسار» المتصل بالمرض.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كلمة أمام البرلمان، إنه ينبغي اتخاذ تدابير حالياً تفادياً لفرض تدابير أخرى ستكون مكلفة لاحقاً. وأكد أن التدابير الجديدة التي قد تبقى مفروضة لستة أشهر سيجري تعزيزها عبر فرض غرامات أكثر تشدداً على المخالفين وحضور قوي للشرطة ودعم من الجيش.
وأضاف: «إذا أخفقت كل إجراءاتنا في خفض معدل (انتقال الفيروس) إلى ما دون واحد، حينها نحتفظ بحق فرض قيود أكثر تشدداً». وتشمل التدابير الجديدة التي ستفرض إغلاق الحانات والمطاعم عند العاشرة ليلاً اعتباراً من الخميس، فيما شجع جونسون السكان على العمل من المنزل متى كان ذلك ممكناً.
ولن تطبَّق التدابير إلا في إنجلترا، لكن، وحسب الحكومة البريطانية، فقد تحدث جونسون هاتفياً مع رؤساء وزراء اسكوتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية و«قد اتفقوا على اعتماد مقاربة موحدة بقدر الإمكان».
وتبقى القارة الأميركية التي تمثل ما يفوق نسبة 38% من الإصابات التي سجلتها منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، الأكثر تضرراً من الوباء رغم انخفاض الوفيات فيها بنسبة 2%.
وتسجل الولايات المتحدة العدد الأكبر من الوفيات الناجمة عن الفيروس في العالم (199,890 وفاة)، تليها البرازيل (137,272 وفاة)، ثم الهند (88935)، والمكسيك (73697 وفاة)، والمملكة المتحدة (41788 وفاة).
وقبل نحو ستة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تسجل الولايات المتحدة يومياً نحو ألف وفاة، وهو رقم إذا ما قيس بعدد السكان، يعادل أربعة أضعاف معدل الوفيات في أوروبا.
ويشكل هذا العدد الكبير الذي يشمل خصوصاً أشخاصاً سوداً ومن أصول لاتينية (يمثل هؤلاء أكثر من نصف الوفيات لمن هم دون 65 عاماً)، بالنسبة للمرشح الديمقراطي جو بايدن مؤشر عدم كفاءة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في معالجة التحدي الأكبر في عهده.
وفي أميركا الشمالية أيضاً، أعلنت كيبيك أنها تقف على مشارف «موجة ثانية»، وفق المدير الوطني للصحة العامة. ومقاطعة كيبيك التي تعدّ 8 ملايين نسمة وهي الأكثر تضرراً من الوباء في كندا، سجلت 586 إصابة جديدة خلال يوم واحد، وهو عدد غير مسبوق منذ أواخر مايو (أيار).
وتواجه الأرجنتين أيضاً تداعيات الوباء، فقد سجلت الاثنين عدداً قياسياً جديداً من الوفيات اليومية بلغ 429، ما يرفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الوباء فيها إلى 13482، وفق السلطات.
وهو أكبر عدد وفيات يومي منذ بدء انتشار الوباء في البلد الجنوب أميركي، حيث لا تزال تدابير العزل سارية منذ 20 مارس (آذار) وسط تخفيف تدريجي لها حسب المناطق.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».