أكدت مصر أمس تلقيها دعوات تركية لفتح قنوات اتصال معها على المستويين السري والعلني بغرض «تحسين العلاقات»؛ لكنها شددت على أن خطواتها في هذا السياق لا تأتي بشكل منفرد، ورهنت أي تقارب مع أنقرة بالتنسيق مع «دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب».
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه ليس هناك ما يمنع من الحوار مع مصر، وإن هناك مباحثات بين مخابرات البلدين من أجل توقيع اتفاقية لترسيم الحدود في البحر المتوسط، مضيفا في تصريحات له بإسطبنول أمس أن «اتفاق مصر مع اليونان (بشأن ترسيم الحدود البحرية) أحزننا».
وردّت مصر أمس على الدعوة التركية لتوقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، يسبقها ويمهد لها «تحسن في العلاقات السياسية»، بتحفظ. وقال مصدر مصري مسؤول تحدث إلى «الشرق الأوسط» أمس، شريطة عدم ذكر اسمه: «لا توجد اتصالات مع الجانب التركي سوى تلك التي تجري عبر القنوات الاعتيادية المتمثلة في عناصر الاتصال التقليدية بين الطرفين»، مضيفا أن الاتصالات الحالية «لا تعكس تقدماً أو اختراقاً».
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد تطرق إلى هذا الملف أيضاً، عندما قال في مقابلة تلفزيونية إن «بلاده تعمل على توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع مصر على غرار مذكرة التفاهم التي وقّعتها العام الماضي مع حكومة (الوفاق الوطني) الليبية».