بفارق دقائق... وفاة زوجين أميركيين بسبب «كورونا» بعد زواج 50 عاماً

جوني لي بيبولز (يسار) وزوجته كاثي دارلين (وسائل إعلام أميركية)
جوني لي بيبولز (يسار) وزوجته كاثي دارلين (وسائل إعلام أميركية)
TT

بفارق دقائق... وفاة زوجين أميركيين بسبب «كورونا» بعد زواج 50 عاماً

جوني لي بيبولز (يسار) وزوجته كاثي دارلين (وسائل إعلام أميركية)
جوني لي بيبولز (يسار) وزوجته كاثي دارلين (وسائل إعلام أميركية)

توفى زوجان أميركيان، تزوجا لأكثر من 50 عاماً بسبب فيروس «كورونا»، بفارق دقائق فقط، وتوفيا وكل منهما يمسك بيد الآخر.
وتقول عائلة جوني لي بيبولز وكاثي دارلين، إنها تأمل في أن تذكِّر القصة الناس بأن الفيروس حقيقي.
وقال ابنهما شين بيبولز لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «عاشت أمي وأبي يداً بيد لمدة 50 عاماً، وماتا يداً بيد... الرسالة التي تود عائلتنا إيصالها هي أن (كوفيد- 19) حقيقي. إنها ليست خدعة أو مزحة. اتخذ آباؤنا الاحتياطات المناسبة؛ لكنهما أصيبا بالفيروس بشكل مأساوي».
وفقاً لشبكة «سي إن إن»، بدأ الزوجان يعانيان من أعراض «كوفيد- 19» في أوائل أغسطس (آب) الماضي، وكانت نتائج اختبار الزوجة سلبية لفيروس «كورونا»، وهي نتيجة تعتقد الأسرة أنها كانت سلبية كاذبة؛ حيث عانت من الحمى وأعراض أخرى. وبحسب ما ورد ثبتت إصابة كل من دارلين وجوني بيبولز في وقت لاحق بفيروس «كورونا» وتم نقلهما إلى المستشفى في 11 أغسطس.
وقال المستشفى إن كلاهما عانى من صعوبة في التنفس مع الفيروس بسبب أمراض سابقة.
وتقول الأسرة إنه قيل لها في الأول من سبتمبر (أيلول) إن الزوجين ليست لديهما فرصة للبقاء على قيد الحياة. في اليوم التالي نُزع دارلين وجوني بيبولز من جهاز التنفس الصناعي في الغرفة نفسها، وتوفيا على بعد لحظات قليلة جنباً إلى جنب.
في منشور على «فيسبوك»، كتب ابنهما أن الأسرة «تعرضت للخداع». وجاء في المنشور: «لم يكن والداي مجرد نعمة لي ولأخي وأختي وأزواجنا وأطفالنا. لقد كانا نعمة لكل شخص قابلهما. أتمنى فقط أن يتمكن الجميع من رؤيتهما من خلال عيني. سترى الزوجين الأكثر حباً واهتماماً على الإطلاق. من دونهما، أصبح هذا العالم أكثر كآبة قليلاً».
وأودى فيروس «كورونا» بحياة ما يقرب من 200 ألف شخص، وأصاب أكثر من 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويعمل المسؤولون لوقت إضافي لتطوير لقاح للفيروس؛ لكن خبراء الصحة العامة يحذرون من أنه حتى يتم تطوير لقاح، سيتعين على الولايات المتحدة الاستمرار في ارتداء الأقنعة وممارسة التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الوباء. وحذر أنتوني فوسي، كبير خبراء الأمراض المعدية، من أن الخريف قد يشهد تحديات متزايدة مع موسم الإنفلونزا، حسبما أفادت صحيفة «ذا هيل» الأميركية.
وقال فوسي في وقت سابق من هذا الشهر: «نحن بحاجة إلى التماسك والتغلب على الخريف والشتاء؛ لأن الأمر لن يكون سهلاً». وقال: «لقد مررنا بهذا من قبل. لا نقلل أبداً من إمكانات الوباء».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.