البطريركية تدخل الصراع على «المالية» في لبنان

البطريرك بشارة الراعي يمر بالمصلين في قداس الأحد (الوكالة المركزية)
البطريرك بشارة الراعي يمر بالمصلين في قداس الأحد (الوكالة المركزية)
TT

البطريركية تدخل الصراع على «المالية» في لبنان

البطريرك بشارة الراعي يمر بالمصلين في قداس الأحد (الوكالة المركزية)
البطريرك بشارة الراعي يمر بالمصلين في قداس الأحد (الوكالة المركزية)

دخلت البطريركية المارونية في لبنان بقوة، أمس، على سجال تشكيل الحكومة في ظل تمسك «الثنائي الشيعي» بوزارة المال.
وسأل البطريرك بشارة الراعي في قداس: «بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها، وتعطل تأليف الحكومة حتى الحصول على مبتغاها، وهي بذلك تتسبب في شلل سياسي، وأضرار اقتصادية ومالية ومعيشية؟».
ورد «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى»، مطالباً بالمداورة في وظائف الفئة الأولى التي تشمل الوزراء والمديرين العامين وقيادات الأجهزة الأمنية. كما رد المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان على الراعي بالقول إن «الحكومة ليست ملكاً لشخص».
في غضون ذلك، قالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن تشكيل الحكومة محاصر باشتباك أميركي - إيراني، مضيفة أن «الأمور تراوح مكانها، ولم يتحقق أي تقدم، رغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالات محلية ودولية حالت دون تحقيق فك الاشتباك بين واشنطن وطهران بما يدفع باتجاه تحييد لبنان عن مسرح الصدام السياسي بينهما، ويسمح له بالتغلب على أزماته المالية والاقتصادية».

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».