وصلت حالات الإصابة بكوفيد 19 في الولايات المتحدة صباح أمس (الجمعة) إلى ستة ملايين و676 ألف حالة بينما بلغت الوفيات إلى 198 ألف حالة، بمعدلات أسرع من تنبؤات وتوقعات الخبراء. وقد وصلت الوفيات في الولايات المتحدة إلى 100 ألف حالة في 27 مايو (أيار) الماضي أي بعد أربعة أشهر من تسجيل أول حالة وفاة. وستتجاوز الولايات المتحدة 200 ألف حالة خلال أيام معدودة، وهي علامة مقلقة بعد ثمانية أشهر من تسجيل وصول الوباء إلى الولايات المتحدة.
وتحتل الولايات المتحدة - التي يبلغ عدد سكانها 330 مليون نسمة ويشكلون 4 في المائة من سكان العالم - المرتبة الأولى في أعداد الإصابات والوفيات، وتشكل نسبة الوفيات بها نحو 21 في المائة من معدل الوفيات العالمي بسبب وباء كوفيد - 19.
وبينما تكافح الولايات المتحدة لتقليل معدلات الإصابة بالفيروس، يعتقد الخبراء في أسوأ السيناريوهات، أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس قد يصل إلى 400 ألف حالة بنهاية العام الحالي مع استمرار التهاون في اتباع إرشادات السلامة الأساسية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة.
ومنذ انتشار الوباء، شكلت الوفيات في الولايات الجنوبية 33 في المائة من إجمالي الوفيات في الولايات المتحدة. ولكن في سبتمبر (أيلول)، شكلت وفيات الجنوب 58 في المائة من إجمالي الوفيات في أنحاء الولايات المتحدة. كانت أربع ولايات جنوبية من بين أكبر خمس وفيات بسبب الفيروس منذ الأول من سبتمبر الحالي. وجاءت كل من تكساس وفلوريدا في المرتبة الأولى والثانية على التوالي. ولقي أكثر من 1800 شخص حتفهم بسبب الفيروس في تكساس ونحو 1600 في فلوريدا. تحتل ولاية كاليفورنيا المرتبة الثالثة، تليها ولايتان أخريان هما جورجيا ونورث كارولينا.
وقد دافع الرئيس ترمب مساء الأربعاء عن انتشار الفيروس وارتفاع حالات الوفيات، مشيرا إلى أن معدل الوفيات سيكون منخفضا إذا أخرجت الولايات الزرقاء من الحسبان. وقال في مؤتمر صحافي إن «الولايات التي يديرها حكام ديمقراطيون لديها معدلات وفيات هائلة». وتقول الإحصاءات إنه من بين الولايات الـ15 التي سجلت أعلى حصيلة للوفيات بسبب كوفيد - 19 كان هناك ثماني ولايات تحت قيادة ديمقراطية وسبع ولايات تحت قيادة جمهورية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أصبحت قضية مكافحة الفيروس قضية رئيسية للناخبين إلى جانب الاقتصاد الذي دمره الوباء. وتعمل تسع شركات أدوية أميركية على لقاحات مرشحة لمراجعة إدارة الغذاء والدواء لضمان أمان التجارب السريرية وفاعلية اللقاح.
ويقول الرئيس ترمب إن اللقاح سيكون متاحا خلال أسابيع بينما تختلف روايات خبراء الصحة في إمكانية التوصل إلى لقاح فعال في غضون أسابيع. وقال روبرت ريدفيلد مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أمام لجنة مجلس الشيوخ، إن اللقاح قد لا يكون متاحاً للجمهور الأميركي حتى صيف أو خريف عام 2021 وإن الأقنعة هي «أهم وأقوى أداة للصحة العامة وربما حتى أكثر فاعلية من اللقاح».
ويحذر الخبراء من أن موجة ضخمة من فيروس كورونا قد تبدأ بحلول منتصف أكتوبر بالتزامن مع موسم الشتاء وانتشار فيروس الإنفلونزا مما قد يتسبب في ارتفاع كبير في حالات الإصابة. يقول عالم الأوبئة إيلي كلاين بكلية الطب جامعة جونز هوبكنز إنه يتوقع أن تكون الموجة الثانية من الفيروس حتمية، وبدلا من التساؤل عما إذا كانت قادمة أم لا، فإن السؤال الوحيد في هذه المرحلة يتمحور حول حجم الموجة.
تحذير من موجة «ضخمة» للفيروس تضرب أميركا بحلول منتصف أكتوبر
200 ألف وفاة و6.6 مليون إصابة
تحذير من موجة «ضخمة» للفيروس تضرب أميركا بحلول منتصف أكتوبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة