134 مليون دولار عجز صندوق معاشات الموظفين الحكوميين المغربي في 2014

وزير المالية: تطبيق الإصلاح سيكلف الحكومة ملياري دولار

134 مليون دولار عجز صندوق معاشات الموظفين الحكوميين المغربي في 2014
TT

134 مليون دولار عجز صندوق معاشات الموظفين الحكوميين المغربي في 2014

134 مليون دولار عجز صندوق معاشات الموظفين الحكوميين المغربي في 2014

بلغت الفجوة المالية للصندوق المغربي للتقاعد (الفرق بين نفقاته وموارده العادية) 1.1 مليار درهم (134 مليون دولار) خلال العام الحالي، حسب محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية. وأشار بوسعيد إلى أن الصندوق المتخصص في معاشات موظفي الحكومة سيغطي هذا العجز من احتياطاته المالية، الشيء الذي سيسرع في انهياره إذا لم تتخذ الحكومة أي إجراءات إصلاحية من أجل إنقاذه.
وأشار بوسعيد، الذي كان يتحدث أول من أمس خلال اجتماع المجلس الإداري للصندوق، إلى أن ظهور هذا الاختلال كان متوقعا، إذ توقعت الدراسات التي أجرتها الحكومة، أن الصندوق سيدخل مرحلة العجز المالي انطلاقا من العام الحالي وسيستنفد كل احتياطاته المالية في سنة 2022. وأضاف بوسعيد، أن هذه التوقعات وضعت على أساس تحقيق مردودية سنوية لتوظيف أصول الصندوق لا تقل عن نسبة 5.4 في المائة، غير أن تخفيض سعر الفائدة المرجعي من طرف البنك المركزي من 3 في المائة إلى 2.5 في المائة على مرحلتين خلال الأشهر الـ3 الأخيرة أثر بشكل سلبي على مردودية توظيف الاحتياطيات المالية للصندوق. وبالتالي سرع من آجال انهياره.
ويشكل الصندوق المغربي للتقاعد، وهو صندوق خاص بمعاشات الموظفين الحكوميين، الحلقة الأضعف ضمن منظومة صناديق التقاعد المغربية، والتي تضم 4 صناديق. الصناديق الـ3 الأخرى هي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (نظام إجباري لتغطية معاشات القطاع الخاص)، والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (نظام إجباري موجه لعمال البلديات وموظفي المؤسسات التابعة للحكومة)، والصندوق المهني المغربي للتقاعد (نظام اختياري تابع للقطاع الخاص).
واقترحت الحكومة خطة لإنقاذ الصندوق المغربي للتقاعد، تتضمن رفع سن التقاعد وتغيير المعايير المقياسية للنظام، غير أن النقابات عارضت بشدة هذا الإصلاح.
ودافع محمد بوسعيد أمس في اجتماع المجلس الإداري للصندوق، والذي ترأسه نيابة عن رئيس الحكومة، على الخطة المقترحة من طرف الحكومة من أجل إصلاح الصندوق، وقال إنها تستحضر البعد الاجتماعي للإصلاح، وذلك من خلال «الإبقاء على مستوى المعاشات للمستفيدين الحاليين من متقاعدين وذوي الحقوق، وضمان الاستمرار في أداء المعاشات وعدم الاضطرار إلى مراجعتها، والمحافظة على نفس طريقة احتساب المعاش الحالية بالنسبة لسنوات العمل المؤداة قبل الإصلاح».
وأضاف بوسعيد: «مما لا شك فيه أن تحقيق هذه الأهداف الاجتماعية، التي تعتبر مكتسبات مهمة نادرا ما تم استحضارها في الإصلاحات التي عرفتها أنظمة التقاعد على الصعيد العالمي، وخصوصا تلك المبنية على مبدأ التوزيع، تتطلب مجهودا ماليا كبيرا من طرف الدولة لأداء مساهمتها كهيئة مشغلة، حيث سيبلغ الاعتماد المالي الإجمالي لتلك المساهمات برسم سنة 2015 ما يناهز 15.2 مليار درهم (1.86 مليار دولار)، إضافة إلى أزيد من 6 مليارات درهم (1.95 مليار دولار) برسم 12 شهرا الموالية للتطبيق الكلي للإصلاح».
وأشار بوسعيد إلى أن اعتماد سيناريو الإصلاح المقترح من طرف الحكومة «سيمكن من تأخير ظهور العجز الأول لنظام المعاشات المدنية إلى سنة 2022 بدلا من سنة 2014 واستنفاد احتياطياته المالية سنة 2031 عوض 2022». وأضاف أن الحكومة أكدت «عزمها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ نظام المعاشات المدنية وتأخير بروز عجزه المالي مع إرساء إصلاح شمولي يروم إحداث منظومة تقاعد متكاملة ومنصفة».



«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء أن البنك المركزي الصيني أضاف الذهب إلى احتياطياته في ديسمبر (كانون الأول) للشهر الثاني على التوالي، مستأنفاً تحركه في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد توقف دام ستة أشهر.

وبلغت احتياطيات الصين من الذهب 73.29 مليون أوقية في نهاية ديسمبر، من 72.96 مليون أوقية في الشهر السابق. ورغم الزيادة في الكمية، انخفضت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 191.34 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، من 193.43 مليار دولار في نهاية نوفمبر.

وأوقف بنك الشعب الصيني حملة شراء الذهب التي استمرت 18 شهراً في مايو (أيار) 2024، والتي أثرت سلباً على طلب المستثمرين الصينيين. وقد يعزز قرار البنك باستئناف عمليات الشراء طلب المستثمرين الصينيين.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في «ساكسو بنك»: «نظراً لضعف الذهب في نهاية العام بسبب قوة الدولار على نطاق واسع، وارتفاع العائدات، فإن الشراء الإضافي من بنك الشعب الصيني في ديسمبر من شأنه أن يرسل رسالة مريحة إلى السوق، مفادها بأن الطلب من المشترين غير الحساسين للدولار مستمر بغض النظر عن الرياح المعاكسة للدولار والعائدات».

وفي عام 2024، دفعت دورة تخفيف أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، السبائك إلى مستويات قياسية متوالية، ومكسب سنوي بنسبة 27 في المائة، وهو الأكبر منذ عام 2010.

وقال يوان دا، المسؤول عن التخطيط الحكومي في الصين، في مؤتمر صحافي يوم الجمعة، إن اقتصاد الصين سيواجه العديد من الصعوبات والتحديات الجديدة في عام 2025، وهناك مجال واسع للسياسات الاقتصادية الكلية.

وفي مقابل زيادة الاحتياطيات من الذهب، أظهرت بيانات رسمية يوم الثلاثاء أن احتياطيات النقد الأجنبي الصينية هبطت أكثر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) بفعل قوة الدولار المستمرة.

وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد - وهي الأكبر في العالم - بمقدار 64 مليار دولار الشهر الماضي إلى 3.202 تريليون دولار، وهو ما يقل عن توقعات «رويترز» البالغة 3.247 تريليون دولار، وانخفاضاً من 3.266 تريليون دولار في نوفمبر.

وانخفض اليوان 0.7 في المائة مقابل الدولار في ديسمبر، بينما ارتفع الدولار الشهر الماضي 2.6 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وفي سياق منفصل، أصدرت الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهي أعلى سلطة للتخطيط في الصين، يوم الثلاثاء، توجيهاً لبناء سوق موحدة صينية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه الخطوة جزء من جهود تستهدف تنفيذ مهام محددة تم عرضها في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني في ديسمبر الماضي، الذي ركز على أهمية صياغة توجيه لإقامة سوق وطنية موحدة.

ويستهدف التوجيه تشجيع كل السلطات المحلية والإدارات الحكومية على تسريع تكاملها في سوق وطنية موحدة مع دعم تنميتها بنشاط، بحسب الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح.

وحدد التوجيه إجراءات أساسية مطلوبة، ومنها توحيد المؤسسات والقواعد الأساسية للسوق، وتحسين اتصال البنية التحتية للسوق عالية المستوى، وبناء سوق موحدة للعناصر والموارد، وتعزيز التكامل عالي المستوى لأسواق السلع والخدمات، وتحسين التنظيم العادل والموحد، والحد من المنافسة غير العادلة في السوق والتدخلات غير المناسبة.