عشرات آلاف المتظاهرين في عاصمة بيلاروسيا

رجال يرتدون أقنعة يعتقلون أنصار المعارضة خلال تجمع حاشد للمطالبة باستقالة الرئيس البيلاروسي (رويترز)
احتجاجات حاشدة في مينسك (أ.ب)
رجال يرتدون أقنعة يعتقلون أنصار المعارضة خلال تجمع حاشد للمطالبة باستقالة الرئيس البيلاروسي (رويترز) احتجاجات حاشدة في مينسك (أ.ب)
TT

عشرات آلاف المتظاهرين في عاصمة بيلاروسيا

رجال يرتدون أقنعة يعتقلون أنصار المعارضة خلال تجمع حاشد للمطالبة باستقالة الرئيس البيلاروسي (رويترز)
احتجاجات حاشدة في مينسك (أ.ب)
رجال يرتدون أقنعة يعتقلون أنصار المعارضة خلال تجمع حاشد للمطالبة باستقالة الرئيس البيلاروسي (رويترز) احتجاجات حاشدة في مينسك (أ.ب)

تجمع عشرات آلاف المتظاهرين، الأحد، في مينسك في تحرك جديد احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس الكسندر لوكاشينكو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وسار المحتجون الذين ارتدوا ملابس بلوني المعارضة الاحمر والابيض في جادة المنتصرين وكانوا في طريقهم بعد الظهر إلى المقر الرئاسي شمال غرب العاصمة.
إلى ذلك، بدأ رجال ملثمون يرتدون الزي الرسمي في اعتقال متظاهرين سلميين في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، وتجميعهم في ناقلات سجون.
وانتشر المئات من رجال الشرطة والجيش لمنع مظاهرة حاشدة جديدة ضد الرئيس لوكاشينكو، دعا إليها نشطاء ليوم الأحد السادس على التوالي.
وكان جنود يرتدون زي القتال ومسلحين ببنادق هجومية ينتظرون في قصر الجمهورية وفي شوارع جانبية، فيما كان المتظاهرون يتدفقون إلى وسط المدينة سيراً على الأقدام. وأغلقت السلطات محطات المترو وانقطعت خدمات الإنترنت على الهواتف المحمولة.
وتحرس قوة شرطة كبيرة أيضاً القصر الرئاسي للرئيس لوكاشينكو، حيث ظهر الرئيس (66 عاماً) مرتين مسلحاً ببندقية كلاشنيكوف لمنع اقتحام المبنى.
وكان نشطاء حقوقيون قد ذكروا أنه تم اعتقال أكثر من 300 شخص في أثناء احتجاج نظّمته نساء في بيلاروسيا ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو. ونشر مركز «فياسنا» لحقوق الإنسان أسماء أكثر من 314 شخصاً تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات في العاصمة مينسك أمس (السبت).
وذكرت الشرطة أن احتجاجات الشوارع غير مصرح بها، وذلك على غرار ما تقوله كل يوم في الاحتجاجات ضد لوكاشينكو.
ورددت نساء هتاف «عار... عار!» بينما كانت الشرطة تدفع بالمتظاهرين إلى داخل سيارات فان، وكان من بينهم نينا بانجينسكايا، 73 عاماً، وهي إحدى الناشطات المخضرمات في الحركة الاحتجاجية.
كما رددن هتاف: «نحن لا ننسى ولن نصفح»، وطالبن بنقل لوكاشينكو إلى سيارة ترحيلات.
وأعرب قائدو السيارات الذين مروا إلى جانب المسيرة، عن تضامنهم مع المتظاهرات. وردد المتظاهرات أيضاً هتاف «تحيا بيلاروسيا»، ورفعن العلم التاريخي الذي يضم اللونين الأبيض والأحمر والذي أصبح رمزاً للمعارضة.
ودعت المتظاهرات إلى إجراء انتخابات جديدة من دون مشاركة لوكاشينكو وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، ومحاكمة عناصر الشرطة المتورطة في أعمال عنف.


مقالات ذات صلة

مع تزايد الاحتجاجات... رئيس صربيا يقول إنه لن يهرب مثلما فعل الأسد

أوروبا طلاب جامعة بلغراد يحتجون أثناء مؤتمر صحافي عقده الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمام مكتبه في بلغراد (رويترز)

مع تزايد الاحتجاجات... رئيس صربيا يقول إنه لن يهرب مثلما فعل الأسد

اتهم الرئيس ألكسندر فوتشيتش أجهزة استخبارات أجنبية بمحاولة عزله في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، قائلاً إنه لن يهرب من البلاد مثل الرئيس السورى.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
أوروبا متظاهرون مناهضون للحكومة في تبيليسي (أ.ف.ب)

توقيف 48 متظاهراً مؤيداً للاتحاد الأوروبي في جورجيا

أعلنت السلطات الجورجية، اليوم السبت، أنها أوقفت ليلا 48 شخصا خلال الاحتجاجات المؤيدة للإتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي)
آسيا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن «الأحكام العرفية» قبل تصويت على عزله

اعتذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (السبت) عن محاولته فرض الأحكام العرفية في الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا شرطة مكافحة الشغب خلال محاولة تفريق المتظاهرين في العاصمة الجورجية تبيليسي (أ.ف.ب)

ليلة ثانية من الاحتجاجات والاشتباكات مع الشرطة في عاصمة جورجيا

عملت الشرطة والقوات المسلحة في جورجيا على تفريق المتظاهرين وإزالة الحواجز من الطريق الرئيسي في العاصمة تبيليسي بعد ليلة ثانية من الاشتباكات.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي )
آسيا مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب) play-circle 00:36

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

دارت مواجهات في إسلام آباد، الثلاثاء، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.