حزب مغربي يدعو إلى دعم جهاز الأمن لدوره في مواجهة «كورونا»

قوات أمن مغربية في الرباط (أرشيفية - رويترز)
قوات أمن مغربية في الرباط (أرشيفية - رويترز)
TT

حزب مغربي يدعو إلى دعم جهاز الأمن لدوره في مواجهة «كورونا»

قوات أمن مغربية في الرباط (أرشيفية - رويترز)
قوات أمن مغربية في الرباط (أرشيفية - رويترز)

دعا حزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض إلى دعم جهاز الأمن وتعزيز قدراته، وذلك لتمكينه من محاربة الجريمة بمختلف أنواعها، فضلاً عن دوره في مواجهة فيروس «كورونا».
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهه النائب عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، إلى عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية حول «الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة لدعم جهاز الأمن بكل الحاجيات المادية واللوجيستية الأساسية في مواجهة الجريمة».
وعزا وهبي حاجة جهاز الأمن الى الدعم بالنظر إلى «المجهودات الجبارة التي يقوم بها نساء ورجال الأمن في مواجهة الجريمة بمختلف أشكالها، والدور المهني الذي قاموا به لمواجهة جائحة فيروس كوفيد 19، والجهود الاستباقية الدقيقة التي يقوم بها هذا الجهاز في تفكيك الخلايا المتشددة ومن ثم تجنيب بلادنا حمامات دم في الكثير من العمليات الإرهابية المحتملة»، فضلا عن التحولات التي تعيشها الخدمات الإدارية المدنية التي تقدمها إدارات الأمن الوطني على الصعيد الوطني.
وأوضح وهبي في سؤاله أنه «استنادا إلى الدور الأساسي الذي بات يلعبه جهاز الأمن في تثبيت الاستقرار داخل المجتمع، في إطار دولة الحق والقانون، وأمام تطور الجريمة وتنوع أبعادها، بات مطلب دعم هذا الجهاز أكثر، والعمل على تعزيز قدراته في مواجهة الجريمة المتطورة بكل أبعادها، من الملفات العاجلة التي على وزارة الداخلية العناية بها».
في سياق ذي صلة، أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية في منطقة أمن مولاي رشيد في مدينة الدار البيضاء شخصاً يبلغ من العمر 32 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال وترويج كمامات واقية مزيفة.
وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس، أن المشتبه فيه كان يشتري كمامات واقية من إحدى الورشات في المنطقة الصناعية مولاي رشيد في الدار البيضاء، ويعمل على تزييفها بعد وضعها بعلب تحمل علامات تجارية خاصة بشركات أخرى تروج هذا النوع من المعدات الطبية.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم توقيف المشتبه فيه على خلفية شكوى تقدمت بها الشركة المتضررة من جراء التزييف، حيث أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز ما مجموعه أكثر من 121 ألف كمامة واقية مزيفة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1927 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و1724 حالة شفاء، و35 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمغرب إلى أكثر من 100 ألف حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس (آذار) الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام أكثر 80 ألف حالة، بمعدل تعاف يناهز 79,3 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1830 حالة، ليستقر معدل الوفاة عند حدود 1,8 في المائة من الإصابات.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.