اقتصاد الهند يتجه إلى تراجع مع ارتفاع إصابات {كورونا}

اقتصاد الهند يتجه إلى تراجع مع ارتفاع إصابات {كورونا}
TT

اقتصاد الهند يتجه إلى تراجع مع ارتفاع إصابات {كورونا}

اقتصاد الهند يتجه إلى تراجع مع ارتفاع إصابات {كورونا}

تسير احتمالات الانتعاش الاقتصادي في الهند من سيئ إلى أسوأ، بعد أن برزت البلاد كبؤرة جديدة لوباء فيروس كورونا في العالم، بتسجيل أكثر من خمسة ملايين حالة إصابة، طبقا لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء الجمعة. وكان خبراء الاقتصاد ومؤسسات عالمية مثل بنك التنمية الآسيوي قد قلصوا مؤخرا توقعات النمو للهند من تراجع تاريخي بالفعل، مع انتشار الفيروس. وتشير تقديرات مجموعة «غولدمان ساكس» إلى انكماش بنسبة 14.8 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام حتى مارس (آذار) 2021، بينما يتوقع بنك التنمية الآسيوي انكماشا بنسبة 9 في المائة. والفشل في السيطرة على الوباء سيؤدي إلى تراجع النشاط التجاري والاستهلاك - وهما حجرا الأساس للاقتصاد الذي ينتعش ببطء بعد أن بدأت الهند تخفيف واحد من أكثر الإغلاقات صرامة في العالم والتي بدأت أواخر مارس الماضي. وتجاوزت حالات الإصابة المحلية بالفيروس خمسة ملايين هذا الأسبوع. وفي غضون ذلك، تعتزم الهند فتح قطاع الصناعات الدفاعية بشكل أكبر وعلى نحو مباشر أمام المستثمرين الأجانب، حيث تسعى البلاد إلى جذب المزيد من رؤوس الأموال لضخها في الاقتصاد الذي دمرته جائحة فيروس كورونا.
وأفادت بلومبرغ بأن الأجانب يمكنهم الآن استثمار ما يصل إلى 74 في المائة في التصنيع الدفاعي في إطار المسار التلقائي، بارتفاع من 49 في المائة سابقا، حسبما قالت وزارة التجارة الهندية في بيان الجمعة، في إطار تنفيذ الخطة التي أعلنتها وزيرة المالية نيرمالا سيتارامان في مايو (أيار) الماضي. وبينما تسمح الدولة بنسبة 100 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر في الدفاع، لم يتم السماح إلا بنسبة 49 في المائة بموجب إطار المسار التلقائي المزعوم حتى الآن. وتأتي إعادة النظر في الحد الأقصى للاستثمار وسط دعوة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لجعل الهند تعتمد على نفسها في وقت أدت فيه الجائحة إلى تعطيل سلاسل الإمداد على مستوى العالم.
وكان اهتمام المستثمرين الأجانب بقطاع الدفاع الهندي ضئيلا حتى قبل الجائحة. وجذبت الصناعات الدفاعية 9.5 مليون دولار فقط من الاستثمار الأجنبي المباشر على مدى العقدين الماضيين، في حين بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى البلاد حوالي 50 مليار دولار في عام 2019 وحده.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.