مدينة أميركية تستخدم الماعز لمواجهة حرائق الغابات

كريغ مادسن يُنزل مجموعة من الماعز في إحدى غابات ولاية أوريغون الأميركية (إذاعة أوريغون العامة)
كريغ مادسن يُنزل مجموعة من الماعز في إحدى غابات ولاية أوريغون الأميركية (إذاعة أوريغون العامة)
TT

مدينة أميركية تستخدم الماعز لمواجهة حرائق الغابات

كريغ مادسن يُنزل مجموعة من الماعز في إحدى غابات ولاية أوريغون الأميركية (إذاعة أوريغون العامة)
كريغ مادسن يُنزل مجموعة من الماعز في إحدى غابات ولاية أوريغون الأميركية (إذاعة أوريغون العامة)

استخدمت إحدى مدن ولاية أوريغون الأميركية فريقاً متخصصاً لتقليل مخاطر اندلاع حرائق الغابات. هذا الفريق مكون من «الماعز».
وتستخدم «فورست غروف»، وهي مدينة تقع على بُعد 25 ميلاً شرق بورتلاند، قطيعاً من 230 رأس ماعز آكلة للنباتات كأداة لتقليل نمو الحشائش والنباتات غير المفيدة في المدينة والغابات الحضرية وممتلكات المتنزهات، حسبما أورد تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
وتعرضت ولاية أوريغون مؤخراً للدمار بسبب سلسلة من حرائق الغابات التي أحرقت أكثر من 470 ألف فدان وتسببت في إخلاء العديد من منازلهم أو فقدها.
في أثناء حرائق الغابات، يمكن أن تعمل المواد النباتية المتراكمة كوقود وتزيد من فرص اندلاع الحرائق الكارثية.
وتعد إدارة الغطاء النباتي بالقرب من المنازل أو الغابات أو غيرها من المناطق غير المطورة فرصة لتقليل احتمالية انتشار حرائق الغابات وتجعل الأرواح والممتلكات أقل عُرضة للخطر، وفقاً لمكتب «وايلد لاند فاير» التابع لوزارة الداخلية الأميركية.
واستأجرت مدينة «فورست غروف» الماعز لإدارة الغطاء النباتي على مدار السنوات الأربع الماضية.

قال مات بوم، المشرف على حديقة «فورست غروف»: «إن الماعز تتسم بالكفاءة والسرعة وأرخص تكلفة من العمل اليدوي».
ويضيف بوم: «إنه أمر مدهش رؤية 230 رأس ماعز. إنهم مثل ماكينة».
وصلت الماشية إلى أحدث مهامها في «فورست غروف» يوم الاثنين وتعمل على إزالة ما يقرب من 14 فداناً بحلول يوم الثلاثاء المقبل. وتكلف خدمتها 800 دولار في اليوم.
وبحكم القدرات الطبيعية، لا تمانع الماعز في العمل على المنحدرات الشديدة، حيث يقول كريغ مادسن، وهو أحد المتخصصين في الاستعانة بها، إن الماعز تعمل في مناطق يصعب على العمال اليدويين الوصول إليها.
وبمجرد وصولها إلى المواقع، يُسمح للماعز بالخروج من مقطورتها، وتُوجَّه بأسيجة كهربائية نحو المنطقة المستهدفة التي تحتاج إلى تخفيف النباتات.
ويضيف مادسن: «تعمل في مناطق يصعب بلوغها ومناطق يصعب توصيل المعدات إليها، حيث تأتي الماعز ولا تمانع في تسلق المنحدرات».
واشتعلت حرائق الغابات على الساحل الغربي للولايات المتحدة على امتداد أكثر من 20 ألف كيلومتر مربع، مما أدى إلى ظهور سحب من الدخان في مختلف أنحاء البلاد.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية بمدينة نيويورك: «إن الرياح حملت الدخان من ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن لمسافة أربعة آلاف كيلومتر تقريباً، مما تسبب في تكون (ضباب دخاني واسع الانتشار) في مدينة نيويورك».
وتخضع منطقة سان فرانسيسكو للتحذير من انخفاض مستوى جودة الهواء منذ أكثر من شهر، وبدا الدخان كثيفاً للغاية في بورتلاند بولاية أوريغون للدرجة التي دفعت شركة طيران «ألاسكا إيرلاينز» لتعليق الرحلات الجوية مؤقتاً إلى المطار المحلي.
يشار إلى أنه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 1.3 مليون هكتار في ولاية كاليفورنيا -وهو ما يزيد 26 مرة على ما تسببت به الحرائق في نفس الفترة من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

شاهد... إصابات وإلغاء رحلات بعد اندلاع حريق بمطار جون كيندي بنيويورك

يوميات الشرق وقع حادث في مطار جون كيندي عندما اشتعلت النيران في سلم متحرك مما أدى إلى إغلاق المبنى رقم 8 (إكس)

شاهد... إصابات وإلغاء رحلات بعد اندلاع حريق بمطار جون كيندي بنيويورك

أُصيب 9 أشخاص بإصابات طفيفة، وأُلغيت عشرات الرحلات الجوية بعد اندلاع حريق صغير في مطار جون كيندي، صباح الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا جانب من الحريق الذي نشب في حارة اليهود بالعاصمة المصرية القاهرة (وسائل إعلام محلية)

وفاة 4 أشخاص وإصابة 8 جراء حريق بحارة اليهود في مصر

لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب ثمانية آخرون جراء حريق اندلع فجر اليوم في حارة اليهود.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا اشتباكات بين الطلاب وشرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج على نظام الحصص في الوظائف الحكومية في دكا (أ.ب)

ارتفاع حصيلة الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش الى 32 قتيلا

أضرم متظاهرون النار في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون العام في بنغلاديش، في حين هناك «كثير من الأشخاص» عالقون داخل المكاتب.

«الشرق الأوسط» (دكا)
أوروبا اندلاع حريق في برج كاتدرائية روان العتيقة الواقعة شمال فرنسا (د.ب.أ)

حريق في كاتدرائية روان بفرنسا يعيد إلى الأذهان كارثة نوتردام

تمكّن رجال إطفاء من السيطرة على حريق اندلع ببرج كاتدرائية روان العتيقة الواقعة شمال فرنسا اليوم الخميس بعد أن أدى إلى صعود عمود كثيف من الدخان إلى السماء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ النيران تلتهم مرأباً للسيارات بينما يشتعل حريق طومسون في أوروفيل بكاليفورنيا (أ.ب)

إجلاء الآلاف شمال كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات (صور)

جرى وضع السلطات في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى، بعد اندلاع عدة حرائق غابات كبرى، مما أدى لإجلاء آلاف السكان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
TT

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)

لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على نهاية موسم إحصاء عدد الفراشات، إذ يحذر الخبراء من أنها باتت تهاجر شمالاً بشكل أكبر بسبب تغير المناخ. ويعد موسم إحصاء تعداد الفراشات الكبير حدثاً سنوياً تقوده مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» الخيرية للحياة البرية. ولا يتبقى أمام المشاركين سوى أسبوع واحد فقط للمشاركة، حيث ينتهي موسم الرصد في 4 أغسطس (آب).

وتطلب الفعالية من المشاركين قضاء 15 دقيقة في منطقة مشمسة، وتسجيل أعداد وأنواع الفراشات التي يرونها، إذ حدد الباحثون تغييرات في طريقة هجرتها عبر البلاد.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور دان هوير من مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «الفراشات حساسة جداً فهي تحب الحرارة».

وأضاف هوير: «تحتاج يرقات هذه الفراشات إلى نباتات غذائية معينة لتتغذى عليها، كما تحتاج أيضاً إلى درجات حرارة مناسبة لإكمال دورة حياتها، ومن المؤكد أن الاتجاهات تتغير مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، إذ تصبح المزيد من الأماكن مناسبة لبعض أنواع الفراشات بشكل أكبر كلما اتجهت شمالاً مقارنة بحياتها السابقة».

وتابع: «ولذا؛ فإن أنواع مثل الفراشة الزرقاء المقدسة، وتلك التي تشبه علامة الفاصلة، وفراشة الطاووس، أصبح رصدها في أسكتلندا أسهل بكثير الآن مما كانت عليه في السابق».

وقد تراجعت أعداد نحو 80 في المائة من أنواع الفراشات الموجودة في المملكة المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، وأوضح الدكتور هوير: «هذا يخبرنا شيئاً عما يحدث في البيئة».

وذكر: «يتعلق الأمر بتغير المناخ، وبفقدان الموائل بسبب التنمية واستخدام المبيدات الحشرية، ولكن إذا حصلنا على هذه الإحصاءات، فإن ذلك يساعدنا أيضاً في معرفة كيفية إصلاح هذا الخلل ومعرفة سبل تحقيق التعافي للطبيعة للوصول لمستقبل أكثر إشراقاً».

يذكر أنه في العام الماضي تم إجراء أكثر من 135 عملية إحصاء أعداد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ أمضى المتطوعون ما يقرب من 4 أعوام في الرصد.

وأفاد روبرت ونيل بأنهما شاركا من قبل في إحصاء أعداد الفراشات عدة مرات، لكن هذا الموسم كان أقل نجاحاً من المواسم الأخرى.