جيش بوركينا فاسو يقتل 26 إرهابياً على الحدود مع مالي والنيجر

1100 قتيل خلال خمس سنوات من الهجمات الإرهابية

TT

جيش بوركينا فاسو يقتل 26 إرهابياً على الحدود مع مالي والنيجر

ألحق الجيش في بوركينا فاسو، من الدول الفقيرة الواقعة في غرب القارة الأفريقية، الأسبوع الماضي، أضرارا جسيمة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في المناطق الشمالية من البلاد، وخاصة على الحدود مع دولتي مالي والنيجر.
وقالت قيادة أركان الجيش في بوركينا فاسو، في بيان صحافي أول من أمس، إن ما لا يقل عن 26 «إرهابياً»، قتلوا خلال عمليتين عسكريتين نفذهما الجيش في شمال البلاد، يومي 11 و13 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وأضافت قيادة أركان الجيش إن العملية العسكرية الأولى بدأت في أعقاب هجوم إرهابي قتل فيه أربعة جنود من الجيش، في محافظة (مينتاو) بمقاطعة (سوم) في أقصى شمال بوركينا فاسو، وفي أعقاب الهجوم الإرهابي «شنّ الجيش عملية تمشيط لتعقّب المهاجمين. انتهت بتحييد (قتل) 11 إرهابياً ومصادرة أسلحتهم».
وبعد يومين، أي يوم 13 سبتمبر، شنّت القوات البرية والجوية عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ مجموعة من الإرهابيين كانت تتمركز في محافظة (لوروم)، وأسفرت العملية عن مقتل 15 إرهابياً ومصادرة أسلحتهم، وفق ما أعلنت قيادة أركان الجيش».
من جهة أخرى، سبق أن أعلن الجيش في بوركينا فاسو، قبل أسبوعين، أنه فكك «قاعدة خلفية» لواحدة من الحركات الإرهابية في منطقة (تونغومايل) بمحافظة (سوم)، كما تمكن من «تحييد» مجموعة من الإرهابيين لم يحدد عددها.
وتأتي هذه العمليات العسكرية لتظهر تحسن الجيش البوركينابي في حربه على الجماعات الإرهابية في شمال وشرق البلاد، وهي المنطقة التي يتركز فيها نفوذ تنظيمي «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و«الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى».
ويعد المثلث الحدودي بين بوركينا فاسو والنيجر ومالي، هو المنطقة الأكثر خطورة في الساحل الأفريقي، إذ تنتشر فيها الغابات والأنهار، وتتخذ منها الجماعات الإرهابية قواعد خلفية لشن هجمات إرهابية في شبه المنطقة. وتشهد بوركينا فاسو منذ خمس سنوات هجمات إرهابية متصاعدة، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 1100 شخص، ونزوح أكثر من مليون آخرين من مناطق النزاع، فيما تعاني بوركينا فاسو أيضاً من العنف العرقي وضعف الدولة وغيابها عن العديد من المناطق الهشة. وأسفرت أعمال العنف الجهادية والنزاعات الطائفية والعرقية في وسط منطقة الساحل، عن مقتل أربعة آلاف شخص في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في عام 2019، وفقاً للأمم المتحدة».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.