رسائل أسير مقدسي

رسائل أسير مقدسي
TT

رسائل أسير مقدسي

رسائل أسير مقدسي

صدر حديثاً عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان، ورام الله، للأسير المقدسي، حسام شاهين، من داخل سجون الاحتلال، نص سردي بعنوان «رسائل إلى قمر - شظايا سيرة»، وهو عبارة عن مجموعة رسائل كتبها من داخل زنزانته إلى الطفلة قمر، ابنة صديقه الذي اعتقل في منزله في عام 2004. وأصدرت وقتها محكمة الاحتلال حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً على شاهين.
كتب مقدمة الكتاب القاص والروائي الفلسطيني، وقال فيها: «يزخر - الكتاب - بنماذج بشرية عديدة متميزة لنساء ورجال، وبتأملات فكرية عميقة... ويعي المؤلف أن ما يكتبه لطفلة هو أكبر من وعيها، لكن نظره مشدود نحو المستقبل... إن هذا النص هو وليد تجربة الكاتب في الحياة، وفي معمعة النضال الوطني، قبل اعتقاله، وأثناء وجوده في غير سجن من سجون الاحتلال؛ التي مضى عليه فيها حتى الآن سبع عشرة سنة، وهو نتاج لبعض تفاصيل الحياة اليومية داخل السجن، وأثناء التنقل من سجن إلى آخر، وما يعانيه الأسير جراء ذلك من قسوة ومعاناة...».
وكان حسام شاهين قد اعتقل في «سجن نفحة الصحراوي»، وهو من مواليد مدينة القدس في عام 1972. ونال من جامعة القدس درجة الماجستير في «الدراسات الإقليمية/ مساق الدراسات الإسرائيلية»، ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وشغل قبل اعتقاله رئاسة منظمة الشبيبة الفتحاوية في مدينة القدس، واعتقل عدة مرات وهو على مقاعد الدراسة. وحصل الأسير على الجائزة الأولى في الأدب في عام 2009. عندما كانت «القدس عاصمة الثقافة العربية»، وتم اختياره شخصية القدس الثقافية، لمنشوراته الفكرية في الأدب والسياسة، عبر العديد من المقالات والدراسات التحليلية، وفي مجال الأدب صدرت له رواية «زغرودة الفنجان»، عام 2015.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.