رواية أردنية عن «الزمن الملتبس»

صدرت حديثاً رواية «دفاتر الوراق» للروائي الأردني جلال برجس، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان.
جاءت الرواية في 368 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أحداثها بين عَمان ومأدبا وموسكو. جاء في كلمة الناشر، «تتكئ هذا الرواية على حكايات تُروى من خلال عدد من الدفاتر، في إطار زمني يقع بين عامي 1947 و2019، عن أشخاص يفقد بعضهم بيوتهم، ويعاني البعض الآخر أزمة مجهولي النسب، ويقاسي آخرون عدم انتمائهم إلى عائلات كبيرة. وتتقاطع مصائر الشخصيات ببعضها، فتبرز قيمة البيت الذي حمل رمز الوطن، مقابل أكثر من شكل للخراب، فيما تمثل الشخصية المحورية في الرواية؛ ورَّاقاً مثقفاً وقارئاً نهماً للروايات، إلى درجة أن تتلبسه شخصية أي رواية تقنعه، ويتصرف عبرها، لكن جراء العزلة والوحدة وما عاشه من قسوة في عالم صاخب، تتفاقم حالته النفسية فتكتمل إصابته بفصام الشخصية ليعيش صراعاً بين صوتين في داخله: واحد مُحرض على ارتكاب عدد من الجرائم حيال واقع لم يمنحه حقه في العيش، والثاني يقف بوجهه متكئاً على محمول معرفي عميق. وتكشف الرواية عن أزمة الإنسان في زمن ملتبس سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وتضيء على ما يمكن أن يمنى به الإنسان نفسياً جراء غياب العدالة الاجتماعية، وما يمكن أن تفرزه من فقر وتطرف، وتحيل القارئ إلى تساؤل، وتفكر بمن سينتصر على الآخر في حلبة الصراع، وكيف تتشابك حكايات الرواية ببعضها لتؤدي إلى مقولة رئيسية مفادها: أن الخوف حتماً سيؤدي إلى الخراب».
جلال برجس شاعر وروائي أردني صدر له العديد من الأعمال الأدبية، الشعرية والروائية، منها؛ «كأي غصن على شجرة»، و«قمر بلا منازل» و«الزلازل»، ووصلت روايته «سيدات الحواس الخمس» إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019.