العقوبات الأميركية تسقط الفوارق «الوهمية» بين «حزب الله» والحكومة اللبنانية

TT

العقوبات الأميركية تسقط الفوارق «الوهمية» بين «حزب الله» والحكومة اللبنانية

تتحدث أوساط أميركية عن أن لبنان بات يخضع من الآن فصاعداً لمستويات عدة من العقوبات، ستؤدي في نهاية المطاف إلى إزالة «الفوارق الوهمية» بين «حزب الله» والحكومة اللبنانية. وتقول، إن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس على شركات بناء تابعة لـ«حزب الله» وربطها بالعقوبات التي تعرض لها وزيران سابقان في الحكومة اللبنانية، تشير بشكل واضح إلى أن الإدارة الأميركية لم تعد في وارد التمييز بين الحزب ومؤسساته والوزارات التي يسيطر عليها وبين باقي الوزارات التي يديرها عملياً مسؤولون ينفذون أوامره ويسهلون عمليات تمويله داخل لبنان وخارجه.
وبحسب تلك الأوساط، فإن المستوى الأول يشمل العقوبات التي تستهدف الحزب وقياداته ومؤسساته، والمستوى الثاني يستهدف الشخصيات والمؤسسات الحليفة له كما حصل مع الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل. أما المستوى الثالث فسيخضع لقانون «ماغنيتسكي» الذي يشمل كيانات وأفراداً من كل الطبقة السياسية، سواء كانوا من حلفاء الحزب أو من المتورطين في صفقات فساد، والمستوى الرابع سيخضع لـ«قانون قيصر» ويضم أشخاصاً وشركات ومصارف.
وتضيف، أن المستويات الثلاثة الأخيرة تضم لائحة كبيرة نسبياً، في حين تعيين المشمولين بقانون ماغنيتسكي قد يأخذ بعض الوقت بسبب طبيعته المعقدة وحساسية مواده القانونية ودقة استخدام تعابيرها، على الرغم من وعود مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر بأن يتم تسريعها. لكن من غير المتوقع أن تعلن تلك الأسماء في هذه اللائحة قبل نهاية العام.
وتؤكد تلك الأوساط، أن هناك تطابقاً بين موقف إدارة الرئيس ترمب الجمهورية مع الديمقراطيين، بأنه لم يعد من المجدي فصل «حزب الله» عن باقي المسؤولين اللبنانيين. فالتحقيقات التي تجريها الأجهزة الأميركية باتت تستهدف كل الوزارات، وليس فقط التي يسيطر عليها «حزب الله»، علماً بأن أي حكومة لبنانية جديدة سيكون للحزب فيها ما لا يقل عن 30 في المائة من الحقائب، في حين الحقائب الباقية تشكل جوائز ترضية للآخرين الذين تبين أنهم لم ولا يمانعون تسهيل سيطرته عليها في نهاية المطاف.
وحتى قضية ترسيم الحدود البرية، وخصوصاً البحرية مع إسرائيل لتحديد حصة لبنان من حقول الغاز المكتشفة، والتي يتولى ديفيد شنكر التفاوض حولها بين لبنان وإسرائيل، تقول تلك الأوساط، إنه لن يكون لها أي تأثير على مستقبل التدفقات المالية الموعودة جراء استثمار الغاز في المياه اللبنانية، هذا إذا وجدت، بعدما تبين أن الشركات التي كلفها وزير الطاقة السابق جبران باسيل قدمت معطيات ودراسات غير صحيحة ومغلوطة، سببت إحراجاً للفرنسيين عندما تبين أن البلوك رقم 4 فارغ. فاللبنانيون حتى الساعة لم يقدموا أي تصور حقيقي عن كيفية ترسيم حدودهم البحرية رغم كل الضجيج الإعلامي الأخير، ومشاريع الاستثمار قد تأخذ وقتاً طويلاً. ومع تشكيل كونسورتيوم إقليمي يضم مصر وقبرص واليونان وإسرائيل لاستثمار الغاز المكتشف، قد يكون الأوان قد فات على انضمام لبنان إلى فورة الإنتاج الواعدة.



بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».